تتصدر الأزمة اليمنية جدول أعمال زيارة وزير الخارجية الأميركي جون كيري إلى الرياض، التي بدأت أمس الأربعاء، وتستكمل اليوم بلقاءات لبحث إعلان هدنة في اليمن بعد أكثر من ستة أسابيع على بدء عمليات التحالف.

وفي هذا الإطار، التقى وزير الخارجية الأميركي اليوم في العاصمة السعودية نظيره السعودي عادل الجبير، ثم الرئيس عبد ربه منصور هادي بحضور رئيس حكومته ونائبه خالد بحاح ووزير خارجيته رياض ياسين.

وقالت "واس" إنه جرى خلال اللقاء بحث تطورات الأوضاع في اليمن، وسبل دعم الجهود المبذولة لتعزيز السلام في المنطقة.

وكان ياسين أعلن في وقت سابق أنه سيبحث مع كيري خصوصاً في مسألة المساعدات الإنسانية في اليمن وكيفية التقدم في هذا المجال.
ويأتي هذا اللقاء بعد يوم من طلب اليمن من مجلس الأمن بالتدخل البري الفوري العاجل لإنقاذ اليمنيين.

وكان كيري، الذي تستضيف بلاده الأسبوع المقبل قمة تجمع زعماء الخليج والرئيس باراك أوباما في منتجع كامب ديفيد، التقى فور وصوله مساء أمس إلى الرياض، ولي العهد السعودي الجديد محمد بن نايف، حيث جرى خلال اللقاء "بحث العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين وسبل تعزيزها في مختلف المجالات، بالإضافة إلى استعراض تطورات الأحداث على الساحتين الإقليمية والدولية"، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء السعودية "واس".

وكان كيري أعلن أمس أمام صحافيين في جيبوتي حيث اختتم جولة أفريقية، انه سيبحث في السعودية "في طبيعة الهدنة وكيفية تطبيقها"، معرباً عن "قلقه الشديد حيال الوضع الإنساني في اليمن".

وقال ديبلوماسي أميركي أن كيري كان بحث خلال الأسبوع الحالي هذه "الهدنة الإنسانية" مع الجبير، وهو ما دفع ربما الأخير إلى إعلان أن دول "التحالف" تبحث "مناطق آمنة" في اليمن.

وبحسب المصدر، فإن كيري بحث هذا الأمر أيضاً مع نظيره الإيراني محمد ظريف.

وشدد كيري في تصريحاته في جيبوتي على أن "الأزمة الأشد إلحاحاً في الوقت الراهن هي الأزمة الإنسانية"، معلناً عن تخصيص 68 مليون دولار للمنظمات الإنسانية في اليمن.