تركيا تفشل في التوسط بين الرياض وطهران بشأن اليمن وايران تلجأ لمسقط "تفاصيل"

الخميس 09 إبريل-نيسان 2015 الساعة 12 مساءً / مأرب برس - وكالات
عدد القراءات 5089

طرح الرئيس الإيراني على ضيفه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال محادثاتهما أول أمس في طهران مبادرة لتسوية الأزمة اليمنية تتضمّن وقفاً للنار وإيجاد أجواء تتيح إجراء حوار يمني- يمني لإعادة الأمن والاستقرار، والتوصل الى تسوية ترضي جميع أطراف النزاع.

الرئيس التركي أبلغ المسؤولين الإيرانيين بالموقف السعودي الذي كان قد نقله إليه ولي ولي العهد ووزير الداخلية السعودي الأمير محمد بن نايف في زيارة الأخير لأنقرة يوم الاثنين الماضي، وقبل ساعات من زيارة الرئيس أردوغان لطهران، وهو موقف «متشدد» يرفض أي حوار مع إيران قبل وقف دعمها ومساندتها العسكرية والسياسية للحوثيين وحليفهم الرئيس اليمني السابق.

ويؤكد أن أي حوار يمني – يمني يجب ان يتم بعد أن ينسحب الحوثيون من صنعاء وبقية المدن اليمنية وتسليم معسكرات الجيش ومقار الحكومة للنظام الشرعي، وأن يتم الحوار تحت رعاية الرئيس الشرعي لليمن ووفق أسس المبادرة الخليجية.

ورغم أن الرئيس أردوغان وعد بأن ينقل للرياض الموقف الإيراني وأفكارهم بشأن وقف إطلاق النار وتحقيق تسوية سياسية، إلا أن الإيرانيين لمسوا أن الرياض سترفض مثل هذه الأفكار، لذا يبدو أنهم لجأوا لسلطنة عمان من أجل دفعها للتوسط حيث قام وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف بزيارة سريعة إلى مسقط يوم أمس التقاه خلالها السلطان قابوس بن سعيد.

وأشارت مصادر إعلامية إيرانية أن إيران ترغب في وساطة سلطنة عمان لوقف الضربات الجوية للحوثيين في اليمن، على أساس أن طهران ترى ضرورة حلّ الصراع بين الأطراف اليمنية عبر الحوار، تتهمها دول أخرى باستخدام الصراع غطاء لتوسيع نفوذها الإقليمي.

ولا تشارك سلطنة عمان في عملية عاصفة الحزم التي يشنها تحالف بقيادة السعودية على الحوثيين المدعومين من إيران. ولم يعلم ماهو موقف مسقط من الطلب الإيراني للتوسط لدى السعودية، وإن كان يعتقد أن عمان ما زالت ترى أنه من المبكر الحديث عن وساطة الآن في الحرب الدائرة في اليمن لاسيما أن الموقف السعودي وموقف السلطة اليمنية الشرعية ما زال يطالب بسحب الحوثيين من صنعاء وإعادة الشرعية لها.

وأوضحت مصادر سعودية أن الرياض لم يعد لديها أي ثقة في طهران حتى تقبل بأي وساطة معها وأنه إذا أرادت طهران الحوار بشأن اليمن فعليها أن تبدي حسن نواياها بوقف تأييدها العسكري والسياسي للحوثيين، وترى الرياض أن حديث طهران عن مبادرة لوقف النار وإيجاد تسوية ترضي جميع الأطراف هي مناورات سياسية لوقف الضغط العسكري على حلفائهم الحوثيين ومنع هزيمتهم.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن