بدء أعمال فعاليات أسبوع المال العالمي بصنعاء

الثلاثاء 10 مارس - آذار 2015 الساعة 09 صباحاً / مأرب برس - – عبدالرحمن واصل
عدد القراءات 5889


بدأت ن بصنعاء أعمال فعاليات اسبوع المال العالمي الذي تنظمه بصنعاء المنظمة الدولية لمالية الاطفال والشباب بالتنسيق مع بنك التسليف التعاوني والزراعي (كاك بنك ) و برعاية محافظ البنك المركزي اليمني.

 وفي تدشين فعاليات الأسبوع التي تستمر حتى الـ 17 من شهر مارس الجاري أستعرض وكيل البنك المركزي اليمني لقطاع الرقابة على البنوك الأنجازات والبنية التحتية التي أقامها البنك المركزي أهمها إنشاء بنوك خاصة بالتمويل الاصغر مثل بنك الأمل ومصرف الكريمي الغير مشمولة بالقطاع المصرفي بغرض تسهيل العملية الادخارية واصدار قواعد تمويل للمدخرين.

وطالب المنتصر كافة البنوك المحلية في اليمن إلى ضرورة الاقتداء بالهيئة العامة للبريد وبنك التسليف التعاوني الزراعي وبنك الأمل للتمويل الأصغر في تسهيل عمليات الادخار وكذا نشر مفاهيم الوعي المصرفي.

 وكان وكيل البنك المركزي اليمني لقطاع الرقابة على البنوك أكد في مستهل كلمته على أهمية تعزيز ثقافة الادخار المالي والمصرفي لدى البنوك العاملة في بلادنا لزيادة نسبة المدخرين في القطاع المالي والمصرفي لتشمل قطاع الشباب بالمدارس لشرح الثقافة والمفاهيم المصرفية لدى طلاب المدارس.

 واوضح ان المنظمة الدولية لمالية الاطفال والشباب استهدفت العام الماضي اكثر من 3 مليون طفل وشاب في 118 دولة بمشاركة تسع دول عربية من ضمنها اليمن مقارنة بمليون طفل في 80 دولة عام 2013م وهو فرصة للدول أن تقيم احتفالية خاصة بهذه المناسبة لتعرض ما تقوم به في مجال التربية المالية للأطفال والشباب.

 من جانبه أكد إبراهيم الحوثي نائب الرئيس التنفيذي لقطاع تطوير الأعمال في بنك التسليف التعاوني والزراعي (كاك بنك على اهمية نشر الوعي المصرفي لدى شريحة الاطفال والشباب خصوصاً وباقي فئات المجتمع على وجه العموم .. داعياً البنوك الى ضرورة المساهمة الفاعلة في نشر المفاهيم المصرفية وتقديم الدعم اللازم لإرساء هذا المفهوم المصرفي الهام.

 وأشار الحوثي إلى أن الهدف من الاحتفال بالأسبوع المالي العالمي يأتي لرفع مستوى الوعي وتعزيز الثقافة المالية والمصرفية لدى اوسع شرائح المجتمع خاصة جيل الاطفال والشباب ومساعدتهم على اتخاذ القرارات المالية السليمة في حياتهم. كما أكد على ضرورة وضع استراتيجية لإدخال المفاهيم المصرفية في المناهج التعليمية بغرض توعية الطلاب بأهمية التعامل المصرفي والادخار لضمان استمرار العملية التعليمية والقضاء على ظاهرة التسرب من المدارس والتي انتشرت مؤخراً في القطاع التربوي حتى لا تستمر هذه الظاهر.

 وأوضح ان الاهتمام بنشر الوعي الادخاري والتوعية المصرفية هي أحد العناصر الرئيسة في خطط بنك التسليف التعاوني الزراعي (كاك بنك ) من خلال غرس الوعي المصرفي لدى واسعة من المواطنين خاصة أولئك اللذين لا يستطيعون الوصول لخدمات البنوك وقد تم فتح حسابات مصرفية لمعظم موظفي القطاع العام وفي مقدمتهم مكتب التربية بأمانة العاصمة وتقديم خدمات الكترونية سهلت توفير الكثير من متطلباتهم المالية. من جانب آخر شدد رئيس الهيئة العامة للبريد والتوفير البريدي الدكتور عبدالحميد الصيح على أهمية نشر الوعي المصرفي ومفاهيم الادخار لدى الفئات الفقيرة عبر النزول الميداني الى المدارس والمعاهد والجامعات خصوصاً ان نسبة المتعاملين مع القطاع المصرفي لا تزال متدنية لا تتجاوز (6 %) و (94 %) من سكان اليمن غير مشمولة بالقطاع المصرفي الأمر الذي يستدعي الى نشر ثقافة توعوية حول مفاهيم الادخار المصرفي تشمل كافة الفئات المجتمعية.

فيما أشار المدير التنفيذي لبنك الأمل محمد اللاعي إلى ان اليمن في امس الحاجة للتشميل المالي كون المتعاملون مع القطاع المصرفي اليمني لا يزيدون عن 6 بالمائة من سكان وان هذه النسبة تقل بشكل مخيف بين اوساط النساء والشباب وساكني الارياف .

واوضح اللاعي ان التشميل المالي يقوم على اساس ان لكل فرد في الحياة حتى الأطفال مصادر دخل يختلف حجمها بتعدد وتنوع تلك المصادر لذلك فان التشميل المالي يعني تشجيع الأفراد على استقطاع جزء من دخولهم مهما بلغت حجمها وأن يقوم القطاع المصرفي بقبولها. من جانبها أشارت لمياء الارياني الامين العام للمجلس الاعلى للأمومة والطفولة اإلى أن من المقرر أن يتم العمل من اجل توفير الفرص في اتخاذ الاطفال لقراراتهم المالية وتعليمهم مفاهيم حقوقهم في الحماية الاقتصادية والاستثمار بهدف تعزيز صناعة القرار المالي لدى جميع الاطفال والشباب.

وأكدت الأرياني على اهمية رفع الوعي بالمواطنة الاقتصادية والتمكين المالي للأطفال والشباب وتعزيز الثقافة المصرفية وقيمة الادخار رسميا وتجويد التعليم كحق اساسي للطفل بهدف الخروج من دائرة الفقر الموروثة نحو مستقبل افضل .

 بدروه أشاد نائب وزير التربية والتعليم الدكتور عبدالله الحامدي بنشر الوعي المصرفي في المدارس من قبل البنوك لدى ابنائنا الطلاب .. مؤكداً أن ذلك سيسهم بشكل فاعل في إيقاف عملية التسرب من المدارس في خاصة في المرحلتين الابتدائية والاساسية والتي قال أنها وصلت الى نحو (52 %) خلال الفترة الاخيرة بسبب الظروف المادية للطلاب