قالت مجلة "نيوزويك" الأمريكية: إن عاما مر منذ أن حولت الطائرات بدون طيار الأمريكية موكب حفل زفاف في "رداع" اليمنية في 12 ديسمبر العام الماضي إلى جنازة وذلك بعد قتلها 12 شخصا وإصابة آخرين بعاهات مستديمة ومع ذلك لم تعترف إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما بأنها قتلت أي مدني في الهجوم.

وأشارت المجلة إلى أن حكومة الولايات المتحدة رفضت حتى الآن الاعتراف بشكل علني بمسؤوليتها عن قتل مدنيين غير مسلحين في الهجوم على الرغم من أن تحقيقات جرت مؤخرا وجدت أن الإدارة الأمريكية دفعت بشكل سري تعويضات تصل إلى مليون دولار لأسر الضحايا.

وأضافت أن أمريكا لم تعترف بوقوع الهجوم إلى بعد أسبوع من القصف وعندما تحدثت أشارت إلى أنه استهدف قيادياً في تنظيم القاعدة لكنه أصيب ولم يقتل وتمكن من الفرار وأن ما بين 9-12 مسلحا قتلوا نافية وقوع أي ضحايا في صفوف المدنيين.

وذكرت أن نفي الإدارة الأمريكية تناقض مع قيام وكالة الاستخبارات المركزية "سي آي إيه" ومجلس الأمن القومي الأمريكي باتخاذ قرارات وتنازلات تثبت معرفتهم بوقوع ضحايا مدنيين في هذا الهجوم.

وتحدثت عن أن تحقيقين حقوقيين قدما أدلة عن سقوط قتلى ومصابيين مدنيين في الهجوم ومع ذلك أجرت الحكومة الأمريكية تحقيقين داخليين أشارا إلى أن أعضاء في تنظيم القاعدة وحدهم من قتلوا في الهجوم لكن الحكومة الأمريكية رفضت نشر تفاصيل التحقيقين.

وذكرت أن أوضح دليل على معرفة الحكومة الأمريكية بوقوع قتلى مدنيين أنها قدمت تعويضات بشكل سري لأسر الضحايا وهي سياسة تتبعها في أفغانستان والعراق لكنها لم تمتد لليمن وسوريا.

وطالب عدد من أسر الضحايا الولايات المتحدة بتحمل المسئولية ومحاسبة المسؤولين عن الهجوم وأن تنفذ ما تتحدث عنه من شعارات على أرض الواقع.