سيطر مسلحو جماعة الحوثيين على مديرية " أرحب " شمال العاصمة اليمنية صنعاء ، بدون اي مقاومة .

وأكدت مصادر خاصة في مديرية أرحب ، توغل عدد من الدبابات والمدرعات والأطقم العسكرية، في مناطق متعددة من أراضي القبيلة.

وقالت المصادر لـ«مأرب برس»: إن دبابات تساند جماعة الحوثي تمركزت بالقرب من جبل الصمع، وتقوم بقصف مقر حزب التجمع اليمني للإصلاح، الذي يقع في منطقة بيت مران.

واقتحم المسلحين منزل الزعيم القبلي والقيادي في حزب الإصلاح «منصور الحنق» وتمركزوا فيه، فيما قالت رواية إن المسلحين يستعدون لتفجير المنزل أسوة بمنازل أخرى لقيادات معارضة للجماعة فجرها مسلحيها اليوم السبت.

فيما ارتفعت حصيلة القتلى خلال سيطرة جماعة الحوثيين على مديرية إلى ستة قتلى في صفوف القبائل، فيما لم تعرف خسائر الحوثيين، في ظل تكتم الجماعة عن قتلاها.

إلى ذلك، قال مصدر محلي آخر إن المسلحين الحوثيين فجروا منزل الزعيم القبلي «عبدالخالق الجندبي» في قرية «عومره»، ويعد «الجندبي» الزعيم القبلي الثاني للقبائل في أرحب.

وفي هذه الأثناء، أعلنت قبائل أرحب عن رفضها استدراجها أو الدخول في حرب، مع جماعة الحوثي المسلحة، التي سيطرت قبل أشهر على محافظات عدة في الجمهورية.

وأضافت المصادر بأن هذا الإعلان جاء بعد وساطة قادها مشائخ قبليون وقيادات في الدولة، طالبوا الطرفين – الحوثيين وأبناء القبيلة – برفع الاستحداثات المسلحة والنقاط التي استحدثها الجانبان في المنطقة.

واقتحم الحوثيون قبل قليل داراً لتعليم القرآن الكريم والعلوم الشرعية، دون مقاومة تذكر

وكشفت المصادر أن أبناء أرحب فوجئوا مساء أمس الجمعة، بحصار خانق فرضه مسلحو جماعة الحوثي من كافة الجهات على المنطقة، مشيرة إلى توغل عشرات الأطقم العسكرية والدبابات والمدرعات، في مناطق متعددة من المديرية.

ويرى مراقبون أن ما تقوم به جماعة الحوثي ومن يساندها من قوات الجيش اليمني، بحق أبناء أرحب إنما هو عملية انتقام لا أكثر، جراء مواقف القبيلة التحررية، خاصة في ثورة الحادي عشر من فبراير 2011م.

الجدير ذكره أن الشيخ القبلي منصور الحنق – الذي يتجه الحوثيون في هذه الاثناء نحو منزله - مسافر خارج اليمن منذ شهور لعلاج أحد أفراد أسرته – حسب المصادر.