ماذا سيحدث لو ألغيت اتفاقية التجارة الحرة بين تركيا وإسرائيل؟ تركيا تبدا بتسليم مسيرتها بيرقدار لأول دولة أوروبية.. وتتربع كأبرز 3 دول مصنعة للمسيرات حول العالم. المليشيات الحوثية تنفذ حملة اعتقالات بحق قاصرين يمنيين لانسحابهم من معسكرات الصيف الحوثية ... تفاصيل أجهزة الأمن بمحافظة مأرب تكشف تفاصيل وملابسات انتحار شاب في احد سجونها إيران تقترب أكثر من السلاح النووي .. «الدبلوماسية الغامضة» قرار رئاسي.. لتجنيد السجناء في صفوف الجيش .. كييف في ورطة رئيس الوزراء يناقش في لندن مع مسؤولي المنظمات الدولية فتح مكاتبها بعدن وتحويل المساعدات عبر البنك المركزي شاهد بالصور هذا ماحدث ليل امس بمحافظة مأرب.. مصدر الإنفجار العنيف الذي سمع ورواية مختلفة للحوثيين خبر غير سار لمدرب برشلونة تشافي هل لهجمات الحوثيين علاقة؟.. بريطانيا تكشف عن سلاح جديد لتفجير الطائرات المسيَّرة على الفور ''صورة''
حاولت هنا امستردام تتبع الخبر والتأكد من مصادرها، واتصلنا بالأستاذ احمد القرشي رئيس منظمة "سياج" الموثوقة في اليمن، والتي تعمل في مجال حماية الطفولة والتي استعنا بها في الماضي لتوثيق قصص مماثلة.
يقول الاستاذ القرشي: "تلقينا روايات شفاهية بهذا الامر المحزن قبل عشرة ايام من نشرها، وحاولنا التأكد بكل الوسائل المتوفرة لدينا ولم نتمكن من الحصول على تأكيدات موثوقة."
ويضف القرشي قائلا: "قابلت بنفسي المراسل الذي نقل الخبر لصحيفة "المشهد اليمني" واكتشفنا انه استقى المعلومات من مصادر سماعية، واتصلنا بالمستشفيات والشرطة في مدينة حرض التي وقع فيها الحادث المفترض ولم نحصل على أية معلومات. كما طفنا على فنادق المدينة التي أمضى فيها العروسان ليلتهما الاولي والاخيرة وفق الرواية المنشورة، ولكن لم نتمكن من توثيق اية حالة ولم يستطع احد ان يدلنا على اسرتها مثلا."
ويواصل احمد القرشي حديثه لمؤسستنا أن منظمة "سياج" "لا تستطيع ان تؤكد او ان تنفى وقوع هذه الحادثة التي يتناقلها اليمنيون ايضا على نطاق واسع. كل ما نقوله هو ان وسائلنا التي لا ندعي لها الكمال لم تتوصل لنتيجة يمكن ان ندافع عنها بثقة".
استمراء
وقال صحافي يمني آثر الا ينشر اسمه إن بعض الصحف والمواقع المحلية قد استمرأت جلب الاهتمام والدعاية لنفسها بنشر مثل هذه الاخبار دون التأكد من مصداقيتها على الأسس المهنية المعتادة ، ودون ان يكترثوا بالأضرار الكبيرة التي تلحقها بسمعة بلادنا. على الصحف ان تتصرف بمسئولية".
ويعود رئيس منظمة "سياج" اليمنية لحماية الطفولة ليشدد على أن عجز منظمته من تأكيد وقوع هذا الحادث المفجع "لا يعنى استبعاد احتمال ان تكون الطفلة المسكينة روان لقيت حتفها بتلك الطريقة البشعة"، موضحا أن "زواج القاصرات وبالتالي تعرضهن لهذه المخاطر امر معتاد في اليمن" وان منظمته وجهات أخرى كثيرة حكومية وأهلية تحاول ان تضع حدا له ما امكن، والوضع بالطبع لن يتغير بين عشية وضحاها.
اضطرابات
ويشير احمد القرشي بأسف إلى ان اضطراب الأوضاع الأمنية في بعض مناطق البلاد وتعذر التنقل الآمن فيها، تلقى بظلالها القاتمة أيضا وتؤثر سلبا على قدرات منظمته ومثيلاتها من التحقيق والوصول إلي الكثير من المناطق والحقائق.
إضافة إلى أن قصور وسائل واجهزة ومؤسسات تسجيل المواليد والوفيات والزيجات وغيرها من احوال المواطنين، تجعل من المتعذر الاعتماد عليها في الحصول على معلومات دقيقة وموثوقة. فمن المؤكد ان ملايين اليمنيين لا يحملون شهادات ميلاد ويموتون دون ان تدري بهم اية سلطة حكومية.
ويقول الصحافي اليمني المشار إليه، إن ملاحقة مثل هذه الأخبار والتأكد من صدقيتها، حتى بعد نشرها، من الاهمية بمكان، لأنها تحمى الضحايا الحقيقيين والمحتملين لمثل هذه الانتهاكات وتساعد على انقاذهم من جهة، وتعزز مصداقية الصحافة ووسائل الإعلام وثقة المجتمع بها من جهة اخرى، وينبه بدوره إلى أن ما قاله يجب ألا يفهم على انه "نفى" لاحتمال وقوع الحادثة بقدر ما هو تشديد على ضرورة أن تتحرى هيئات التحرير صدق ما تنشر.