صالح يفضح نظامه السابق ويكشف كذب حديثه عقب حادثة الرئاسة ويطالب بمحاسبة فاسدي المؤتمر

الأحد 21 يوليو-تموز 2013 الساعة 01 صباحاً / مأرب برس - صنعاء
عدد القراءات 17011

فضح الرئيس السابق علي عبدالله صالح نظامه السابق بطريقة غير مباشرة.. مؤكداً عدم صحة التسجيل الصوتي الذي نسب له بعد ساعات من اصابته وكبار أركان نظامه في تفجير جامع النهدين بدار الرئاسة العام قبل الماضي. إستمع للتسجيل المنسوب له بومها

وقال صاللح - في حديثه بالحلقة الخامسة والأخيرة من برنامج "الذاكرة السياسية" على قناة العربية ليلة أمس- انه كان ميتا طوال خمسة عشر يوما من اصابته في التفجير الاجرامي الذي استهدفه بجامع النهدين والذي اتهم بعض أولاد الأحمر والاخوان المسلمين بالوقوف وراءه. وهو ما يؤكد عدم صحة التسجيل الصوتي الذي نسبه اليه اعلام نظامه الرسمي يومها.

ورحب صالح بالمناسبة بمحاسبة الفاسدين في حزبه الحاكم سابقا باليمن، في حين اعلن رفضه لما أسماه بتهميش كوادر المؤتمر او إجتثاث الحزب بالطريقة التي جرت لحزب البعث العراقي بعد انتهاء حكم الرئيس العراقي السابق صدام حسين.

وقال صالح :نؤيد محاسبة الفاسدين في المؤتمر ونرفض تهميش كواده ومحاولات اجتثاثه بالطريقة التي اجتث فيها حزب البعث العراقي.

وأكد صالح ان الرئيس هادي هو من يتخذ اي قرار او عقوبة بحق المعرقلين او المعيقين لبناء الدولة المدنية أو التسوية السياسية وليس املاءات او رغبات من قوى قال انها برزت اليوم بصورة كبيرة وأكبر مماكانت عليه في عهد نظامه السابق باليمن .

وعبر صالح عن خشيته على اليمن من انتقام معارضيه ومساعيهم التدميرية لكل ما قال أنه قد بناه في الوطن، وقال:" اخشى على الوطن من نقمة المعارضين على كل شيئ جميل تحقق" وأكد ان "أكثر مايزعجه اليوم باليمن هو "الكذب ".

وقال صالح في تعليقه على المشهد اليمني القائم اليوم في عهد خلفه عبدربه منصور هادي، :"أنا بنيت الوطن وهم يحملون معول الهدم لكل شيء جميل تحقق في هذا الوطن الذي قال اه وطن الجميع.

ونفى الرئيس السابق اعتزامه ترشيح نجله أحمد علي عبدالله صالح للرئاسة .. مؤكداً أن هذه المخاوف والشائعات التي يبثها معارضيه غير صحيحه وأنه لا ينصح ولا يرضى لولده بالترشح للرئاسة نظرا لما رأه وعايشه بنفسه من مصاعب ومتاعب في السلطة .

وقال صالح :"أن الانباء المتواردة عن سعيه وحزب المؤتمر لترشيح نجله للرئاسة بالانتخابات الرئاسية المقبلة "غير صحيحة" . وقال:" لا أرضى ولا أرغب ولا أنصح الولد أحمد علي أن يترشح للرئاسة ".

وأشاد صالح بدور نجله أحمد كقائد للحرس الجمهوري خلال الثورة التي أدت الى خروجه من السلطة ، وقال :"أحمد له فضل كبير في الحفاظ على صنعاء من السقوط في ايدي التطرف ولولاه وقوات الحرس الجمهوري والامن المركزي لكانت صنعاء اليوم في خبر كان"، بعد ان قال ان المجاميع المتطرفة قد سبق وان هاجمت المعسكرات في نهم وقطعت الكهرباء وخربت الخدمات العامة في البلاد خلال ما يسميها باللازمة التي عصفت باليمن خلال عام 2011م.. مشيرا إلى ان تلك العناصر كانت تعتزم اسقاط العاصمة صنعاء بيدها.

وأبدى الرئيس السابق خشيته من أن تقوم المعارضة بإقالة الرئيس عبد ربه منصور هادي بعد إبعادها لرموز النظام السابق.

وقال صالح :"انه لا يوجد حمائم ولا صقور في حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يترأسه، مردفا بالقول: "أنا الصقر وانا الحمام" . وهدد صالح باللجوء إلى محكمة دولية إن لم تتم محاكمة عادلة للمتهمين بتفجير مسجد الرئاسة.. متهما الإخوان المسلمون وآخرين بالتورط في العملية. وقال انه لم يقبل وساطات المصالحة قبل تسليم المتهمين عن تفجير مسجد الرئاسة إلى القضاء.. مشيرا إلى أن التحقيقات أظهرت أن خصومه حاولوا اغتياله بطرق عدة قبل تفجير مسجد الرئاسة .

وأشار إلى أنه بعد تفجير مسجد دار الرئاسة أصبح بينه وبين آل الأحمر خلاف شخصي وانه لم يزره أي وسيط حتى الأن طالباً التوفيق بينه وبين آل الأحمر .

وقال أن من اتهمه بقتل معارضين في الشارع هم القتلة وكانوا يريدون التأليب ضده، مضيفا بأن الإصلاحيين والحوثيين والناصريين والاشتراكيين حركوا الشارع اليمني ضده.

  ونفى صالح أن تكون السعودية أو أميركا ضغطت عليه لتوقيع المبادرة الخليجية وفسر تأخره في توقيع المبادرة لأنه أراد أن يتم ذلك في إطار توافقي وعلني . وأضاف: مرتاح لتوقيعي المبادرة الخليجية وتركي للسلطة لأنني تخلصت من همومها ولست نادما على تركي للسلطة لأني خلعت من على كاهلي عباية كبيرة جداً " كنت أنام أربع ساعات والآن أنام اثني عشر ساعة " مرتاح لا أسمع تلفون امني أو عسكري أو اقتصادي بعكس ما كان عليه وكان عندي حب المتابعة لما يحصل في البلد .. ونوه إلى أنه دعم عبدربه منصور هادي للرئاسة باعتباره مرشحاً توافقياً وان هادي تعرض لضغوط وثمة من يعتبر أن صالح يحكم من خلفه. وأكد رفضه اجتثاث حزب المؤتمر الشعبي من المؤسسات العامة لكنه لا يعارض محاسبة الفاسدين حسبما قال. كما أكد صالح عدم رغبته في ترشيح نجله أحمد لرئاسة الجمهورية. 
اكثر خبر قراءة أخبار اليمن