آخر الاخبار

ثرثرة البركاني ومقاطعته للمتحدثين تحيله إلى لجنة الانضباط - تقرير شامل (فيديو)

الأربعاء 20 مارس - آذار 2013 الساعة 08 مساءً / مأ رب برس - خاص
عدد القراءات 15267

 

واصل مؤتمر الحوار الوطني الشامل اليوم عقد اجتماعات جلسته العامة الأولى برئاسة نائب رئيس مؤتمر الحوار امين عام الحزب الاشتراكي الدكتور ياسين سعيد نعمان.

واستهل الدكتور ياسين سعيد نعمان الجلسة بكلمة حث فيها أعضاء المؤتمر على الالتزام بضوابط النظام الداخلي لمؤتمر الحوار، والتقيد بكافة الإجراءات والترتيبات المتصلة بانتقال أعضاء المؤتمر من وإلى مقر المؤتمر والتي قال إنها ستطبق على الجميع دون استثناء.

ممثل شباب الثورة الشبابية السلمية، مبارك البحار، استعرض في كلمته في الجلسة التضحيات العظيمة التي قدمها الشباب من أجل وطنهم.

وأكد البحار إيمان الشباب بأهمية الحوار الوطني في صنع التغيير والخروج بالبلد إلى بداية طريق الاستقرار.. مشددا على أهمية إرساء دعائم السلم الاجتماعي من خلال مواصلة مهمة هيكلة الجيش والأمن على أسس مدروسة بحيث لا تخضع للأهواء والمزايدات.

وقال "نشارك في الحوار الوطني الذي لم يكن ليقام لولا تضحيات وصمود شباب الثورة والحراك الجنوبي على أساس المشاركة في صنع القرار، وحيث تقوم مشاركتنا على أساس تحقيق أهداف الثورة الشبابية السلمية، ومبادئ الدولة المدنية الحديثة، وحل القضية الجنوبية كمدخل لحل وطني يرتضيه الجميع".

ممثل منظمات المجتمع المدني، فيصل سعيد فارع أكد أن مؤتمر الحوار الوطني الشامل يستند في مرجعيته إلى رغبة شعبنا وفي مقدمتهم شهداء وجرحى التغيير إلى تأسيس دولة الحريات والعدالة والديمقراطية والتنمية والاستقرار.

وقال "إن هذا المؤتمر هو بداية لبرنامج هام وعميق ومعقد وواسع ينتظر منه تحقيق آمال شعب تواق إلى المزيد من التقدم والعدالة الاجتماعية والحريات الفردية والجماعية"..مضيفاً "إن مخرجات هذا الحوار يجب أن تكون عميقة وشاملة وصادقة إذا ما رغبنا حقاً في جعل هذا الحوار مثمراً وناجحاً".

وأوضح أن اليمن الجديد الذي نرنو إليه يهدف إلى تحفيز الإنتاج والتفاعل الخلاق بين مكونات الدولة وتعزيز مكانة ودور منظمات المجتمع المدني.

عبد العزيز البكير اكد في كلمة الحزب القومي الاجتماعي، على أهمية الأخذ بمبادئ الحكم الرشيد بما يقتضيه من عدم تكرار للتشريعات السلبية الجامدة التي تسوغ احتكار السلطة في يد حزب واحد أو فرد أو قبيلة.

وقال إن الهدف الأول لمؤتمر الحوار الوطني هو البحث عن الحلول المثلى للقضية الجنوبية العادلة ولقضية صعدة وبناء الدولة المدنية الديمقراطية الحديثة التي تحقق مبدأ المواطنة المتساوية وتحدد كيفية وماهية نظام الحكم الفدرالي الاتحادي الذي يكفل أن يكون الشعب مالكاً للسلطة ومصدرها الوحيد.

بلقيس الحضراني القت كلمة حزب البعث العربي الاشتراكي القومي، أكدت فيها ضرورة الحرص على إنجاح مؤتمر الحوار الوطني وجعله تجربة جديرة بأن تكون نموذجاً للكثير من الدول، ومصدر فخر واعتزاز لأجيالنا القادمة..

وقالت الدكتورة الحضراني إنها فرصة تاريخية نادرة لكي نتوافق على أسس بناء الدولة اليمنية الحديثة والمؤسسات الدستورية وترسيخ سيادة القانون والتوافق على شكل الدولة بما يعمل على ترسيخ قاعدة المشاركة السياسية ويضمن الشراكة الوطنية لكل أبناء اليمن من أقصاه إلى أقصاه وبما يحافظ على وحدة اليمن وأمنه واستقراره.

ودعت الدكتورة الحضراني الجميع إلى تغليب روح المواطنة والهوية الجامعة والتسامح والأخوة للالتقاء حول المتحد السياسي الذي يجمعنا في قلب المصلحة العليا للوطن، والقواسم المشتركة ومبادئ الالتزام الاخلاقي إذ بغيابه يكون الولاء للقبيلة والعشيرة والقرية والطبقة الاجتماعية والطائفة.

أحمد بازرعة القى كلمة القطاع الخاص، نوه فيها بأهمية مؤتمر الحوار الوطني الذي يشارك فيه مختلف الأطراف والمكونات في الوطني يجمعهم هدف واحد هو العبور باليمن إلى الدولة المدنية التي تقوم على مبدأ العدالة والمساواة، دولة النظام والقانون، دولة يحصل فيها الكبير والصغير، الذكر والأنثى على كامل حقوقهم، ويعيش فيها الجميع في أمن واستقرار وعدالة.

وقال بازرعة إننا إذا أردنا أن نعيش بأمان واستقرار فإنه من الضرورة بمكان أن نصل أولا إلى مصالحة مجتمعية وإلى نقاط التقاء حقيقية حول معظم القضايا الأساسية، لأن السير بعجلة التنمية يحتاج إلى عقل ورشد وهذا الأمر يفرض علينا تحديد المسارات واسترشاد خارطة طريق.

وأضاف لقد افتقدنا في الماضي إلى العقل الاقتصادي الذي يوجه عملية التنمية وهذا ما ينبغي أن نتداركه في الحاضر والمستقبل.

وشدد على أن الحلول الأساسية لمعظم مشاكلنا تبدأ بنبذ الخلافات والشقاق وأن نجتمع على كلمة سداد حتى نتمكن من الوقوف على قضايانا الهامة وفي مقدمتها قضيتا الجنوب وصعدة وغيرهما من القضايا السياسي والحقوقية والتنموية.

وعقب إلقاء الكلمات ممثلي المكونات الممثلة في مؤتمر الحوار، بدأت مداخلات أعضاء وعضوات المؤتمر، التي تضمنت آرائهم وتصوراتهم بشأن ما يتعين على المؤتمر الوقوف عليه من قضايا وأولويات، كما تضمنت مقترحات ورؤى عامة حول اليمن الجديد و الحوار والسبل الكفيلة بإنجاحه بما يحقق الأهداف المنشودة منه .

وفي هذا السياق ركز المتحدثون على أهمية ان يحرص الجميع في كلماتهم ومداخلاتهم على تجسيد روح الوفاق والتسامح وتعزيز قيم المحبة والإخاء وتجنب المزايدات والمناكفات التي تعكر صفو اجواء الحوار .. مؤكدين أن نجاح مؤتمر الحوار مرهون باستشعار الجميع لمسؤوليتهم الوطنية وان يحرصوا على تغليب مصالح اليمن العليا على ما دونها من مصالح حزبية ومناطقية وذاتية .

وتناول المتحدثون جملة من القضايا المرتبطة بجوانب القصور والأخطاء التي ارتكبت في الماضي وضرورة معالجتها وتجنب تكرار حدوثها في الحاضر والمستقبل بما في ذلك المظالم والممارسات الخارجة على القانون، التي شهدتها عدد من المحافظات وفي مقدمة ذلك نهب الاراضي والاستيلاء عليها بطرق غير مشروعة سواء كانت اراضي عامة أو خاصة. مؤكدين في ذات الوقت أهمية تنفيذ النقاط العشرين التي كانت اقترحتها اللجنة الفنية للإعداد والتحضير للحوار الوطني بما يعكس الحرص على معالجة اخطاء الماضي وتهيئة كافة الاجواء والمناخات لا نجاح الحوار الوطني الشامل.

وأجمع المشاركون على أن أغلب مشاكل اليمن ترجع الى ما رافق العقود الخمسة الماضية من غياب للدولة الوطنية دولة النظام والقانون القائمة على العمل المؤسسي والديمقراطية والشفافية .. مشددين على ضرورة ان يخرج هذا المؤتمر برؤية وطنية استراتيجية تؤسس للدولة المدنية الحديثة التي تكفل العدالة والمساواة بين جميع المواطنين وترسي النظام والقانون فوق الجميع دون محسوبية او مناطقية او قبلية أو مذهبية .

وتناول المتحدثون طبيعة العوامل التي ولدت المظالم في المحافظات الجنوبية والشرقية وكذا اسباب الحروب في صعدة ومانتج عن ذلك من شعور بالغبن والظلم لدى المواطنين .. مشيرين الى اهمية المعالجة الجذرية لهاتين القضيتين باعتبارهما مفتاحاً لمعالجة مختلف قضايا الوطن.

وتطرق المتحدثون الى مطالب ذوي الاحتياجات الخاصة من المعاقين والمكفوفين والصم والبكم التي تمثل نسبة كبيرة من سكان اليمن تتجاوز 10% ، الأمر الذي يستوجب إيلا اهمية خاصة بمعالجة أوضاعهم عبر مخرجات مؤتمر الحوار الوطني وبما يكفل تقديم الرعاية الكاملة لهم وتأهيلهم وتدريبهم لإكسابهم مهن تمكنهم من العيش الكريم وإعالة انفسهم وأسرهم والإسهام بفاعلية في خدمة التنمية في الوطن بدلا من ان يظلوا عالة على اسرهم وعلى المجتمع.

وأكد المشاركون اهمية تعزيز مشاركة المرأة وتمكينها سياسية وتعزيز تواجدها في مراكز صنع القرار باعتبارها تشكل نصف المجتمع .. لافتين الى اهمية تكاتف الجهود لإزالة النظر المجتمعية القاصرة تجاه المرأة والعوامل المعيقة لتعزيز مشاركتها في صنع يمن الحاضر والمستقبل.

نعمان يهدد البركاني

وفي الجلسة هدد الدكتور ياسين سعيد نعمان رئيس جلسة مؤتمر الحوار الوطني امس بإحالة الأمين العام المساعد لحزب المؤتمر الشعبي العام ورئيس الكتلة البرلمانية للحزب سلطان البركاني إلى لجنة الانضباط بعد تدخلات البركاني المتكررة ومقاطعته للمتحدثين طوال الجلسات .

 

وخاطب نعمان البركاني قائلا: اسكت يا سلطان وألا سأحيلك إلى لجنة الانضباط.

( اضغط هنا لمشاهدة الفيديو)

وشهدت القاعة مهاتره لرئيس الجلسة الدكتور ياسين سعيد نعمان وعضوة المؤتمر الأستاذة "فائقة السيد" عندما تجاوزت وقتها المحدد في ألقاء كلمتها أمام المؤتمر.

( اضغط هنا لمشاهدة الفيديو)

وقاطعها رئيس الجلسة طالباً منها التوقف عن الحديث لأنتهاء الوقت المحدد لكلمتها طالباً الإلتزام بالوقت المحدد والمسموح لكل عضو، رفضاً لها ان تتجاوز نطاق الوقت الممنوح لها، قبل ان يتم فصل الصوت عن منصتها.

بن طالب يطالب بمنح الجنوب حق تقرير المصير والناخبي يدعو النظام السابق للاعتذار

وزير التجارة والصناعة سعد الدين بن طالب،طالب بمنح أبناء الجنوب الحق فيما أسماه «تقرير المصير.

وأبدى الوزير -الذي ينتمي لمحافظة حضرموت تأييده لما جاء في كلمة ممثل الحراك الجنوبي خالد با مدهف الذي ألقاها أمس الثلاثاء، في جلسة مؤتمر الحوار التي دعا فيها إلى منح الجنوبيين حق تقرير المصير.

وقال بن طالب في كلمة له في الجلسة العامة لمؤتمر الحوار امس إن «شخوص هذه الحرب (حرب 1994 التي وقعت بين الشمال والجنوب) مارسوا الإقصاء ضد أبناء شعب الجنوب».

وأكد أنه كان يجب أن يتم هيكلة الجيش والأمن نزع السلاح والمال من "القوى النافذة" قبل الدخول في الحوار.. مضيفا "نحن في الجنوب لا يمكن أن نسلم شعبنا وأرضنا لهذه الحالة من جديد".

وتتواصل الجلسات العامة لمؤتمر الحوار الوطني الذي بدأ في الثامن عشر من الشهر الجاري في العاصمة صنعاء، في محاولة للوصول إلى مصالحة وطنية بين الفرقاء اليمنيين.

 
اكثر خبر قراءة أخبار اليمن