كشف مصدر مقرب من البحارة اليمنيين المحررين مؤخراً من قبضة القراصنة الصوماليين، عن بشاعة التعذيب الذي تعرضوا له خلال فترة احتجازهم التي دامت سنتين وتسعة أشهر، فيما نفت وزارة الخارجية اليمنية أن تكون قوات دولية ويمنية شاركت في تحرير البحارة .

وقالت أسرة المهندس بحري محمد عبد الله خان : إنه كان أكثر البحارة الرهائن عرضة للتعذيب من قبل القراصنة الصومال وتم وضعه في حمام لمدة سنة ونصف السنة معزولاً عن بقية زملائه ، وكانوا يقولون له إنهم يريدونه أن يموت أو يفقد عقله وقاموا بقطع أذنيه على مراحل أثناء فترات التعذيب .

وأوضحت الأسرة أن سبب تركيز القراصنة على خان بهذه المعاملة وهذا التعذيب كونه مهندس الباخرة ويخشون أن يقوم بتشغيلها والهرب بها، مشيرة إلى أن كابتن الباخرة عبد الرزاق علي صالح كان الشخص الثاني الذي يليه من حيث تركيز القراصنة على تعذيبه حيث كانوا يقومون بتعليقه من رجليه وربطهما بمروحة السقف لساعات، أو ربطه من رجليه وسحبه على ظهره لمسافات، ما أدى إلى إصابته بأضرار بالغة في الظهر والعمود الفقري .

وأفادت أسرة المهندس خان أن طائرة رئاسية قامت بنقل الرهائن المحررين - وعددهم ثمانية بعد موت زميلهم التاسع مجدي أكرم محسن، حيث قتله القراصنة بتاريخ 27 أكتوبر من العام الماضي - من منطقة بصاصو في الصومال إلى صنعاء، مشيرة إلى أنه لم يتم دفع أية فدية مقابل الإفراج عنهم .

وكان البحارة المحررون قد وصلوا مساء الجمعة إلى صنعاء وجرى نقلهم فوراً إلى المستشفى العسكري بصنعاء لتلقي العلاج، فيما تم لاحقاً استقبالهم من قبل الرئيس عبدربه منصور هادي الذي أمر بصرف مبلغ لكل واحد منهم كجزء تعويضي والتشديد على العناية بهم وتقديم الرعاية الصحية لهم، وشكل لجنة برئاسة وزير الدفاع لمتابعة أوضاعهم وتقديم العلاج اللازم لهم وكل ما يحتاجونه على نفقة الحكومة .

وكان القراصنة الصومال قد اختطفوا السفينة (اس برج1)، التي تحمل العلم اليمني أمام سواحل أحور في خليج عدن .