تجددت الاشتباكات اليوم الأربعاء بين جماعة أنصار الشريعة الموالية لتنظيم القاعدة في قرية باتيس بمحافظة أبين ومقاتلي اللجان الشعبية في محاولة للجماعة المتطرفة لاستعادة أراضي كان الجيش اليمني أرغمهم على الهروب منها الشهر الماضي .

وقال قائد في اللجان الشعبية إن مقاتليه نجحوا في صد هجوم أنصار الشريعة وقتلوا اثنين منهم في الاشتباكات التي وقعت في قرية باتيس .

وكانت الجماعات المسلحة أعلنت عن تواجدها في مديرية المحفد بعد انسحابها قبل أشهر من مدن في أبين وشبوة.

وتعتبر هذه هي المعارك الأولى التي يخوضها مقاتلي أنصار الشريعة في أبين بعد طرد الجيش لهم وهو ما يمثل قلق متزايد لدى الحكومة اليمنية والولايات المتحدة من إستمرار التهديد الذي تمثله تلك الجماعات المتطرفة في اليمن .

وشن جماعة انصار الشريعة هجمات في ابين العام الماضي وسيطروا على عدة بلدات في الوقت الذي كانت اليمن تشهد فيه ثورة شعبية والتى اطاحت بحكم الرئيس على عبد الله صالح.

وأيدت واشنطن حملة الجيش اليمني التي اعتبرت انتصارا كبيرا بعد "تحرير" المنطقة من المقاتلين المسلحين في يونيو حزيران لكن سكانا ومحللين يقولون إن المتشددين تواروا فقط عن الأنظار ويترقبون فرصة لإعادة تجميع صفوفهم.

ورغم فقدهم السيطرة على الأراضي فقد أظهر المتشددون منذ ذلك الحين أنهم ما زالوا قادرين على التحرك حيث اغتالوا قائدا كبيرا في الجيش بالجنوب وقتلوا عشرة أشخاص في تفجير انتحاري استهدف كلية الشرطة في صنعاء.

وكان الطيران الحربي، شن مساء الاثنين، غارات جوية على مواقع يعتقد أنها تابعة لتنظيم القاعدة في منطقة «ضيقة» بمديرية المحفدـ محافظة أبين وأفادة الأنباء ان خمسة من اعضاء التنظيم قتلوا في تلك الغارات .

وقالت مصادر محلية بأن الطيران الحربي قصف في تمام الساعة الـ11 مساء، منطقة «ضيقة»، التي لجأ إليها مسلحو القاعدة عقب خروجهم من مدن محافظتي أبين وشبوة.