استياء شعبي في تعز من لقاء باسندوة بيحيى صالح، وتواصل إطلاق النار في الأحياء السكنية أثناء الليل

الإثنين 02 يوليو-تموز 2012 الساعة 07 مساءً / مأرب برس/ تعز/ محمد الحذيفي
عدد القراءات 9534

تواصلت أعمال إطلاق النار ليلا وبكثافة لليلة الثانية على التوالي في أحياء مدينة تعز، وقال سكان محليون إن إطلاقا للرصاص سمع وبكثافة الليلة الماضية ومن مختلف الأسلحة الخفيفة والمتوسطة في معظم الأحياء الواقعة على طول شارع جمال عبد الناصر وسط المدينة مثل المسبح والمصلى واللجينات والضربة والقرشي، وأكدوا بأن إطلاق الرصاص استمر منذ الحادية عشرة مساء وحتى الواحدة من صباح اليوم دون معرفة أسباب ذلك.

من جانب آخر، تظاهر اليوم المئات من أبناء مديرية المعافر أمام مبنى محافظة تعز للمطالبة بإقالة مدير أمن المديرية، محمد سلطان القاسمي، والذي أقيل قبل فترة وتمت إعادته قبل أيام، كما ندد المتظاهرون بالانقطاع المستمر للكهرباء، الذي حرم آلاف الطلاب من المذاكرة أثناء الاختبارات.

وفي بيان لهم قال المتظاهرون بأن مديرية المعافر تتعرض لحملة ممنهجة لمعاقبتها على دورها الرائد والمتميز في تفاعلها في ثورة 11 فبراير ومشاركة أبنائها الفاعلة في المسيرات والمظاهرات والاعتصامات من أول يوم انطلقت فيه الثورة وهتافاتهم المدوية بإسقاط النظام العائلي الفاسد بقيادة علي عبد الله صالح والمقربين منه طوال 33 عاما، ودعا البيان إلى الاستمرار بالنهج الثوري حتى تحقيق كامل أهداف الثورة وبدون نقصان دون الالتفات إلى ما سموه الخطاب السياسي الهابط من قبل أحزاب المعارضة.

كما ناشد المتظاهرون محافظ محافظة تعز سرعة إقالة مدراء أمن المديريات وطواقمهم الذين قال البيان أنهم ينتهكون حقوق المواطنين جهارا نهارا وعلى رأسهم مدير أمن مديرية المعافر ومدير المديرية الذي قال البيان أنه لم يعقد اجتماعا واحدا طوال وجوده بالمجلس التنفيذي للمجلس المحلي ولم يقم بمهامه كرئيس مجلس محلي ولم يشرف على إنشاء أي إدارة لفروع الوزرات.

إلى ذلك ساد استياء ثوري وشعبي واسع في الأوساط الشعبية والثورية من لقاء رئيس المجلس الوطني لقوى الثورة السيد محمد سالم باسندوه بيحيى محمد عبد الله صالح ابن شقيق الرئيس السابق على عبد الله صالح والمتهم من قبل شباب الثورة بسفك دماء شباب الثورة في الساحات والسخرية من الثوار ومطالبتهم بالرحيل من الشوارع، وطالب من شباب الثورة المجلس الوطني بتوضيح موقفه من هذا اللقاء ومن صورة اللقاء التي عرضت في وسائل الإعلام المختلفة.

الناشط في الثورة الشبابية في ساحة الحرية بتعز خلدون اليوسفي قال لـ"مأرب برس" بأن لقاء باسندوة بأركان حرب الأمن المركزي يحيى محمد عبد الله صالح يعتبر جريمة لا تقل جرما عن إجرام صالح في قتل الثوار في الساحات، وتساءل كيف يلتقى باسندوه الذي قال أنه يذرف الدموع عندنا بقاتل وبمن سفك دماء الشباب في الساحات، واعتبر الساحات زبالة وكيف سمح لنفسه بالتقاط الصور معه وما الفرق بين يحيى صالح وعمه على عبد الله صالح في نظر باسندوة، وطالب اليوسفي المجلس الوطني لقوى الثورة بمصارحة الشعب وشباب الثورة بشفافية حول هذا اللقاء وهل المجلس الوطني فعلا مع الثورة أم انه استخدمها كسلم لتحقيق غاياته ومصالحه لا غير.

إقراء أيضاً
اكثر خبر قراءة الثورات الشعبية