آخر الاخبار

عدن: قيادات محلية وأمنية تطالب بسحب القوات العسكرية من المنصورة

الجمعة 22 يونيو-حزيران 2012 الساعة 11 مساءً / مأرب برس - خاص
عدد القراءات 8057
 
 

كشف مصدر أمني بمحافظة عدن عن نشوب خلافات بين السلطة المحلية بمحافظ عدن وبين قيادات محلية وأمنية وعسكرية على خلفية اقتحام قوات الأمن المركزي لساحة الشهداء بالمنصورة لفتح طريق رئيسي مغلق منذ أكثر من عام، مما ادى الى سقوط 9 قتلى على الأقل منذ يوم الجمعة الماضي.

ونقل مراسل مأرب برس عن المصدر الأمني قوله، ان عدد من القيادات الرفيعة في أمن عدن والمنطقة العسكرية الجنوبية طرحوا على محافظ عدن خلال الفترة الماضية خيار الانسحاب من الساحة وفتحها أمام المعتصمين على أن يلتزم المعتصمون ببقاء الشارع مفتوحا وهو ما كان قد بدأ الحوار بشأنه مع الشباب مشيراً إلى أن سقوط 9 قتلى من المدنيين برصاص قناصة قد عرقل جهود حل المشكلة .

ولفت المصدر إلى أن قيادات محلية وامنية حذرت من استمرار الحملة العسكرية في المنصورة بعد سقوط قتلى من الجانبين وتخوفاً ان يفتح تنظيم القاعدة جبهة قتال مع الجيش في المنصورة ويندمج مع المسلحين الذين يقولون أنهم يقاتلون الجيش ردا على اقتحامه لساحة الشهداء وعبثه بمحتوياتها وتدمير منصتها .

في غضون ذلك قال مدير عام المنصورة نايف البكري في تصريحات صحفية أن اقتحام الجنود لساحة المعتصمين في المنصورة أمر مرفوض مستنكرا سقوط قتلى مدنيين بنيران قناصة.

وكان اثنان من المدنيين قتلا اليوم برصاص قناصة الأمن لدى تحرك مسيرة سلمية إلى ساحة الشهداء بعد تشييع الشاب أحمد جمال مطلق الذي قتل الأربعاء الماضي برصاص الأمن في المنصورة .

وتعيش مديرية المنصورة وضعاً ساخناً تشتد فيه المواجهات ليلا بين قوات الأمن المسيطرة على الساحة ومسلحين يقولون أنهم يناصرون المعتصمين الذين يخيمون في الساحة .

وافاد مصدر محلي لمأرب بسر عن قيام محتجين بإغلاق الشوارع الفرعية وبقية منافذ المديرية الداخلية رداً على الحملة العسكرية، كما أن الشارع الرئيسي يخلو من حركة المرور بفعل أصوات الاشتباكات التي لا تتوقف.

كانت السلطات المحلية قد فتحت شارع المعلا الرئيسي قبل أسابيع بعد مفاوضات مع الأهالي افضت الى تعويض اسر شهداء الاحتجاجات ومعالجة الجرحى والمصابين وبعدها تم فتح الشارع بشكل سلس .

ويخيم ناشطو الحراك الجنوبي في ساحة الشهداء بالمنصورة في حين أن شارع المنصورة قطعه محتجون منذ أكثر من عام احتجاجا على مقتل متظاهرين على أيدي قوات الامن في فبراير 2011 م .

الى ذلك ادان حزب رابطة ابناء اليمن(رأي) وتكتل نشطاء عدن، احد مكونات الثورة الشبابية، اقتحام ساحة الشهداء بالقوة وسقوط قتلى وجرحى، داعين الى تحقيق عاجل.

كما دعوا كافة الأحزاب والمنظمات المدنية لإدانة ماوصفوها بـ"الجرائم المشهودة"، وطالبوا بمحاسبة مقترفيها.