احتشد مئات الآلاف من شاب الثورة في مختلف ساحات الحرية والتغيير بالمحافظات اليمنية لإحياء جمعة «أهداف الثورة مرجعيتنا في الحوار»، للتأكيد على أن أهداف الثورة التي ضحى من أجلها شاب الثورة على مدى أكثر من عام يجب أن تكون هي المرجعية الأساسية في الحوار الوطني.

شاهد فيديو 1، 2 ، 3

حيث دعا خطيب ساحة التغيير بصنعاء، عبد السلام الخديري، حزب المؤتمر الشعبي العام، إلى إعلان تبرؤهم من قتل الثوار وقطاع الطرق والكهرباء، كما دعا الحراك الجنوبي إلى الدخول في الحوار الجاد، مؤكدا بأنهم لا يمثلون أبناء الجنوب كلهم، وإنما يمثلون قوى سياسية بعينها، مطالبا جماعة الحوثي بالدخول في الحوار الوطني بجدية، وقال بأنهم ليسوا ممثلين عن صعدة وإنما طرف من أطراف كثيرة ومكونات سياسية عدة تمثل أبناء صعدة.

واعتبر الخديري محاولات النظام السابق إدخال جماعات ممن تورطوا بجرائم القتل في الحوار الوطني سيفشل الحوار تماما، مؤكدا رفض الثوار لهذا جملة وتفصيلا.

وقبيل صلاة الجمعة تم إلقاء بيان من قبل اللجنة التنظيمية للثورة، أوضحت فيه من الحوار الوطني، وقالت بأن الحوار هو الطريقة المثلى لوصول اليمنيين إلى صيغة جديدة للعقد الاجتماعي الذي يحقق الدولة المدنية ودولة العدل والمواطنة والحرية والكرامة.

وأكدت اللجنة التنظيمية بأن التحضيرات الحالية لعقد الحوار الوطني قبل توفير الأرضية المناسبة وتهيئة الظروف الموضوعية لضمان مشاركة فاعلة وبناءة لشباب الثورة تُعد قفزاً على الواقع وستكون إجهاضا للحوار والتفافا عليه.

وقالت اللجنة التنظيمية بأن «شباب الثورة بمختلف ساحات الحرية وميادين التغيير هم أصحاب الفعل الثوري اللذين ثاروا ضد الظلم والاستبداد والتسلط وأسقطوا رمز الاستبداد وماضون قدماً نحو إسقاط ثقافته وأدواته وهنا ينبغي التفريق بين من كانوا مع التغيير ومن وقفوا ضده بين من اتخذوا السلمية سلاحاً ومن انتهجوا العنف لإيقاف عجلة التاريخ وإن التعامل مع شباب الثورة دون إدراك هذه الحقيقة لن يكون إلا التفافاً على أهداف ومطالب الثورة وهذا ما لن نقبل به بل أننا نرفض هذا الالتفاف على أهداف الثورة ونؤكد إصرارنا على تحقيقها وفاءً لأمال الناس في التغيير المنشود ولدماء الشهداء مهما كلفنا ذلك من ثمن».

وأكدت اللجنة الالتزام بما تضمنته مصفوفة التهيئة لمشاركة شباب الثورة في الحوار الوطني وفي مقدمتها تحرير المؤسسة العسكرية والأمنية من سيطرة بقايا العائلة قبل مؤتمر الحوار الوطني، واعتبار أهداف الثورة ومطالبها مرجعية عامة لشباب الثورة والتعاطي مع أي دعوات للحوار سيكون وفقا لها، وعلى أن تمثيل الشباب في مؤتمر الحوار الوطني محصوراً على شباب الثورة في مختلف ساحات الحرية وميادين التغيير ورفض مشاركة من تورطوا في أعمال القتل والتعذيب بحق شباب الثورة في مؤتمر الحوار الوطني، مطالبة الجهات المكلفة بالتواصل والتهيئة للحوار الوطني باعتماد الشفافية والوضوح في كل دعواتها وأنشطتها، وقالت بأن شباب الثورة في مختلف ساحات الحرية وميادين التغيير هم المعنيون دون غيرهم بتحديد من يمثلهم في مؤتمر الحوار الوطني وفق آلية يتفقون عليها.

عدن

وفي محافظة عدن احتشد الآلاف من شاب الثورة بساحة الحرية إحياء لجمعة « أهداف الثورة مرجعيتنا في الحوار»، حيث أكد خطيب الجمعة عبد الله باوزير، بأن ساحات الحرية والتغيير تنظر للحوار الوطني بأنه يمثل أعلى درجات التفاهم الإنساني، غير أن شباب الثورة لن يمضون في الحوار إلا إذا كانت أهداف الثورة هي المرجعية للحوار، لأن أي انحراف عن هذه الأهداف سيقود الحوار إلى مصير مجهول.

وأكد خطيب الجمعة بأن شباب الثورة لن يسمحوا بثورة مضادة تتقمص العمل السياسي وتستهدف تقويض الثورة والقضاء على منجزاتها والالتفاف على نضالات الشرفاء، وأرواح الشهداء وأنات الجرحى والمعتقلين.

حجة

وفي محافظة حجة تظاهر الآلاف في جمعة «أهداف الثورة مرجعيتنا للحوار»، للمطالبة بتنفيذ قرار رئيس الجمهورية، بتعيين محافظ للمحافظة، وبتحسين الخدمات المتدهورة في المحافظة، وخاصة الكهرباء.

من جانبه طالب سكرتير أول الحزب الاشتراكي اليمني بالمحافظة، الرئيس هادي بإنهاء التمرد المستمر في المحافظة منذ تعيين العميد القيسي محافظا لها، مشيرا إلى أن أبناء حجة يطالبون بإعادة هيبة الدولة وتوفير الخدمات الأساسية للمواطنين.

وأصدر شاب الثورة بالمحافظة بيانا أبدوا فيه ترحيبهم بالحوار البناء والمسؤول من حيث المبدأ، مجددين تمسكهم بأهداف الثورة كشرط أساسي للحوار الوطني باعتبارها المرجعية للحوار الوطني.

وأكد البيان تحفظ الثوار في حجة على لجنة الاتصال والتواصل التي شكلت من قبل الرئيس هادي، حتى يتم تمثيل عادل لكافة شباب الثورة في كافة المحافظات، مجددا رفض الثوار للحوار مع من وصفهم بالمجرمين والقتلة ومن سفكوا دماء الشهداء في الساحات.

كما أكد البيان رفض الثوار في المحافظة تهميش معظم ساحات الثورة في اليمن، وعدم إشراكهم في عملية الحوار، معتبرين بأن الحوار منبعه من الساحات وليس غرها.

حضرموت

وفي مدينة تريم بمحافظة حضرموت احتشد المئات من شباب الثورة، لإحياء جمعة «أهداف الثورة مرجعيتنا في الحوار» ونفذوا وقفة احتجاجية أمام محكمة تريم للمطالبة بسرعة البت في قضايا الاعتداءات على ساحة التغيير وحرق المصحف الشرف.

وأكد شباب الثورة في بيان لهم الاستمرار في الأنشطة الثورية السلمية، مطالبين بإقالة الفاسدين من كل مفاصل الدولة في حضرموت وتطهير الأجهزة الأمنية والمدنية منهم.

وقال البيان الصادر عن ائتلاف التغيير بمديرية تريم حضرموت بأنه وعقب الانتصار على تنظيم القاعدة في أبين، جاء الرد من قبل النظام السابق بالاعتداء على مسيرة الثوار بعدن، وتريم، ثم تدبير الحادث الإجرامي الذي أودى بحياة اللواء سالم قطن.