آخر الاخبار

ناصريّو اليمن: زيارة السفير الأميركي الى أبين تدخلاً سافراً في شؤون البلاد

الجمعة 22 يونيو-حزيران 2012 الساعة 06 مساءً / مأرب برس - متابعات
عدد القراءات 4446

إعتبر قيادي في الحزب الوحدوي الشعبي الناصري في اليمن، أن زيارة السفير الأميركي في صنعاء جيرالد فاير ستاين الى محافظة أبين، "تدخل سافر" في شؤون بلاده .

ونقلت صحيفة "أخبار اليوم" اليوم الجمعة، عن الأمين العام المساعد للتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري محمد الرداعي قوله إن "زيارة السفير الأميركي جيرالد فايرستاين الى أبين (أمس الخميس) تأتي في سياق التدخلات السافرة له في اليمن"، مشيراً إلى أن "الأميركيين بدؤوا بتدخلات سافرة في البلاد، منذ أن أصبح السفير الأميركي في صنعاء يرى نفسه الآمر الناهي باليمن".

وكان السفير الأميركي في صنعاء زيار محافظة أبين أمس الخميس برفقة رئيس وكالة التنمية الأميركية راجيف شاه، الذي أعلن عن رفع المعونات التنموية لليمن خلال العام الحالي الى 175 مليون دولار عوضاً عن 118.

وأضاف الرداعي أن تدخلات السفير الأميركي تثير استيائهم كقيادات حزبية، حيث بدأ فايرستاين "يتدخل في رعاية الحوار بشكل سافر من دون مراعاة لمتطلبات البلاد وسيادتها".

وحمّل الرداعي جميع الأطراف السياسية اليمنية بدءاً من الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي وصولاً إلى الأحزاب السياسية ورئيس الوزراء وحكومة الوفاق "مسؤولية التدخلات "السافرة للسفير الأميركي".

وأكد الرداعي أن الزيارات التي قام بها السفير ستاين الى أبين "تمثل إخلالاً بسيادة اليمن بشكل سافر"، وأشار الى أنه من المفترض على القيادة السياسية في البلاد والقوى السياسية أن يكون لها موقف حيال هذه الزيارة.

وقال "كونه سفيراً لا يحق له زيارة منطقة مضطربة في البلاد من دون استئذان وتوضيح وتحديد أغراض هذه الزيارة، خصوصاً في ظل إتهامات تشير إلى أن الطائرات الأميركية هي التي تقصف المدنيين"، واستغرب قبول زيارة السفير الأميركي الى أبين، معتبراً أنها تؤكد هذه الإتهامات.

وكان الجيش اليمني، بمساندة من اللجان الشعبية "الصحوات"، قد استعادت السيطرة على مدينتي زنجبار وجعار في محافظة أبين، من عناصر تنظيم القاعدة بعد معارك عنيفة أدت إلى مقتل المئات من عناصر التنظيم وفرار الباقين الى محافظة شبوة التي لا يزال التنظيم يسيطر على بعض مناطقها.

واعتبر الرداعي زيارة السفير الأميركي لزنجبار وجعار في محافظة أبين "تقف ضد أداء حكومة الوفاق ونكراناً لدور الجيش وما تقوم به الوحدات العسكرية اليمنية في محاربة القاعد في أبين".

وتساءل "إذا كانت القاعدة إستهدفت أفضل القيادات العسكرية، كيف يقدم السفير الأميركي على هذه الزيارة الى أبين بهذه البساطة؟".

ولفت القيادي الناصري إلى أن "هذه التدخلات السافرة للسفير الأميركي سوف تستمر حتى تتحمّل القوى السياسية في البلاد مسؤوليتها تجاه اليمن، والحفاظ على سيادة الوطن ومعالجة خلافاتنا من دون تدخلات الخارج بهذا الشكل".