الوكالة الأميركية للتنمية تبدي استعدادها لحل مشكلة الكهرباء، والدفع بالمجتمع الدولي لمساعدة اليمن

الخميس 21 يونيو-حزيران 2012 الساعة 09 مساءً / مأرب برس/ خاص
عدد القراءات 6749

مدير الوكالة الأميركية للتنمية الدولية راجيف شاه.

  

أكد مدير عام الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، راجيف شاه، بأن الولايات المتحدة الأميركية ستعمل على تعزيز شراكتها مع اليمن في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والإنسانية، من خلال العمل على توفير فرص العمل للعاطلين، وإنجاح عملية الانتقال السياسي، وإعادة إعمار ما خلفته الحرب، وحل مشكلة الكهرباء، بالشراكة مع دول الخليج.

جاء هذا في مؤتمر صحفي عقده شاه مع السفير الأميركي بصنعاء، جيرالد فايرستاين، عقب عودتهما إلى صنعاء، من زيارة خاطفة لهما صباح اليوم الخميس إلى مدينة زنجبار بمحافظة أبين.

وألقى السفير الأميركي خلال المؤتمر كلمة افتتاحية، أكد فيها بأن مدير عام الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، والوفد المرافق له زاروا أبين صباح اليوم، للاطلاع على الأوضاع فيها، وخصوصا فيما يتعلق بالوضع الإنساني، وإعادة إعمار ما خلفته الحرب مع القاعدة، وقال بأن بلاده تلتزم بدعم اليمن، على المستويين القصير والبعيد المدى.

وأكد راجيف شاه بأن زيارته لليمن من شأنها التسريع بتحسن الأوضاع في اليمن، وقال بأنه التقى مع الرئيس عبد ربه منصور هادي، ومع وزير الخارجية، أبو بكر القربي، ومع عدد من المسؤولين في الحكومة اليمنية، ومع قادة المجتمع المدني، ورجال الأعمال بهدف تنسيق الجهود معهم لإيجاد فرص وظيفية للشباب اليمنيين العاطلين عن العمل.

وأضاف شاه بأنه شاهد خلال زيارته لزنجبار مدى الدمار الذي خلفته الحرب مع القاعدة، مشيرا إلى أن هناك أكثر من 32 ألف شخص من سكان المحافظة هجروا من مساكنهم، كما أن قطاعات الطاقة قد دمرت، وكثير من البنى التحتية والمؤسسات العامة والمدارس.

وأوضح شاه بأن الولايات المتحدة أعلنت زيادة استثماراتها وشراكتها مع الشعب اليمني، من خلال التزام إضافي لمساعداتها لليمن بإجمالي 52 مليون دولار، مشيرا إلى أن 22 مليون دولار من هذا المبلغ ستخصص لإعادة إعمار الجنوب.

وقال شاه بأن جزءا من هذا المبلغ سيخصص للإغاثة وتقديم الماء والغذاء، كما ستخصص مبالغ لإعادة بناء المدارس، والمؤسسات العامة، بالإضافة إلى تقديم الغذاء لأكثر من 21 ألف طفل تحت سن الخامسة، ودعم مشاريع تقديم مياه الشرب النقية لأكثر من 30 ألف طفل، وتقديم الغذاء لأكثر من 265 مهددون بالموت نتيجة نقص الغذاء، بالشراكة مع العديد من المنظمات الدولية، مشيرا إلى أن المساعدات الأميركية ستصل إلى أكثر من مليون و200 ألف يمني.

وأضاف شاه بأن تم تخصيص 19 مليون دولار للمجالات الإنسانية في المناطق المتضررة في الجنوب، وفي الشمال أيضا، فيما سيتم تخصيص 8 ملايين دولار لمنظمات المجتمع المدني والشباب والنساء والأقليات، من أجل إنجاح الحوار الوطني، حيث سيصل الدعم لأكثر من 165 منظمة يمنية للمشاركة في الحوار الوطني.

وأوضح شاه بأن هذه المعونات سترفع مستوى الإعانات المقدمة لليمن إلى ما يزيد عن 170 مليون دولار، مشيرا إلى أن الدعم الأميركية لليمن تضاعف ثلاثة أضعاف خلال السنوات الثلاث الأخيرة.

وقال شاه بأن أميركيا تعتبر شريكا لليمن في المجالات الاقتصادية والسياسية والإنسانية، وبأنها سوف تأتي بالمجتمع الدولي للمشاركة في هذه الشراكة، من خلال الدفع به للعمل بشكل ما على مساعدة اليمن، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة تعتزم أن تجلب المجتمع الدولي لإغاثة اليمن في المجال الإنساني.

كما أكد شاه بأن الوكالة الأميركية للتنمية ستعمل أيضا على حل مشكلة الكهرباء في اليمن، من خلال إعادة تأهيل ما تم تدميره، وقال: «نأمل أن نعمل مع مجلس التعاون الخليجي لحل إشكالية الطاقة في اليمن».

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن