اشتباكات بين شباب الثورة وأنصار النظام السابق في أول لقاء للحوار مع الشباب، بحضور باسندوة

الأحد 17 يونيو-حزيران 2012 الساعة 06 مساءً / مأرب برس/ خاص
عدد القراءات 11507

  

فشل أول لقاء بين لجنة التواصل للحوار الوطني، وبين الشباب في المركز الثقافي بصنعاء صباح اليوم، بحضور رئيس مجلس الوزراء، محمد سالم باسندوة، وعدد من الوزراء، وسفير الاتحاد الأوروبي في اليمن.

وتحول المركز الثقافي بصنعاء إلى ساحة لمشادات الكلامية، والاشتباك بالأيدي بين شباب مؤيدين للثورة وبين موالين للنظام السابق.

وبدأت الاحتكاكات عندما سمحت حراسة الركز الثقافي بدخول جميع الشباب المؤيدين للنظام السابق، فيما قامت بمنع العشرات من الشباب المؤيدين للثورة من دخول القاعة بحجة أنه ليس لديهم دعوات لحضور الفعالية، الأمر الذي دفع شباب الثورة إلى التجمهر أمام بوابة المركز الرئيسية ومنع جميع المشاركين من الدخول، ما دفع رئيس الوزراء وعدد من الوزراء إلى الدخول من البوابة الخلفية للمركز.

وأثناء الحفل قام مجموعة من الشباب بمقاطعة وزيرة حقوق الإنسان، حورية مشهور، أثناء إلقاء كلمتها، ما أثار شغبا داخل القاعة، انتهى بمغادرة الوزيرة للمنصة، عقب ذلك قام مجموعة من أنصار الرئيس السابق بالتهجم على الناشطة عفراء الجبوري، جراء مهاجمتها للنظام السابق أثناء كلمتها، ومطالبتها بمحاكمة المشاركين في قتل الشباب في الساحات، خصوصا وأن عددا من المتهمين بقيادة البلاطجة أثناء الثورة كانوا متواجدين داخل القاعة.

وكرد فعل على التهجم على عفراء الجبوري وإجبارها على النزول من المنصة، تدخل شباب من المؤيدين للثورة واشتبكوا مع الشباب المؤيدين للنظام السابق، الأمر الذي دفع قوات الأمن للتدخل لفض الاشتباكات.

وفشل رئيس الوزراء في تهدئة القاعة، وقال مخاطبا شباب الثورة: «لم نعط الحصانة لصالح إلا حقنا للدماء، والدمار الذي كان سيحدث لو لم نمنحه الحصانة، وأعدكم أنني سأنزل إلى الساحات للحوار معكم وتحقيق كافة مطالبكم».

وأشار شهود عيان إلى أن الملفت منذ بداية اللقاء هو التواجد المكثف لقوات مكافحة الشغب، الأمر الذي يؤكد بأن ما حدث كان مخططا له منذ البداية، حيث اتهمت حورية مشهور أطرافا لم تسمها بالسعي لإفشال اللقاء، وقالت بأن ما حدث خطط له من قبل من أرادت تعطيل الحوار.

وقالت مصادر مطلعة بأن قوات الأمن المركزي قامت بالاعتداء على الشباب الذين منعوا من دخول القاعة، حيث تم الاعتداء على الشاب علاء الجماعي، خارج القاعة، أما داخل القاعة فقد تم مقاطعة حورية مشهور، احتجاجا على ما حدث خارج القاعة، واستعمال القوة على الشباب، فيما استنكرت عفراء حريري في كلمتها الاعتداء على شباب الثورة خارج القاعة، ما أثار غضب مجموعة من الحاضرين في القاعة ممن اتهموا بالمشاركة في الاعتداء على شباب الثورة.

وعند البوابة قام أحد الضباط بالتلفظ على شابات الثورة بينهن المصورة نادية عبد الله، بألفاظ نابية، ما استفز إحداهن لترد عليه بحذائها، الذي قذفته في وجهه.

عقب الشجار قام باسندوة والوزراء المشاركون بمغادرة القاعة، فيما قامت قوات الأمن بإخراج المشاركين من القاعة.

إقراء أيضاً
اكثر خبر قراءة الثورات الشعبية