حاصر عشرات المسلحين مبنى محافظة تعز، صباح اليوم الأحد، منذ الساعة التاسعة والنصف وحتى الساعة الحادية عشرة والنصف ظهرا، للتضامن مع مدير أمن المنطقة الأولى بالمحافظة، عبد الحكيم الحنسري، الذي تم توقيفه من قبل النيابة العامة، ومدير أمن تعز، على خلفية اتهامه بقتل المواطن، طه الزوم، في منقطة الجندية، الذي قتل أمام زوجته وأطفاله. 

شــــــاهد فيديو محاصرة المسلحين للمحافظة

وتم توقيف الحنسري كذلك على خلفية أحداث محطة توفيق عبد الرحيم، وطالب المسلحون الذين حاصروا مبنى المحافظة، ومداخل الشوارع المؤدية إليها، بإقالة مدير أمن المحافظة العميد علي السعيدي، وتمكنت وجاهات قبلية من مقابلة المحافظ شوقي هائل لإيصال مطالب المسلحين المحاصرين لمبنى المحافظة.

وقالت مصادر مطلعة إن المسلحين يتبعون دماج البحر، وصقر عبده الجندي، الذي قال لـ"مأرب برس" وبعض وسائل الإعلام أمام مبنى المحافظة أنهم يتضامنون مع رجال الأمن الذين ينفذون القانون ويحمون المواطنين فمدير أمن المنطقة الأمنية الأولى حسب قوله نفذ القانون حسب أوامر القبض القهري الموجهة إليه من النيابة وإدارة أمن تعز وعندما طبق القانون ونفذ التوجيهات أصبح مطلوبا للعدالة ومحالا للسجن المركزي متسائلا بأي دولة قد حدث هذا وأي قانون يجيز اعتقال رجال الأمن عندما ينفذون توجيهات النيابة، وأضاف ليس لنا سوى مطلب واحد هو إعادة الأمن والأمان والاستقرار الذي افتقدناه ووقفتنا هذه هي احتجاجا على الانفلات الأمني الذي تشهده المحافظة.

أما أحد المسحلين والذي رفض الإفصاح عن اسمه قال: «إما الحنسري وإما مدير الأمن» قاصدا إما يبقى مدير أمن المنطقة الأولى عبد الحكيم الحنسري وإما رحيل العميد على السعيدي، وأضاف لا نريد معارضة نريد شخصيات محايدة معروفة بانتمائها للوطن وبحياديتها وحفظها للأمن والاستقرار.

من جانب آخر نفذ العشرات من أهالي حارة باب موسى وسط مدينة تعز وقفة احتجاجية مشابهة أمام ديوان عام محافظة تعز مع أحد سكان الحي والذي يدعى محمد أمين محمد الشيباني وأخوه الذي اعتدى عليهم مدير قسم باب موسى بالضرب وإطلاق الرصاص على سيارته نوع "سنتافي- هونداي" وهتفوا مطالبين المحافظ شوقي هائل بسرعة إقالته وتحويله للنيابة استجابة لتوجيهات النيابة في الشكاوي المقدمة إليها من قبل المواطن المعتدى عليه.

وقال المعتدى عليه محمد أمين محمد الشيباني لـ" مأرب برس": كنت في سيارتي قبل أسبوع في باب موسى وأثناء مروري في الشارع استوقفني أحد الأصدقاء فوقفت أسلم عليه وكان مدير قسم شرطة باب موسى في سيارته بعدي ثالث أو رابع سيارة نزل من سيارته واتجه نحوي أثناء محاولتي الإقلاع بالسيارة ومغادرة المكان وشدني من ثيابي في صدري ووجه إلي ألفاظا بذيئة وقام مرافقوه بإطلاق الرصاص على السيارة ثم اتجهوا إلى محلنا التجاري وأخذوا شقيقي إلى القسم واعتدوا عليه باللطم والضرب داخل القسم، وأضاف والدمع يتجمع في عينيه: والآن يوسطون من أجل أن يعتذر ويتنهد نهدة حزينة يطلق علي الرصاص ويهينني باللطم والشتم ويريد الاعتذار وكأننا أبناء تعز بدون كرامة وبدون عزة ولسنا من البشر وكأنهم هم من البشر فقط، واستدرك قائلا: لا أريد من محافظ تعز سوى إنصافي حسب القانون إذ كان القانون يجيز لرجال الأمن لطم وإهانة المواطن فأنا مسامح مدير قسم باب موسى وإذا كان القانون يحرم ذلك ويعاقب فأنا أريد المعاقبة طبقا للقانون.