كشف مصدر عسكري لـ«مأرب برس» عن قرار اتخذته قيادة الحرس الجمهوري، دون الرجوع إلى وزارة الدفاع، يقضي بنقل 13 ضابطا من منتسبي اللواء الثالث حرس جمهوري، الذي لا زال متمردا على قرار الرئيس عبد ربه منصور هادي.

وقال المصدر بأن القرار شمل 13 ضابطا جميعهم ينتمون إلى منطقة بني مطر، التي ينتمي إليها قائد اللواء المعين من قبل الرئيس هادي، العميد عبد الرحمن الحليلي، ومنطقة الحيمة المجاورة لها، مشيرة إلى أن هذا القرار يأتي في سياق رفض قيادة الحرس الجمهوري الامتثال لقرارات الرئيس هادي.

ويتمركز اللواء الثالث حرس جمهوري في منطقة النهدين المحيطة بدار الرئاسة بصنعاء، وكان المبعوث الأممي جمال بن عمر غادر صنعاء اليوم منزعجا من عدم إحراز أي تقدم بشأن إنهاء التمرد على قرارات هادي، من قبل قيادة الحرس الجمهوري.

وأوضح المصدر بأن قرارات النقل، التي تزامنت مع مغادرة بن عمر صنعاء، استهدفت ضباطا منتسبين إلى بني مطر والحيمة، على وجه الخصوص، خوفا من قيامهم بأي موقف داعم للقائد الجديد المعين من قبل الرئيس هادي.

وكان العميد الحليلي عين من قبل الرئيس هادي، قائدا للواء الثالث حرس جمهوري، على خلفية رفض نجل شقيق الرئيس السابق، طارق محمد عبد الله صالح، الامتثال لقرار الرئيس هادي، بنقله إلى حضرموت، وقيام المعيد أحمد صالح بتعيينه قائدا للواء الثالث دون الرجوع إلى وزارة الدفاع، ولا إلى الرئيس هادي.

ولا زال اللواء الثالث متمردا على قرارات الرئيس هادي، بالرغم من إشراف المبعوث الأممي بن عمر الشهر الماضي على عملية تسليم صورية للواء إلى القيادة الجديدة المعينة من الرئيس هادي، قبل أن ينقلب عبد العميد عبد الحميد مقولة، على القيادة الجديدة مطلع الشهر الجاري.

وكانت قبائل بني مطر توافدت إلى صنعاء، وأبلغوا وزير الدفاع، استياءهم من رفض قيادة الحرس الجمهوري تسليم اللواء الثالث للعميد الحليلي وفقا لقرار الرئيس هادي، مؤكدين بأن قيادة الحرس الجمهوري إذا أصرت على التعامل مع القضية من منظور مناطقي فإنهم سيقومون بإخراج جميع معسكرات الحرس الجمهوري المتمركزة في منطقة بني مطر، غربي صنعاء.