آخر الاخبار

السفير التركي بصنعاء ينتقد تعامل الغرب مع الإرهاب ويدعو الأطراف اليمنية للتخلي عن عقلية تملك الدولة

الأربعاء 09 مايو 2012 الساعة 10 مساءً / مأرب برس/ خاص
عدد القراءات 4415

  

انتقد السفير التركي في صنعاء، فضلي تشورمان، التعامل الغربي مع الإرهاب، وقال بأن هناك أخطاء ارتكبها الغرب جعلت الإرهاب في نهاية المطاف يصل إلى مستوياته الحالية.

وفيما اعتبر تشورمان بأن مشكلة الأزمة السياسية في اليمن تتمثل في غياب الثقة بين الأطراف السياسية، أكد في حوار له مع يومية يمن فوكس الإنجليزية بأن مسالة مكافحة الإرهاب يجب أن لا يـُنظر إليها من زاوية واحدة أو بُعد فردي، مشيراً إلى أن الحرب ضد الجماعات الإرهابية يجب أن تكون عملية متكاملة، وفي ظل وجود مساعدات تنموية واجتماعية واقتصادية، «فمتى تحسنت حياة البشر، تقل إمكانية انجذابهم للإرهاب»، حسب قوله.

وأضاف تشورمان بأن أحد الأسباب الفعلية للإرهاب ترتبط بالإسلام فوبيا «الخوف من الإسلام»، مضيفا بأن هذا النوع من التراكمات، إلى جانب التخلف الاقتصادي الذي تعاني منه دول كثيرة في العالم وخاصة الأشد فقراً، جعلها أرضا خصبة للإرهاب.

وقال تشورمان بأن «البلدان المتقدمة يجب أن تأخذ فكرة من ذلك، ولابد عليها من فعل المزيد في سبيل تقليص الهوة بين الدول المتقدمة والبلدان الأقل تقدماً»، وفقا لتعبير السفير.

وحذر السيد تشورمان من استمرار الفقر والمجاعة في مناطق من العالم في حين أن أموالاً طائلة تنفق على صنوف من الرفاهية والأسلحة، قال بأن «هذا بالتأكيد يعمل على خلق أرض خصبة لأفكار الإرهابيين كي تجد من يؤيدها بين أوساط الناس».

وفيما يخص الجوانب السياسية في اليمن، قال سيادة السفير التركي بصنعاء بأن المشكلة في الأزمة السياسية في اليمن تكمن في انعدام الثقة بين الفرقاء السياسيين، مؤكدا بأن «المشكلة في هذا النوع من الأزمات السياسية هي أن كل طرف لا يثق كليا في الطرف الآخر، وهذا أدى إلى غياب الثقة بشكل كبير في المجتمع اليمني بالسياسية، لأنها لا تتم في بيئة سياسية تتسم بالشفافية».

وتعليقا على قرارات الرئيس هادي، قال تشورمان: «نحن نرى أن هادي هو رئيس اليمن وقد تم انتخابه من قبل الشعب اليمني بموجب المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية».

وأضاف السفير التركي: «أعتقد أن هناك حاجة لبذل الجهود في اليمن لتغيير مفهوم الوظيفة لدى الدولة والتي يظن البعض أنها منحة تـُعطى لهم في حين أنها في الأساس تعتبر بمثابة تكليف يوكل إلى شخص ما لمدة معينة يتم بعدها استبداله بشخص آخر».

ودعا تشورمان مختلف الأطراف اليمنية إلى التخلي عن مثل هذه العقلية التي تجعل العملية السياسية بالغة الصعوبة، بيد أنه عقب قائلاً: "هناك عملية سياسية سوف تتسم بالشفافية، ألا وهي مؤتمر الحوار الوطني". وأكد أن تركيا ستلعب دورا فعالا في مشاركتها في مؤتمر أصدقاء اليمن القادم.

وفيما يتعلق بالشأن السوري، قال السفير بأن القيادات التركية قدمت مقترحا للنظام السوري بأن يتم تطبيق النموذج اليمني في سوريا للخروج من أزمتها، مضيفاً: "الوقت يمر وإمكانيات الحل السلمي تتبدد مع مقتل كل مواطن."

ويرى تشورمان بأن النظام السوري في المراحل الأولى كان بمقدوره أن يجري إصلاحات لكسب قلوب الشعب السوري، لكنه يمضي في الاتجاه المعاكس للأسف.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن