نجحت وساطة قبلية قادها كل من الشيخ محمد على أبو لحوم والشيخ سلطان العرادة والشيخ ناجي جمعان والشيخ يحي جميل في الإفراج عن هايل عبده بشر قريب رجل الأعمال والملياردير شاهر عبد الحق - " ولد عمه " ووكيل أعمالة في اليمن - بعد سبعين يوميا قضاها لدى خاطفيه في كهوف وجبال القرعان بقبيلة نهم .

وفي أول لقاء صحفي معه بعد إطلاقه قال هايل بشر لموقع مأرب برس " أريد أن أصحح بعض المعلومات التي أوردتها في وقت سابق وهو ان مجموعة قبلية قامت باختطافي , لكن الحقيقة أن ثمانية أشخاص كانوا يرتدون زى الأمن المركزي ومعهم طقم نجدة هم من قاموا باختطافي وقالوا أني مطلوب للأمن فصدقتهم وركبت معهم على ذلك الأساس ولكني قلت ذلك في حينها تحت تهديد السلاح .

وأضاف" أخذوني من شارع تونس , وبعد فترة قاموا بتغطية عيني , ولم أعلم على أين سنتجه, حتى وصلت إلى المكان الذي اختطفت فيه .

لكن بشر لم يتمكن من معرفة الثمانية الأشخاص الذين اختطفوه أكانوا متواجدين في جبال القرعان أم لا .. مؤكدا انه لم يستطع التعرف عليهم سوى سائق الطقم حيث قال" وبمجرد ووصولنا الجبل قام سائق الطقم بتغيير زيه العسكري إلى مدني " .

وحول أسوأ ما مر به خلال السبعين يوما قال هايل بشر " أسوا شيء هو عندما كنت أتذكر أولادي وكيف سيكون موقفهم , ومع ذلك كنت أرغم نفسي على الصبر حتى أفرجها الله .

وحول التواصل مع أهلة وأقربائه عبر الهاتف قال " لم يسمح لي طيلة الفترة الماضية في استخدام هاتفي الخاص , لكنة سمح لي مرتين تقريبا بالتواصل معهم بتلفون الشيخ ناجي التام " الخاطف " وهو بجواري .

ونفى بشر أي معاملة سيئة تعرض لها خلال الفترة التي قضاها مع خاطفيه ,بل وصف حاله بأنه كان واحدا منهم يأكل مما يأكلون ويشرب مما يشربون وينام حيث ينامون , وقال أنهم كانوا يؤدون كل الصلوات في أوقاتها وكانوا يصلونها في جماعة .

لكنه عبر عن امتعاضه من العيش الذي كان يعيشه معهم حيث قال كنا ننام في الجبال مع الثعابين وأورد أكثر من قضه جرت له مها .

ورغم ان الحاج هايل بشر من مدمني القات لكنة رفض حلال الفترة تناوله خوفا من ارتفاع الضغط لدية وبسبب انعدام أي صيدليات أو مستشفيات في المنطقة حسب تعبيره .

وحول موقف الدولة تجاه قضيته ضحك ساخرا وقال " دولة أي دولة " تقول أنها تحاصر الخاطفين وهي على بعد أكثر من أربعين كم ...ايش من دوله وأيش من حصار يتحدثون عنة .

كما أشاد الحاج هايل بجهود رجال الأعمال شاهر عبد الحق في الإفراج عنة .

كما طالب الحاج هايل بشر من الدولة بضبط القضاء وعدم تسييس الإحكام , وقال ما فائدة إحكام لا توصل إلى نتيجة و وأضاف أنا اليوم وانأ في طريقي إلى منزل الشيخ سلطان العرادة لمحت أثناء مروري أحد الأراضي التي أمكلها ولدي أحكام نهائية تؤكد ملكيتي لها قد تم تسويرها لا أعرف من قام بذاك .

تجدر الإشارة إلى أن المساعي الرسمية التي بذلت في وقت سابق قد فشلت , وعبر مصدر قبلي فضل عدم الكشف عن أسمة لموقع مارب برس أن مساعي الدولة كانت مساعي صورية أمام الرأي العام , لكنها في حقيقة الحال كانت تحاولت أن تذكي صراعا قبليا , لكنة والحديث ما زال للمصدر " لولا الجهود القبيلة التي بذلت بصدق وإخلاص للخروج بها إلى حيز الواقع وإنها الخلاف الدائر بين الطرفين لكانت هناك تداعيات أكثر خطورة من قضية الاختطاف بذاتها ..

وكان لؤي نجل الشيخ محمد على أبو لحوم قام باستلام الحاج هايل بشر من خاطفيه صباح اليوم من جبال القرعان وتوجه به إلى منزل الشيخ سلطان العرادة بالعاصمة صنعاء , حيث عقد لقاء قبلي ضم الإطراف التي سعت في حل القضية .

وأضاف المصدر ان الجهود القبلية التي قادها أبو لحوم وسلطان العرادة وناجي جمعان ويحي جميل استمرت عدة أيام , مؤكدا أن تلك الجهود فوتت على أطراف في السلطة نوايا كانت تحاول التلاعب بتلك القضية .