وفي سياق حديثة استنكر الدكتور ليفرس ما ذهبت اليه الصحافة الألمانية من ادعاءات للتنصير في اليمن، عبر منظمته، وأكد أن حافز مساعدة الآخرين غريزة بشرية، وهو ما دفع الكثير من العُمال للعمل في إطار منظمته خلال الثلاثين العام الماضية.

وأضاف في حديثة لموقع مأرب برس أن مرتبات العمال ليست عالية، ولذا قد يستغرب اليمنيون كيف أن أُناسا يأتون إلى منطقة خطيرة للعمل فيها إضافة إلى انه ليس جميع العمال ذو خلفية دينيه.

و عن مسؤولية منظمته تجاه عمالها أكد الدكتور باول ليفرس أن العمال يتم إخبارهم بالمخاطر المحدقة في المناطق التي تحتاجهم، فهم من يختار المنطقة التي يدون العمل بها .

وحول المختطف الألماني الذي أشارت أنباء صحفية ألمانية أنه حاول تنصير أحد مواطني صعدة، أكد أنه لا يدري بالتأكيد ما جرى بين الشخصين، لكن الذي سمعه من المتطوعين أن اليمنيين يحبون دينهم، و قال لمراسل مأرب برس في ألمانيا : ربما أسائلك عن أهم شيء بالنسبة لك ، فحتما ستتحدث عن دينك، اذا ما كنت متدينا , و أنا علمت من أصدقائي أن اليمنيين يحبون دينهم، و يتحدثون عنه بشغف , فالإنسان المتدين سيتحدث عن الدين، ولأن اليمنيين متدين فسيتحدثون عن الدين و ربما كان هذا محور النقاش .

أما عن ردة فعله الشخصية إذا ما علم أن شخصا ما حاول تنصير يمني ، فقد أكد الدكتور باول ليفرس رئيس منظمة الخدمات العالمية لموقع مأرب برس أن عمله طبي بحت، فمنظمته منظمة خدمات لا يدخل في إطارها العمل التبشيري ، ومؤسسته طبية و ترسل عمالها منذ عقود لهذا الغرض فقط .

كما عبر عن أسفه عن الضغوطات التي تعرض لها العمال من قبل السلطات اليمنية و السفارات التي يتبعون لها والتي أجبرتهم على الخروج من صعدة، رغم عمل المنظمة منذ عشرات السينين في المدينة.

وكشف لموقع مأرب برس انه قد أُجلي 25 فردا خلال الأسبوعين الماضيين على كل شكل مجموعات صغيرة، لكنه عبر عن رغبته بالعودة قريبا الى صعدة، فور ما تتمكن الحكومة من السيطرة على الوضع الأمني، كي تتمكن منظمته من إيصال خدماتها للمحتاجين حسب تعبيره .

كما أنه لم يخف عن امتعاضه من استهلاك عماله ضمن الحرب الدائرة بصعدة، بين الحوثيين و السلطات، و طالب اليمنيين أن يعينوا العمل الإغاثي كي يستفيد الناس في صعدة.

 و في الوقت ذاته لم يستبعد نقل عمل منظمته إلى مناطق أُخرى في اليمن، أو إلغائها تماما، رغم حُزنه على صعدة التي خبرتها منظمته منذ عشرات السنين، وعملت بها جنسيات مختلفة .

وقال ان محافظة صعدة كانت مقد شهدت عمل العديد من الجنسايت عبر منظمتة وذكر على سبيل المثال هولندا، سويسرا ، أمريكا، وأستراليا، ألمانيا، بريطانيا ، و كوريا الجنوبية , وطبيب مغربي

وحول علاقة صعدة بمنظمته يقول ليفرس: في عام 1979 ذهبت أُسرة هولندية الى صعدة و وقف أفرادها أمام الخدمات الطبية في محافظة صعدة، التي كانت شبه معدومة، أما اليوم فالعمل جاري و بفضل التبرعات التي تتحصل عليها منظمته.

وقال أن منظمته تجري في العام الواحد ستمائة عملية جراحية، وأربعة ألاف عملية ولادة ، وسبعين ألف معاينه، مضيفا أن " هذه الخدمات لا يستفيد منها فقط أهالي صعدة بل يستفيد منها المواطنين اليمنيين من مناطق نائية مختلفة كما أن المنظمة تقوم بتدريب كوادر التمريض اليمنية .

كما عبر عن قلقه الكبير بسبب مغادرة الكوادر الطبية للمستشفى، وكيف سيكون ردة فعل المواطنين الذين ألِفوا الخدمة منذ عقود، اذا ما وصلوا و لم يجدوا من أتوا لاستشارته ، و قال : نشعر وكأن أيدينا فيها الأغلال لا نتمكن على المساعدة”و في ختام حديثه قال” تكون مساعدتك للمرء أسهل ، اذا ما ساعدك على مساعدته “ و أشار الى اعتزازه بموقف أهالي صعدة خاصة واليمنيين عامة , حيث عبروا مرارا عن تضامنهم مع أُسر الضحايا و مع المنظمة الذي فقدت من كوادرها.

واضاف في ختام حديثة لموقع مأرب برس إلى التكريم الذي نالته المنظمة من قبل ادارة المستشفى الجمهوري بصعدة، حيث عبرعن امتنانه بشهادة الشكر على عمل كوادر المنظمة في المستشفى ، و كذلك الحفاوة التي أغدق بها أهالي صعدة عليهم أثناء عملهم عندهم .