الرئيس:الانفصاليون والمأزومون موجودون حتى في المحافظات الشمالية و الغربية, وأكثر ممن يقودون الحراك بالحبيلين وحبيل جبر

السبت 11 يوليو-تموز 2009 الساعة 09 مساءً / صنعاء- مأرب برس:
عدد القراءات 9812

اختتم الملتقى الشبابي النوعي أعماله التوعوية والتأهيلية - ظهر اليوم السبت, بعد أسبوع من التدريب والتأهيل والرحلات الميدانية والمحاضرات التوعوية والتثقيفية تلقاها مايقارب الـ"500" شباب من أبناء مديريات ردفان الأربع, بمحافظة لحج.
وجاء حفل الاختتام بحضور فخامة الرئيس علي عبد الله صالح ووزير الشباب والرياضية الأستاذ حمود عباد, والوكيل المالي والإداري لوزارة الشباب والرياضة حسين الشريف, وعددا من المسؤولين والإعلاميين ورجال الدولة.

وقال فخامة الرئيس في كلمته بختام الملتقى الذي نظمته وزارة الشباب والرياضة: أن من ارتدوا اليوم عن الوحدة اليمنية, ويسعون لإعادة التشطير البغيض, قلة قليلة لا يمثلون في كل الأحوال أبناء المحافظات الجنوبية والشرقية, الذين كانوا وسيظلون وحدويون,لأنهم هم من سعوا من أجل إعادة تحقيق وحدة الوطن, وشعارهم كان واضحا " تنفيذ الخطة الخمسية وتحقيق الوحدة اليمنية" والذي قال أن هذا شعار عظيم ",

وأضاف :" وإن من يرتد عن الوحدة, سيتعامل معه الشعب بالطريقة المناسبة, مجددا تأكيده الرافض لمن يوصم ردفان أو الضالع أو أي محافظة جنوبية أو شرقية بالانفصال, لأن هذا – حسب قوله – لا يمكن وغير مقبول ومرفوض جملة وتفصيلا ".
مؤكدا الرئيس أن تلك العناصر الحاقدة على الوحدة, من الانفصاليين والمأزومين, ليسوا من ردفان أو من الضالع أو أبين أو لحج فقط, ولكن قد نجدهم في صعده أو صنعاء أو في غيرها من المحافظات الشمالية والغربية ".

وتابع قائلا :" هناك انفصاليون ومأزومون موجودون في المحافظات الشمالية و الغربية, وأكثر ممن يقودون ما يسمونه الحراك في الحبيلين أو في حبيل جبر ، وهم موجودون في العاصمة, ويقودون الانفصاليين وهم مأزومون أكثر من المأزومين في حبيل جبر أو الحبيلين أو في الملاح, لا لشيء وإنما حسدا وغيره من هذا المنجز العظيم الذي تحقق يوم 22 مايو 90".
واصفا من ينادون اليوم بالانفصال إن وجدوا - بالأصوات النشاز و المرضى و الحاقدون, والمتواجدون أيضا حتى في صنعاء, وغير المحافظات الجنوبية والشرقية.
ووعد رئيس الجمهورية – في حديثه اليوم السبت- لمايقارب الخمسمائة شاب من أبناء مديريات ( الحبيلين - الملاح - حالمين - حبيل جبر) بردفان لحج : أنه سيتم معالجة ومواجهة الأعمال الإجرامية التي أدت إلى مقتل ثلاثة مواطنين واستهداف عسكريين في بعض مناطق محافظة لحج ، من خلال الشرفاء والمخلصين والأوفياء للثورة اليمنية المباركة 26سبتمبر و14اكتوبر والـ22 من مايو المجيد.

وبينما أكدا على " أن من يقف وراء تلك الأعمال الإجرامية, يسعون إلى جر القوات المسلحة والأمن إلى صدام مسلح مع أبناء الوطن"- فقد أشار إلى أن " السلطة حريصة على عدم الانجرار وراء ذلك".

مدينا فخامته للجريمة البشعة التي وقعت – يوم أمس - في حبيل جبر وراح ضحيتها ثلاثة مواطنين مسالمين, ومعتبرا أن مرتكبي ذلك الحادث الإجرامي "لا يمثلون أبنا ء ردفا ن ولا أبناء حبيل جبر , وأنما يمثلون الأصوات النشاز التي قد تتواجد في أي مكان".

وأضاف :" أن الجناة أرادوا من خلال ارتكابهم هذه الجريمة الإساءة إلى أبناء ردفان, ونخن نقول أبناء ردفان هم ثوار سبتمبر و أكتوبر و22 مايو العظيم ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن نشك فيهم ".

وبينما شدد الرئيس على عدم السماح بانجرار الوطن إلى المخططات التآمرية التي قال أن الحاقدون والمأجورن رسموها لإذكاء نار الفتن والصراع بين أبناء الوطن الواحد - فقد أكد على أن نفس الوجوه والشخصيات التي قال أنها تورطت في فتنة صيف 1994م, وأعدوا تلك المخططات التأمرية قبيل فتنة محاولة الانفصال, وهم أنفسهم أيضا من أعدوا اليوم تلك المخططات التآمرية نفسها, ويحاولون الآن إعادة الكرة من جديد.

وتابع :" نحن ندرك ونعي ما يحاك من مؤامرات ضد الوطن وأمنه واستقراره وتنميته من قبل عناصر حاقدة ومأجورة حسدا وغيرة مما تحقق للوطن من منجزات تنموية رائدة في عهد وحدته المباركة, بعد أن فشلت تلك العناصر فشلا ذريعا خلال 25 سنة حكمت فيها الشطر الجنوبي من الوطن وليس في رصيدهم من انجازات سوى البطش والتنكيل وسحل المواطنين وتشريدهم سواء إلى شمال الوطن أو إلى دول الخليج, فضلا عن مصادرة ممتلكات المواطنين عبر التأميم , ونجدهم الآن يذرفون دموع التماسيح على الجنوب وأبنائه".

وشدد الرئيس على أهمية الآمال المعلقة على الشباب للإسهام بفاعلية في تعزيز مسيرة التنمية في الوطن باعتبارهم عماد الحاضر وأمل المستقبل.

وقال :" نعلق آمالا على الشباب للنهوض بالوطن إلى جانب الشيوخ المجربين والمناضلين، وينبغي أن نجمع بين حكمة الشيوخ وحماس الشباب ".
واستطرد الرئيس قائلا :" أثق ثقة مطلقة بان ما يحدث من أعمال خارجة عن الدستور والقانون في بعض المناطق, إنما هي نتاج لأصوات نشاز لحاقدين ومأزومين ".

وقدم شباب الملتقى في ختام الحفل ألاختتامي برقية عهد ووفاء لفخامة الرئيس بالدفاع عن الوحدة والحفاظ عليها بحدقات الأعين والأرواح والأنفس, قاطعين على أنفسهم عهدا وحدويا, قدموه لفخامة الرئيس, مكتبوا بالدم.

وتم في ختام الحفل توزيع الشهادات التقديرية, وسط سعادة من قبل الشباب الذين أبدوا ارتياحهم وسعادتهم الكبيرة من الدورة وبرامجها المتنوعة, إضافة إلى الأمسيات الشعرية والفنية والثقافية والاحتفالات والمحاضرات التوعوية والتاهيلية التي عاشوها طوال أيام وليالي الأسبوع الماضي.

مقدمين شكرهم وتقديرهم للأستاذ حمود عباد وزير الشباب والرياضة, ووكيل الوزارة للشؤون المالية والإدارية حسين الشريف على رفقته لهم ومشاركته إياهم حفلاتهم وفعالياتهم المختلفة طوال أيام الملتقى, متمنين أن تتكرر مثل نتلك الدورات التي لمسوا من خلالها كثيرا من المتعة والفائدة- حسب قولهم. الصورة عن سبأ

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن