آخر الاخبار

.العليمي قال أن هناك50% من اليمنيين يعيشون خارج إطار العمل متراكنين على الدولة, وعباد حذر من مخاطر الثقافة الاستعمارية وتنصلها للهوية اليمنية

الجمعة 10 يوليو-تموز 2009 الساعة 01 صباحاً / صنعاء – مأرب برس- خاص:
عدد القراءات 7553

قال الدكتور رشاد العليمي - نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن, أن الأهداف السامية للمجتمع هي التي تكون دافعا لتقدمهم, وباعثة في الأمم حب العمل والتطلع إلى مستقبل أفضل.
مضيفا في كلمة له صباح اليوم الخميس أمام خمسمائة شاب من أبناء مديريات ردفان الأربع – المشاركين بالملتقى الشبابي النوعي المنعقد بالصالة الرياضية المغلقة بصنعاء: أن هناك 50% من السكان في اليمن يعيشون خارج إطار العمل, بسبب ثقافة التراكن والاعتماد على الوظيفة الحكومية, واقتصار الطموح لدى الغالبية من الشباب في النظر إلى المستقبل بعين مصالحهم الشخصية والأنانية, ودون السعي منهم إلى خلق فرص عمل لهم, وتبني مشاريع صغيره لتحسين مستواهم المادي, وتطوير قدراتهم العملية من خلالها.

معتبرا العليمي – وزير الإدارة المحلية – البطالة واحدة من أبرز المشاكل التي يعانيها غالبية الشباب في عموم اليمن, والتي تسعى الحكومة من خلال الأهداف الإستراتيجية والرؤى التي وضعتها و رسمتها أمامها, وتسعى اليوم إلى تحقيقها.
معتبر الدكتور رشاد العليمي : أن الجمهورية - النظام الجمهوري, والوحدة الوطنية, والتعددية الحزبية والسياسية, من أبرز تلك الأهداف التي وضعتها الحكومة في استراتيجيتها.
متطرقا في حديثه للشباب -إلى جملة من الصعوبات والتحديات التي واجهت اليمنيين شمالا وجنوبا, وشكلت منعطفات خطيرة, ورواسب سلبية كثيرة - قال انه لا يمكن أن يتم التخلص منها اليوم بسهولة.
مشددا على أهمية توافر الأمن والاستقرار في عملية التنمية - التي قال - أنها أساس التطور والتقدم بالبلد, والنهوض باليمن وتجاوز كل المشكلات الاقتصادية والاجتماعية المختلفة التي تواجه تقدم البلد.
وطالب وسائل الإعلام المختلفة بالاضطلاع بدورها في حشد الناس حول الأهداف الوطنية المرسومة لدى الحكومة, وإيجاد نوعا من التعاون المشترك على كل ما من شأنه خدمة الوطن ووحدته وأمنه واستقراره وتطوره.
داعيا الشباب إلى الارتقاء بطموحاتهم, ومواكبتها بروح العصر, والتوجه نحو العلم والمعرفة والاكتساب.
ومن جهته طالب الأستاذ حمود عباد - وزير الشباب والرياضة- الشباب إلى الاستفادة والاطلاع على تاريخ اليمن وما حضي به من دعوات نبوية وامتيازات خص بها الإسلام ونبينا الكريم عليه أفضل الصلاة و التسليم
حين قال أن الإيمان يمان والحكة يمانية وفي راوية والفقه يمان.
مضيفا في خطاب ديني وتاريخي عن - تفضيلات وامتيازات اليمنيين في الإسلام - وجه لشباب الملتقى صباح اليوم, مؤكدا على
أن ما حضي به اليمنيين في الإسلام لم يحضى به غيرهم من الأمم, قائلا: أن الله قد قسم لليمنيين ركنا من أركان الكعبة, منذ أن بنيت, وسمي من حينها بالركن اليماني. وهي ميزة قال أنها ل تعطى لأمة من قبل ولا من بعد. إضافة إلى أن الإسلام ونبيه الكريم قد خص اليمنيين بدعوات واحترام لم يوليه لأحد مثلهم. فهم ألين قلوبا وأرق أفئدة, وبلادهم اليمن الملاذ والملجئ للمسلمين من الفتن والشدائد, وهم من نصروا الإسلام في كل الفتوحات والغزوات الإسلامية التي ساعدت على انتشار ووصول الإسلام إلى كل مكان.

واستهجن عباد – تلك الدعوات التي انطلقت مؤخرا تنادي بجنوب عربي معتبرا تلك الدعوات استعانة بفكر استعماري, واعتراف بمسميات خارجية, لاتقم على أي تاريخ أو تراث, ولاتنبأ عن وجود أدنى عقل أو انتماء إلى الوطن الأم, وشعور بأهمية تراث وتاريخ ونضال وتضحيات كل الثوار والأحرار اليمنيين الذين قادوا جميعا - في شمال اليمن وجنوبه – ومن خلال كل الثورات التي فجروها عنا وهناك -إلى إعادة تحقيق الوحدة والنظام الجمهوري.
وشدد على ضرورة التصدي لتلك الدعوات المصادرة لتاريخ وتراث وحضارة ونضال الثوار والأحرار وكل أبناء اليمن في المحافظات الجنوبية والشمالية معا.

وبينما اعتبر قول نبي الإسلام محمد "ص" في الحديث النبوي ..."حتى يسير الراكب من صنعاء إلى حضرموت لايخاف إلا الله والذئب على غنمة" – دلالة واضحة على وحدة الأرض اليمنية, ووجود الارتباط الوثيق بين محافظات وجهات اليمن, التي قال أن المورتانيين ومن إعجابهم وتقديرهم للهوية اليمنية ومعنى وقيمة الانتماء إلى اليمن وتاريخه العريق – يعتبرون أنفسهم يمنيون من غرب اليمن,

محذرا من ذئاب أدمية قال أن الشيطان يصور لهم أن أعمالهم الباطلة والتخريبية, وانتمائهم إلى دعاة الضلالة - هو نوعا من الوطنية والسمو والإخلاص لوطنهم وأهلهم, واصفا إياهم بالذئاب من ذوي النوع الآخر والأخطر, والذي قال أن على الشباب أن يحذروهم ودعوتهم الباطلة التي لا تقوم على أي أساس تاريخي أو منطقي.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن