صادر أمن محافظة عدن "خمسة ألآف" نسخة من عدد الوطني لهذا الأسبوع, والصادر للمرة الثانية منذ عودتها إلى الإصدار في الأسبوع الماضي, بعد حملة توقفها الإجباري عن الصدور,أثناء الهجمة الشرسة - لوزارة الإعلام - على ثمان من الصحف الأهلية والمستقلة, الشهري قبل الماضي.

وقال رئيس تحريرها عبد الرقيب الهدياني : أن أمن محافظة عدن قام بمصادرة 5 ألف نسخة من الصحيفة عصر اليوم الخميس, أثناء اعتراض جنود الأمن بنقطة دار سعد – مدخل عدن- لموزعها وسائق سيارة البيجو الذي كانت يقلها إلى محافظة عدن.
مشيرا الهدياني لـ(مأرب برس): إلى أنه قام بإبلاغ الجهات الأمنية بمحافظة عدن, عن احتجاز سائق البيجو ونسخ الصحيفة، غير أن احد لم يتجاوب معه, او يخبره عن أسباب المصادرة.

منوها إلى أنه علم من مصادره أن الكمية المصادرة والموزع اقتيدا إلى شرطة التواهي –بعد عصر اليوم - وقبل أن يتم تحويلهما والموزع مساءا إلى إدارة الأمن السياسي.
معتبرا الهدياني ذلك التصرف, استمرارا لسياسة البلطجة, والنهج التحريضي والعدائي للسلطة ضد الصحافة والصحفيين – حسب تعبيره - ودليلا واضحا على قناعة السلطة ورضاها عن هذا السلوك العدائي الموجه ضد قادة الرأي العام والذي قال أن السلطة – تسعى إلى تضليله, والحيلولة دون إظهار بلطجتها وسياستها الكارثية تجاه المواطنين.

منوها إلى أن السلطة قد فقدت صوابها, بتصرفها هذا, ولم تعد ترى لها عدو اليوم غير الصحفي ورجال الفكر, والذي قال أنها قد جعلة من الصحافة ومنتسبيها عدو لدود لسياساتها الخاطئة, بينما قطاع الطرق وتجار المخدرات والمهربين, والمفسدين وناهبي الأراضي والثروات, ومن يمارسون سياسة القتل والبلطجة كل يوم وأمام مسمع ومرأى - في مأمن منها, كونهم جزء منهم, وذوي نفوذ وسلطة وقوة – حسب تعبيره.

مطالبا الهدياني – نقابة الصحفيين اليمنيين وكل الجهات الحقوقية والمنظمات المهتمة بحرية الري والصحافة, إلى الضغط على السلطة للإفراج عن عدد صحيفته الصادر اليوم, وتخليصه من قبضة أمن عدن, باعتبار أن العدد قد طبع بمطابع الثورة بصنعاء, ووزع بصورة طبيعية في صنعاء والضالع ولحج ويافع, ولم يعترض عليه احد, كون لايحتوي على أي مخالفة أو مواد ممنوعة تستدعي المصادرة.

ويذكر إلى أن صحيفة الوطني الصادرة أسبوعيا من عدن - كانت إحدى الصحف التي منعتها وزارة الإعلام من الطباعة, الشهر الماضي, وقامت باستدعاء ومحاكمة كل طاقمها العملي وعددا من كتابها, بتهمة الإساءة للوحدة اليمنية والتحريض على العنف وثقافة الكراهية والمناطقية والعنصرية بين أبناء اليمن.