آخر الاخبار

بتوجيهات مباشرة من أبو خرشفة.. عناصر حوثية تقتحم صالة اعراس وتعتقل 3 فنانين تحرك خارجي جديد للشرعية سعياً لدعم الاقتصاد اليمني والإصلاحات المالية والمصرفية في اليوم العالمي للصحافة مؤسسة الشموع تكشف عن خسائر بالمليارات و تدين تجاهل المجلس الرئاسي عن تعويضها وتدين احتلال ونهب ممتلكاتها في صنعاء وحرق مطابعها في عدن وزارة الداخلية تكشف عن احصائيات الحوادث غير الجنائية في المناطق المحررة صحفي يطالب الحوثيين بتسليم طفله المخفي قسراً منذ عشرة أشهر. عاجل : اتفاق سعودي أمريكي في المجال النووي .. وواشنطن تسعى للملمة المنطقة المضطربة بعد انفرط عقد الأمور أردوغان يعلن عن تحرك يهدف لإجبار إسرائيل على وقف عدوانها على غزة اليمن.. طوفان بشري في مدينة تعز تضامنا مع غزة وحراك الجامعات الأمريكية 41 منظمة إقليمية ومحلية تطالب بوقف الانتهاكات ضد الصحفيين في اليمن .. تزامنا مع اليوم العالمي لحرية الصحافة نقابة الصحفيين اليمنيين: تكشف عن اثار مروعة للصحافة في اليمن ...توقف 165 وسيلة إعلام وحجب 200 موقع الكتروني واستشهاد 45 صحافيا

سنكون جميعنا حراكا ًمن اجل الوطن ... و سنحافظ على الجمهورية بانتزاع العدل انتزاعاً .. وسنطالب بإعادة الجمهورية اليمنية لأنها لم تعد موجودة

الخميس 09 يوليو-تموز 2009 الساعة 09 مساءً / مارب برس- خاص
عدد القراءات 15450
 
 

قال الشيخ حميد بن عبد الله الأحمر في كلمته الافتتاحية في الدورة الثانية للمؤتمر المحلي الثالث للتجمع اليمني للإصلاح بعمران إن السلطة حولت الوحدة اليمنية التي ولدت في 22 مايو 1990م إلى "مكسب شخصي بعيدا عن الشعب .

وحول ما يجري في المحافظات الجنوبية قال " نقول لإخواننا ممن يقولون أنهم من حراك جنوبي أننا سنكون حراكاً من اجل الوطن جميعاً ونقول لإخواننا من محافظة عمران اعدوا أنفسكم للحراك من اجل الوطن، من أجل الحفاظ على الوحدة، من أجل نصرة إخوانكم المظلومين في كل مكان، فنحن جميعاً أبناء وطن واحد ولنا نفس المطالب".

وعن ما تشهده المحافظات الجنوبية من أحداث ومواجهات، قال رئيس إصلاح عمران "عندما يخرج المتظاهرون في الضالع أو في ردفان أو في لحج أو في أبين أو في المكلا من أجل المطالبة برفع الظلم، أوَلسنا جميعاً تحت هذا الظلم ؟! أو ليس الواجب علينا أن نتحرك مع إخواننا".

وأضاف قائلا" لقد شوهتم يوم 7 / 7 ولم يعد جديراً بنا أن نحتفل به بعد أن شوهتموه، وستظل معاني الوحدة مترسخة ومن أجل الحفاظ على الوحدة سيقوم أبناء اليمن ضد هذه السلطة كما قاموا ضد الانفصال في 94م" .

وتطرق حميد الأحمر إلى القضايا الوطنية منها قضية صعدة حيث قال " إلى أين تسير البلاد ؟؟؟، صعده ليست بعيدة عنا ومن أبناء هذه المحافظة الكثير ممن سقطوا شهداء عندما دعتهم الدولة للقيام بواجب من الواجبات وبالرغم من خمسة حروب وعدة سنوات تبدأ تلك الحروب وتنتهي دون أن يعرف من هم في الميدان لماذا بدأت ولماذا يقتلون وإذ بالأسباب التي بدأت من أجلها الحرب تتزايد وتتعاظم وإذا بالفتنة مؤشراتها قابلة للانتقال إلى أكثر من محافظة وإذا بالسلطة وبوضوح من خلال نهجها قد استهانت بدماء أبناء اليمن في صعده غير مكترثة بما سببه ذلك من شرخ عظيم في الصف الوطني اليمني وتراجع كبير في معاني الجمهورية اليمنية والثورة التي قامت من أجل الأمن والاستقرار والرخاء بين أبناء اليمن هذه صعده التي هي مجاورة لكم يا أبناء عمران.

وأضاف الأحمر " لن نسكت على ظلمكم بل سنحافظ على الوحدة بالقيام ضد هذا الظلم .. سنحافظ على الجمهورية بانتزاع العدل انتزاعاً إن شاء الله وستنضم عمران وستنضم الجوف وستنضم حجة وستنضم تعز وستنضم مأرب إلى إخوانها في لحج وأبين وفي حضرموت إلى حراك وطني سلمي حتى تستعاد حقوق جميع أبناء اليمن وحتى نحافظ على الوحدة ليس في المسيرات المدفوعة الأجر وليس بالتضليل الإعلامي ولكن بمداواة الجراح وإيقاف المظالم".

وعن الفساد والفوضى قال " تأتي اليمن في أعلى المستويات دوليا في زيادة معدلات الفقر والبطالة, وتدهور الأحوال المعيشية للمواطنين: غلاء فاحش في الأسعار, وأحوال معيشية صعبة, وفقر مدقع جعل غالبية أبناء الشعب اليمني تحت خط الفقر, وتفشي الفساد, وانفلات الأمن, وتدهور التعليم, وكثرة الاضطرابات والفتن, وهشاشة الخدمات الأساسية والبنية التحتية للتنمية كمشاريع المياه وخدمات الصحة والكهرباء وغيرها".

وقال واصفا السلطة "إن الواقع يؤكد أن السلطة قد فقدت مصداقيتها داخليا وخارجيا, فمن ناحية نجد أنها قد فشلت في معالجة الأزمات المحدقة بالوطن, وذلك بسبب تعاميها عن أزمات البلاد, وتجاهل شركاء الوطن , والتعامي والصمم أمام نصائحهم ومشاريعهم لإخراج البلاد من أزماتها, والتعامل معها بشكل مختلف فتقابل كل دعوة من الدعوات الصادقة هذه بالمناكفات السياسية وتضليل الرأي العام حول موقف هذا أو ذاك متناسية الرصيد والأرصدة الكبيرة النضالية لهذه الأحزاب والشخوص والقيادات الذين يأتون في مقدمة هذه الأحزاب , وغالبا ما تتهرب السلطة من الحلول والمعالجات الصحيحة والجذرية, إلى معالجات سطحية وأساليب فجة, مثل إهدار الأموال واستخدام المناصب والوظائف العامة لتفريخ الأحزاب, وشراء الولاءات, واستمالة المعارضين وغير ذلك من الأساليب المخالفة للدستور والقانون والتي لا تزيد النار إلا اشتعالا"، متهما السلطة بالتحول إلى مصنع لإنتاج الأزمات في الوطن من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب, , وإغراق البلاد في مشاكل وتناقضات لا حصر لها.

وفي كلمته الافتتاحية في الدورة الثانية للمؤتمر المحلي الثالث للتجمع اليمني للإصلاح بعمران، التي انعقدت ، كشف حميد الأحمر أن هناك توجها لحراك وطني شامل لنصرة أبناء المحافظات الجنوبية الذين يعانون من البطش والقتل الذي قال أنه أصبح يوميا وأخباره غدت في حكم المعتاد.

وفي الدورة التي عقدت صباح اليوم تحت شعار" الشورى والعدالة- المواطنة المتساوية – الحقوق والحريات -صمام أمان للوحدة الوطنية" دعا الأحمر أبناء محافظة عمران إلى الاستعداد لحراك شامل وقوفا إلى جانب إخوانهم من أبناء المحافظات الجنوبية والشمالية التي أكد قرب تحركها الكبير.

ونبه الاحمر إلى التصدي بشدة لما تشهده البلاد من أزمة قائلا "لم يعد مقبولا بأي حال من الأحوال موقف السلبية والتخاذل, أو المداهنة والتجاهل, أو الانكفاء على النفس والانغماس في الأنانية والقضايا الخاصة, فديننا وقيمنا وشعبنا ووطننا وتاريخنا العريق تأبى علينا ذلك".

وعن ما تقوم به أحزاب المشترك قال الأحمر "إن مطالبات أحزاب اللقاء المشترك ونضالاتها وفي مقدمتها التجمع اليمني للإصلاح لتحقيق الإصلاح الشامل في البلاد ,لا يأتي من فراغ, كما أنه ليس من باب المناكفات الحزبية, أو من أجل تحقيق مكاسب شخصية أو حزبية ضيقة, فالتاريخ يشهد أن الإصلاح دائما وضع المصالح العليا للبلاد في رأس أولوياته مهما كانت التضحيات".

وتعرض إلى عدد من قضايا الحقوق والحريات قائلا "إن السلطة قد اتجهت في الآونة الأخيرة نحو مصادرة الحريات, وتكميم الأفواه, وانتهاك الحقوق, وإطلاق الرصاص الحي لمنع المواطنين من ممارسة حقوقهم الدستورية في التعبير عن آرائهم ومطالبهم بالمسيرات والاعتصامات وغيرها من الوسائل السلمية, فكما تعلمون هناك حجب لكثير من المواقع الالكترونية ومصادره للعديد من الصحف ومنع المظاهرات التي تأتي ضمن الحقوق الدستورية والقانونية لأبناء البلد للتعبير عن مطالبهم والمكفولة".

واضاف"إن ما ذكرناه عن الواقع الذي يكتوي بناره جميع أبناء الشعب اليمني, ما هو إلا نزر يسير, أو قليل من كثير, ولكن لا يعني ذلك التشاؤم وافتقاد الأمل من التغيير, فنحن ننتقد الظلام من باب تشخيص الداء لتحديد الدواء, وفي نفس الوقت نشعل شموع بل شموس الأمل".

مارب برس تنشر نص كلمة حميد الأحمر في مؤتمر عمران المحلي

الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على الرسول الأمين, وعلى آله وأصحابه ومن سار على طريقهم واتبع نهجهم إلى يوم الدين.

الضيوف الكرام جميعا

الإخوة والأخوات أعضاء المؤتمر المحلي الثالث – الدورة الثانية:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

من أعماق قلوبنا نرحب بكم أجمل ترحيب, شاكرين لكم تلبية الدعوة, والمشاركة في هذا الحفل الذي يقيمه التجمع اليمني للإصلاح بالمحافظة, تدشينا لفعاليات الدورة الثانية للمؤتمر المحلي الثالث, ومن المعلوم أن انعقاد هذا المؤتمر يأتي ضمن فعاليات الإصلاح وممارساته السياسية الملتزمة بالنهج الديمقراطي الشوروي, ذلك النهج المتجذر في عمق فكر الإصلاح وأدبياته ولوائحه وجميع تكويناته وممارساته سواءً على المستوى الداخلي أو على المستوى الوطني العام.

ويأتي هذا المؤتمر ليضيف رصيدا جديدا إلى التجربة الإصلاحية الثرية والرائدة على الساحة اليمنية بشهادة القريب والبعيد؛خلوص في النية, ووحدة في الصف,ووضوح الهدف,وأصالة المبدأ, وشرف الكلمة, ووطنية القضية, وحسن الإدارة, وجاهزية التنظيم, والتألق الحضاري ؛إنه الإيمان يمان, والحكمة يمانية, والفقه يمان, يتجلى في هذه المسيرة المباركة بأجمل صوره وأرقى معانيه.

الضيوف الكرام,الحاضرون جميعا:

إن ابتهاجنا بهذه المناسبة الإصلاحية الشوروية لا يعني تجاهل الهموم والتطلعات الوطنية, بل إنها تزيدنا حماسا واستشعاراً للمسئولية التي نحملها, والأمانة الملقاة على أعناقنا جميعا, سواءً كنا في السلطة أو في المعارضة.

فلم يعد مقبولا بأي حال من الأحوال موقف السلبية والتخاذل, أو المداهنة والتجاهل, أو الانكفاء على النفس والانغماس في الأنانية والقضايا الخاصة, فديننا وقيمنا وشعبنا ووطننا وتاريخنا العريق تأبى علينا ذلك, وصدق الله تعالى إذ يقول : ((فلولا كان من القرون من قبلكم أولوا بقية ينهون عن الفساد في الأرض إلا قليلا ممن أنجينا منهم)) ويقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : (لتأمرنّ بالمعروف ولتنهونّ عن المنكر أو ليسلطن الله عليكم شراركم فيدعو خياركم فلا يستجاب لهم ) وكما جاء في الأثر:(الساكت عن الحق شيطان أخرس ).

ومما لا شك فيه أن الوطن اليمني أرضاً وإنساناً, من أقصاه إلى أقصاه, وفي مختلف أوضاعه وشئونه, يعيش مرحلة حرجة ودقيقة, ويمرّ بمفترقات طرق ومنعطفات خطيرة, تنذر بعواقب وخيمة إن سكتنا عن قول كلمة الحق, وتخاذلنا عن إصلاح أوضاعنا, وآثرنا مصالحنا الخاصة على المصالح العليا, وتركنا الأوضاع تتجه نحو الأسوأ, وصدق الله إذ يقول: ((وإذا أردنا أن نهلك قرية أمّرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها القول فدمرناها تدميرا)), ويقول تعالى: ((ويقولون أنّى هو قل هو من عند أنفسكم ...)).

الإخوة والأخوات:

إن مطالبات أحزاب اللقاء المشترك ونضالاتها وفي مقدمتها التجمع اليمني للإصلاح لتحقيق الإصلاح الشامل في البلاد, لا يأتي من فراغ, كما أنه ليس من باب المناكفات الحزبية, أو من أجل تحقيق مكاسب شخصية أو حزبية ضيقة, فالتاريخ يشهد أن الإصلاح دائما وضع المصالح العليا للبلاد في رأس أولوياته مهما كانت التضحيات.

ومما لا شك فيه ولا يخفى على أحد أن البلاد تعيش واقعاً مأساويا, وأوضاعاً مضطربة وغير طبيعية, وهذه تصريحات كبار مسئولي السلطة, والتقارير المحلية والإقليمية والدولية, تقرع أجراس الخطر, وتؤكد أن استمرار الأوضاع كما هي يتجه بالبلاد نحو الأسوأ, وتشير تلك التقارير إلى أن النظام الحاكم في اليمن وصل إلى حالة الإفلاس, بل أن كثير منها تقول بان اليمن دوله فاشلة وتسير نحو الانهيار الشامل إذا لم يتداركها أبناؤها الصادقون فهو يأتي في أدنى المستويات دوليا, حيث يفتقد إلى أبسط مواصفات الحكم العادل الرشيد, فلا إستقلال للقضاء, وما الحكم الذي صدر ضد إخواننا في محافظة حجة عنا ببعيد الذين حكموا بالإعدام لأسباب سياسية فكيف يمكن أن نقول أن هنالك استقلال للقضاء والقضاء يمكن أن يسير باتصالات ولا مساواة بين المواطنين أمام القانون فهنالك من يدفع مئات الآلاف ليحصل على وظيفة هي من حقه بعد أن حصل على درجة امتياز، هناك من يحصل عليها في البيت لأنه يجامله هذا أو محسوب على ذاك ، هذا في الوظيفة وفي غيرها أكثر, كما أنه لا يوجد مساواة بين المواطنين أمام القانون, ولا صلاحيات حقيقية لمجلس النواب, ولا للمحافظات ولا للوزراء بل أصبحت كلها مؤسسات شكلية يحل محلها حكم فردي تسلطي .

ولا نظام مؤسسي وإنما تركيز للسلطات في يد الفرد, مما أدى إلى إفشال وضع الدولة بكاملها, بل إن السلطة قد اتجهت في الآونة الأخيرة نحو مصادرة الحريات, وتكميم الأفواه, وانتهاك الحقوق, وإطلاق الرصاص الحي لمنع المواطنين من ممارسة حقوقهم الدستورية في التعبير عن آرائهم ومطالبهم بالمسيرات والاعتصامات وغيرها من الوسائل السلمية, فكما تعلمون هناك حجب لكثير من المواقع الالكترونية ومصادره للعديد من الصحف ومنع المظاهرات التي تأتي ضمن الحقوق الدستورية والقانونية لأبناء البلد للتعبير عن مطالبهم والمكفولة.

وهذا كله يكشف عن توجهٍ للإجهاز على الهامش الديمقراطي بعد إفراغه من محتواه والحيلولة دون تحقيق أهم مضامينه ممثلة في التغيير نحو الأفضل, والتداول السلمي للسلطة, فلم يتبق من الديمقراطية سوى الطنطنة الإعلامية وتسويق السلطة لاستجداء المنح والمساعدات الخارجية.

ومن ناحية أخرى تأتي اليمن في أعلى المستويات دوليا في زيادة معدلات الفقر والبطالة, وتدهور الأحوال المعيشية للمواطنين: غلاء فاحش في الأسعار, وأحوال معيشية صعبة, وفقر مدقع جعل غالبية أبناء الشعب اليمني تحت خط الفقر, وتفشي الفساد, وانفلات الأمن, وتدهور التعليم, وكثرة الاضطرابات والفتن, وهشاشة الخدمات الأساسية والبنية التحتية للتنمية كمشاريع المياه وخدمات الصحة والكهرباء وغيرها.

كما أن الواقع يؤكد أن السلطة قد فقدت مصداقيتها داخليا وخارجيا, فمن ناحية نجد أنها قد فشلت في معالجة الأزمات المحدقة بالوطن, وذلك بسبب تعاميها عن أزمات البلاد, وتجاهل شركاء الوطن, والتعامي والصمم أمام نصائحهم ومشاريعهم لإخراج البلاد من أزماتها, والتعامل معها بشكل مختلف فتقابل كل دعوة من الدعوات الصادقة هذه بالمناكفات السياسية وتضليل الرأي العام حول موقف هذا أو ذاك متناسية الرصيد والأرصدة الكبيرة النضالية لهذه الأحزاب والشخوص والقيادات الذين يأتون في مقدمة هذه الأحزاب, وغالبا ما تتهرب السلطة من الحلول والمعالجات الصحيحة والجذرية, إلى معالجات سطحية وأساليب فجة, مثل إهدار الأموال واستخدام المناصب والوظائف العامة لتفريخ الأحزاب, وشراء الولاءات, واستمالة المعارضين وغير ذلك من الأساليب المخالفة للدستور والقانون والتي لا تزيد النار إلا اشتعالا, بل إنها حولت السلطة إلى مصنع لإنتاج الأزمات في الوطن من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب, وإغراق البلاد في مشاكل وتناقضات لا حصر لها.

أما خارجيا فمن الواضح أن السلطة فقدت مصداقيتها والثقة بها على المستوى الإقليمي والدولي, وخصوصا الدول المانحة لأنها – بسبب الفساد والسياسات المتخبطة- فشلت في إدارة القروض والمساعدات, ولم تنجز المشاريع التي خصصت لها, بل ذهب معظمها إلى جيوب الفاسدين وأرصدتهم, ولم يكسب الشعب اليمني منها سوى تراكم القروض والديون الخارجية, ومضاعفة التزاماتها, في مقابل عدد من المشاريع الهزيلة والفاشلة التي لا تكاد تذكر.

الضيوف الكرام..الإخوة والأخوات :

ما ذكرناه عن الواقع الذي يكتوي بناره جميع أبناء الشعب اليمني, ما هو إلا نزر يسير, أو قليل من كثير, ولكن لا يعني ذلك التشاؤم وافتقاد الأمل من التغيير, فنحن ننتقد الظلام من باب تشخيص الداء لتحديد الدواء, وفي نفس الوقت نشعل شموع بل شموس الأمل.

علينا جميعا أن نسأل أنفسنا: إلى أين تسير البلاد حاليا, وما هي مآلات والعواقب التي تتجه نحوها في ظل الأوضاع الراهنة؟؟

والجواب إلى أين تسير البلاد، صعده ليست بعيدة عنا ومن أبناء هذه المحافظة الكثير ممن سقطوا شهداء عندما دعتهم الدولة للقيام بواجب من الواجبات وبالرغم من خمسة حروب وعدة سنوات تبدأ تلك الحروب وتنتهي دون أن يدرى من هم في الميدان لماذا بدأت ولماذا يقتلون وإذ بالأسباب التي بدأت من أجلها الحرب تتزايد وتتعاظم وإذا بالفتنة مؤشراتها قابلة للانتقال إلى أكثر من محافظة وإذا بالسلطة وبوضوح من خلال نهجها قد استهانت بدماء أبناء اليمن في صعده غير مكترثة بما سببه ذلك من شرخ عظيم في الصف الوطني اليمني وتراجع كبير في معاني الجمهورية اليمنية والثورة التي قامت من أجل الأمن والاستقرار والرخاء بين أبناء اليمن.

هذه صعده التي هي مجاورة لكم يا أبناء عمران أما غيرها ففي المحافظات الجنوبية والشرقية مواجهات شبه يومية وأصبح القتل في الأخبار خبر معتاد, خرج مجاميع في ذلك الشارع واجهوهم بالقمع فهل بهذا نحافظ على الوحدة القمع أم هو تكريس للانفصال، الفساد هو ممارسة الانفصال، الحرص على الوحدة يأتي بالالتزام بمعاني الوحدة، الحرص على الوحدة باحترام أسس قيام الجمهورية اليمنية إذا كان بعض إخواننا المظلومين الموجودين في شوارع بعض المحافظات الجنوبية والذي قمعوا ولا زالوا يقمعون حتى يوم أمس يطالبوا بحقوقهم بصدور عاليه حتى وصل البعض بهم إلى المطالبة بطريقة صحيحة أو نتفق معها تماماً ومنهم من يقول نريد استعادة جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية.

بلا شك أن ميلاد الجمهورية اليمنية هو التطور الايجابي الطبيعي للجارين السابقين الجمهورية العربية اليمنية والجهورية الديمقراطية الشعبية وهو ميلاد شرعي لا يستطيع أحد أن ينتقص منه إلا أننا اليوم نحن من سيطالب بإعادة الجمهورية اليمنية لأنها لم تعد موجودة، هل هذه هي جمهورية 22 مايو التي ارتضيناها دولة وحدة صودرت على أبناء اليمن أن لا يقال وبماضٍ لا يعود بل أن يقال وبالحاضر المفقود وهو الجمهورية اليمنية جمهورية 22 مايو عام 90م التي تحولت إلى مكسب شخصي والتي شوهت معانيها بالممارسات الفاسدة التي تتم اليوم .

نقول لإخواننا ممن يقولون أنهم من حراك جنوبي أننا سنكون حراكاً من اجل الوطن جميعاً ونقول لإخواننا من محافظة عمران اعدوا أنفسكم للحراك من اجل الوطن، من أجل الحفاظ على الوحدة، من أجل نصرة إخوانكم المظلومين في كل مكان، فنحن جميعاً أبناء وطن واحد ولنا نفس المطالب.

عندما يخرج المتظاهرون في الضالع أو في ردفان أو في لحج أو في أبين أو في المكلا من أجل المطالبة برفع الظلم ، أوَلسنا جميعاً تحت هذا الظلم ؟! أو ليس الواجب علينا أن نتحرك مع إخواننا ـ بلغنا أن امرأة عجوز في محافظة الضالع اُبلغت أن ابنها قد قتل في إحدى مظاهرات الحراك فكيف كان ردها ؟! لم تولول بل قالت : باقي الثاني ـ ما الذي دفع بهذه العجوز أن تستعد أن تضحي بأبنائها وفلذات أكبادها من أجل ماذا ؟ هل تطالب برئاسة ؟

الظلم الذي تريد السلطة أن نسكت عنه، الظلم التي تريد السلطة أن تقول من كان وحدوياً فليسكت على ظلمنا لا, نحن وحدويون ولن نسكت على ظلمكم بل سنحافظ على الوحدة بالقيام ضد هذا الظلم بل سنحافظ على الجمهورية بانتزاع العدل انتزاعاً إن شاء الله وستنضم عمران وستنضم الجوف وستنضم حجة وستنضم تعز وستنضم مأرب إلى إخوانها في لحج وأبين وفي حضرموت إلى حراك وطني سلمي حتى تستعاد حقوق جميع أبناء اليمن وحتى نحافظ على الوحدة ليس في المسيرات المدفوعة الأجر وليس بالتضليل الإعلامي ولكن بمداواة الجراح وإيقاف المظالم .

أرادت السلطة بالأمس أن تحتفل بـ 7/ 7، كثير من أبناء اليمن وفي مقدمتهم أبناء المحافظات الجنوبية حافظوا على الوحدة وضحوا من أجلها في 94م. أردنا بـ 7/ 7 أن يكون ميلاد لأبناء اليمن لقد شوهتم يوم 7/7 ولم يعد جديراً بنا أن نحتفل به بعد أن شوهتموه وستظل معاني الوحدة مترسخة ومن أجل الحفاظ على الوحدة سيقوم أبناء اليمن ضد هذه السلطة كما قاموا ضد الانفصال في 94م.

انتم يا أبناء محافظة عمران لكم صفحات مشرقة وعلينا أن نواصل نضالنا السلمي لإخراج اليمن من النفق المظلم الذي أشار إليه والدنا ووالدكم الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر ـ رحمه الله ـ والذي تصر السلطة على جر اليمن إلى أعماقه. سنناضل من أجل إخراج اليمن من هذا النفق المظلم وعليكم يا أبناء وقيادة الإصلاح ويا شركائنا في المشترك أن تبذلوا المزيد من الجهود من أجل ترسيخ النهج الشوروي والديمقراطي من اجل نشر مفاهيم العدالة ومقاومة الظلم في مجتمعاتكم من اجل رفع روح الاستعداد للتضحية من أجل الوطن، من أجل القدرة على التمييز بين الغث والسمين الصحيح وغير الصحيح .

إن إخواننا ممن ينتمي إلى سلطة أو إلى حزب حاكم إنما هم في دائرة المظلومين مثلنا وان تبوؤوا منصب فمثل هذا المنصب إنما هو منصب شكلي ، سنأخذ بأيدينا وأيديهم إلى الوطن 22 مايو، الوطن الذي ضحى من أجله إخواننا وآباؤنا ومن قبلنا والذي ضاعت معانيه من بعد عام 1994م .

نسأل الله أن يوفقنا وإياكم إلى ما فيه خير البلاد ونسأل الله أن نرى اليمن وقد خرجت من هذا النفق المظلم الذي يزداد ظلاماً يوماً بعد يوم ولكن الأمل بالله وبرجال اليمن كثير .

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

  
اكثر خبر قراءة أخبار اليمن