فرنسا تعترف بمناورة عسكرية .. وإسرائيل تدخل في سياق الاتهام ... واليمنية تصعد خطابها تجاه فرنسا .. والقاعدة الفرنسية في جيبوتي تخفي أحد افراد طاقم الطائرة

الأربعاء 08 يوليو-تموز 2009 الساعة 08 مساءً / مارب برس- خاص
عدد القراءات 14690
 
 

اعترف اليوم القنصل الفرنسي في العاصمة ص نعاء عن قيام القوات الفرنسية بمناورات عسكرية في نفس المكان الذي سقطت فيه الطائرة اليمنية بجزر القمر , لكنة قال أن تلك المناورات انتهت قبل سقوط الطائرة بـ24 ساعة حسب قولة .

جاء هذا الاعتراف أثناء لقائه ممثل للخطوط الجوية اليمنية وعدد من أقرباء ضحايا الطائرة اليمنية المنكوبة , وفي اللقاء طالب الوفد اليمني من فرنسا السماح لفريق التحقيق اليمني المتواجد حاليا في جزر القمر بسماع شهادة الناجية الوحيدة .

وقد ذهل الوفد اليمني من رد القنصل الفرنسي على ذلك الطالب حيث قال ان الناجية الوحيدة قد فقدت قواها العقلية , بعد إصابتها بحالة نفسية – " وكانت وسائل أعلام خارجية قد نقلت عن الناجية الوحيدة قولها أنها سمعت دوي انفجار قوي هز الطائرة قبل سقطوها- "

وعلمت مأرب برس من مصادر مطلعة ان المناورات العسكرية التي جرت قبالة سواحل جزر القمر كانت بين القوات الفرنسية والقوات الإسرائيلية , وفي مهمة تدريبية للجانب الإسرائيلي حسب تأكيد المصدر, وهو الأمر الذي جعل القوات الأمريكية تتباطأ في عمليات البحث بجدية عن الصندوق الأسود أو أي أدلة جدية يمكن أن تكشف أسباب سقوط الطائرة اليمنية .

 
 

وكانت العاصمة صنعاء قد شهدت اليوم مسيرة احتجاجية نظمتها الخطوط الجوية اليمنية توجهت إلى أمام السفارة الفرنسية .

وفي المسيرة حمل أعضاء نقابات الطيارين وعاملي الخطوط الجوية لافتات توحي بضلوع القوات الفرنسية في إسقاط الطائرة اليمنية التي سقطت قرب مطار " موروني " بجزر القمر قبل أيام , كما هتف المشاركون في المسيرة بعدد من الهتافات منها " يا ساروكز اين الصندوق ألأسود " .. كما رفعت في المسيرة صور الضحايا وشارك فيها عدد من أهاليهم كان في مقدمتهم عدد من المغربيات .

كما أنضم للمظاهرة مئات من المواطنين اليمنيين كتعبير شعبي منهم في التضامن مع الخطوط الجوية اليمنية وباعتبار أن القضية أصبحت قضية وطنية وطعنا في مؤسسة وطنية ذات تاريخ مشهود له .

وعند وصول المتظاهرين إلى السفارة الفرنسية , لوحظ تواجد مجاميع أمنية كبيرة وعدد من ضباط ألأمن السياسي .

وأمام السفارة الفرنسة ألقى نقيب مهندسي الطيران اليمنيين المهندس محمد عمر مؤمن كلمة كانت رسالة موجهه إلى سعادة السفير الفرنسي في العاصمة صنعاء قال فيها " سعادة السفير أن طائرة اليمنية إيرباص " A310"  قد لا تكون بالنسبة لكم سوى واحد من مئات الطائرات التي صنعتموها سواء كانت محلقة في الجو أو قطعا معدنية غارقة وممزقه الأشلاء في أعماق المحيط ,, لكنها بالنسبة للشعب اليمني كائن حي نابض بالفخر والاعتزاز التي كانت تمنحه لملايين من المواطنين اليمنيين .

وأضاف " إذا صح ما قيل عن إسقاط تلك الطائرة بنيران قطعة بحرية عسكرية عن طريق الخطأ ومهما كان حجم المشكلة إلا أنة لن يصل إلى أبدا إلى حد الكارثة الإنسانية وتأثيرها المأساوي .

كما عبر نقيب مهندسي الطيران اليمنيين عن إحتجاجة الشديد من الأسلوب الذي تعاملت به جهات وأشخاص في فرنسا مع حادثة الطائرة بما في ذلك فريق البحث الفرنسي الذي قال عنة أنه " لا يظهر لأحد أن لدية أي نية جديدة صادقة في البحث ولا يسطر عنه سوى ألأخبار الكاذبة المغذية بالمزيد ن الغموض والشك ...

كما طالب نقيب الطيارين بنقل تلك الرسالة إلى الحكومة الفرنسة وإلى رئيس الجمهورية الفرنسية الصديقة .

واختتمت الرسالة بقولها " نرجو يا سيادة الرئيس نيكولا ساركززي أن لا تسمحوا لأي سبب ما بأن يتحول العتاب إلى سخط و الاستنكار إلى غضب و الاحتجاج إلى كراهية .

 
 

من جانبه كشف المسئول ألأعلامي بالخطوط الجوية اليمنية الأستاذ خالد الكينعي لموقع مأرب برس إن فرق البحث الفرنسية عثرت قبل أيام على احد أفراد طاقم اليمنية المنكوبة وما زال حيا , وقد تم نقلة إلى القاعدة الجوية الفرنسية في جيبوتي لكنة أردف أنهم بصدد التأكد من صحة هذه المعلومة .

وأضاف الكينعي أن الهدف من المسيرة التي نظمتها منظمات المجتمع المدني ونقابات طياري ومهندسي وعاملي الخطوط الجوية اليمنية كانت تهدف إلى إيصال عدد من ألأسئلة للسفارة الفرنسية وهي أين الصندوق ألأسود وأين الطائرة وأين الضحايا ولماذا هذا الغموض ولماذا هذه السرية وهل حقا أسقطتم الطائرة بصاروخ .

أعقب ذلك دخول بعض أقرباء الضحايا والمسئولين عن الخطوط الجوية اليمنية إلى السفارة الفرنسية لمقابلة السفير وتسليمه نسخة من الرسالة ألتي وزعت بثلاث لغات " العربية - الفرنسية – الانجليزية " .

هذا وقد فرضت السفارة الفرنسة نوعا من الحصار والتضييق على الصحفيين ومنعهم من الدخول لتغطية ذلك الحدث .

كما شهدت الساحة الأمامية للسفارة الفرنسة بعض المشادات الكلامية مع مسئولي السفارة خاصة بعد منهم من الدخول و ظل الإعلاميون " صحافة ومواقع وفضائيات " أمام السفارة في انتظار الدخول دون أي جدوى .

وتشير المعلومات إن فرنسا تحاول إبعاد كل فرق التحقيق عن مجريات ومستجدات البحث عن أسباب سقوط الطائرة اليمنية , حيث رجح العديد من المراقبين فرضية إسقاط الطائرة اليمنية بصاروخ , خاصة وان القوات الفرنسية كانت تجري مناورة في نفس المنطقة التي سقطت فيها الطائرة اليمنية .

 
اكثر خبر قراءة أخبار اليمن