في الاعتصام الـ17 لأسر معتقلي صعدة:مفتاح يحيي المعتصمات لتحملهن عبئ مظالم دولة, ومطالبات مختلفة بالإفراج عن المعتقلين.

الثلاثاء 07 يوليو-تموز 2009 الساعة 09 مساءً / مأرب برس –صنعاء -خاص
عدد القراءات 3361

نفذت المنظمة اليمنية للدفاع عن الحقوق والحريات الديمقراطية بالتنسيق مع أهالي المعتقلين على ذمة أحداث صعدة, الاعتصام السابع عشر – صباح اليوم الثلاثاء 7/7/2009 أمام ساحة الحرية برئاسة الوزراء.
ورفع المعتصمون والمعتصمات, أثناء اصطفافهم أمام بوابة رئاسة الوزراء لافتاتهم المنددة بالحرب, وصور للمعتقلين ولافتات كتب عليها عبارات المطالبة بإطلاق سراح المعتقلين.
وتفاجئ المعتصمون بخروج رئيس الجمهورية من بوابة رئاسة الوزراء, مارا من أمامهم, مكتفيا – حسب قولهم – بالتلويح لهم بيديه, في نلك اللحظة التي كانوا يتمنون فيها, الانتظار لحظات للسماع لمطالبهم, والنزول قليلا للتعرف على معاناة ومأساة أسر المعتقلين وما تطالب به أسرهم من فخامته - بالإفراج عن المعتقلين, بعد أن تم رفض تنفيذ توجيهاته السابقة بذلك.

وألقيت في الاعتصام العديد من الكلمات من قبل البرلماني - عيدروس النقيب، والناطق الرسمي للمشترك - نائف القانص، والأمين العام المساعد للتنظيم الناصري محمد الرداعي، وللعلامة محمد مفتاح، ومن رئيس نقابة المهن التعليمية محمد المقرمي، ولأهالي المعتقلين, طالبت جميعها بضرورة الإفراج عن المعتقلين, ووقف نزيف الدم والاقتتال في صعدة.
وحيا العلامة محمد مفتاح من سماهن بـ"كوكبة النساء" على تحملهن عبئ ومسؤولية ظلم دولة كبيرة، كن ضحيتها، موجها كلامه لأهالي المعتقلين بقوله "بأنكن لم تعدن ضحايا بل أصبحتن أصحاب حقوق تطالبن بحقوقكن على مدار السنوات".
واستغرب العلامة ممن يسخرون من مطالبة النساء بالإفراج عن معتقلي صعدة, معتبرا من يقول بان هؤلاء النساء مجرد مستأجرات لحضور الاعتصام ولسن أقارب للمعتقلين أمرا تافها، و استتنكر اعتقال بعض المعتقلين من المساجد, والشوارع العامة بالأمانة – حسب قول المعتصمين - أثناء اقترابه من أحدى المعتصمات كانت تمسك بأحد الصور الخاصة بمعتقلي صعدة للتعرف على صاحب الصورة وصلة قرابته منها, قبل أن تخبره بأنها صورة قريبها أسامة اللساني.
ومثل رئيس مجلس شورى الحق بالمعتصمات معتبرا إياهن انموذجا للمرأة التي وصفها بالفاضلة مشيدا بدور إحدى قريبات معتقل يدعى المعتقل طه السهيلي, وما تمثله من دور بطولي في المطالبة بالافراج والتضامن مع إبن أخيها. والتي قالت إنها تناضل منذ أربع سنوات من اجل الافراج عنه, حيث انتقل من مختلف السجون في عدن وصنعاء والحديدة وغيرها.
وقال عنها أنها تتحدى وبكل وضوح أن يأتي أحد السجانين ليقول بأن طه ارتكب أي جريمة، هو – أي طه- كان في حراز يدرس في المسجد وتم اعتقاله من صنعاء دون ذنب!

مطالبا المسؤولين في السلطة بأن يرحموا هؤلاء الأسر ويطلقوا سراح معتقليهم الذين ليس عليهم أي جنحة إلا لمجرد أنهم طلاب جامعة أو طلاب علم أو موظفين، قائلا:"وإذا لم يكونوا كذلك فطالبهم بتقديمهم إلى محاكمات عادلة وليست ملفقة وكاذبة، والنماذج في هذا الإطار كثيرة".
وتوجه مفتاح في نهاية كلمته بدعائه إلى الله سبحانه وتعالى أن يتدخل بقوته وكرمه للخروج من هذه المأساة وينهي هذه المظالم بمنه وكرمه تعالى مستذكرا الآية "وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون".
كما تحدث في الاعتصام السابع عشر كل من زوجة المعتقل العزي راجح وكذلك والد أحد المعتقلين يحيى السياني.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن