آخر الاخبار

النجم ميسي يحقق 3 أرقام قياسية ويقود إنتر ميامي لاكتساح نيويورك ريد بولز بسداسية بحضور قيادات بارزة … مكتب الاوقاف بمأرب يكرم الدفعة الاولى من الحافظات والحافظين المجازين بالسند المتصل للنبي فوز تاريخي وغير مسبوق .. أول عمدة مسلم في لندن يفوز بولاية ثالثة وانتكاسة كبيرة للمحافظين بالانتخابات حرب المظاهرات الجامعية يشتعل وبقوة وجامعات جديدة حول العالم تنضم إلى الحراك الطلابي المناصر لغزة روسيا تقلب موازين المعارك وتعلن التقدم والسيطرة وقرية أوكرانية تتحول لأنقاض مع فرار سكانها من التقدم الروسي تفاصيل فضيحة ثانية تهز ألمانيا في اختراق 6 آلاف اجتماع أمني للجيش حرب ومعارك طاحنة في السودان والجيش يشعل مواجهات غير مسبوقة شمال الخرطوم لقطع إمدادات الدعم الصحة السعودية تكشف عن آخر مستجدات واقعة التسمم في الرياض رسميًا.. ريال مدريد يحصد لقب الدوري الإسباني لهذا الموسم السنوار يتحدث للمرة الأولى عن صفقة الهدنة المقترحة في غزة

المتشدون الإسلاميون يدفعوا باليمن الحافة الهاوية

الثلاثاء 07 يوليو-تموز 2009 الساعة 01 مساءً / مأرب برس -خاص: ترجمة محمد الثور
عدد القراءات 11374

في أخر عدد لمجلة فوريغين بوليسي الأمريكية “ السياسة الخارجية” ، تحليل الأسباب المتوقعة لانهيار الصومال و اليمن كذلك طاجيكستان.

حيث بين التحليل أن الذي يجري في الصومال أو اليمن و طاجيكيستان،لا يدخل في اطار الاهتمام العالمي، كإيران و كوريا الشمالية والأزمة الاقتصادية، بالرغم وحسب رأي المجلة أن أزمات هذه البلدان لها عواقب اقتصادية و سياسية عالمية خطيرة.

و قبل الحديث عن اليمن، أشار التحليل الى عدد من الدول التي استطاعت تجاوز و التعايش مع عدد من الأزمات السياسبة و الاقتصادية حتى الوبائية الخطيرة، كباكستان التي بالرغم من حكومتها المدنية ، الا أن الجيش أصبح هو طوق النجاة الوحيد بالرغم اعتقاد الكثير أن باكستان دخلت في اطار ما يسمى “ بالدولة الفاشلة”. و أوكرانيا الذي نشبت بها أزمة حاده بين أقطابها السياسية بين رئيسها و رئيس وزرائه و كذلك زعيمة المعارضة. ، وكذلك المكسيك ، استطاعت التعايش مع وباء أنفلونزا الخنازير ،و كذلك الزلزال، كل هذا حصل قبل الانتخابات النيابية، و التي أجريت بسلاسة و هدوء  .

أما بالنسبة لليمن، فتكتب المجلة و غير بعيد عن الصومال ، يأتي اليمن بــ 20 مليون نسمة، في مناطق سُكانية صغيرة، تكاد تنعدم فيها الموارد الطبيعية، بجوار المملكة العربية السعودية، وتقول المجلة أن اليمن الى الأن ليست دولة فاشلة، و لكن المتشددين الإسلاميين، يدفعوا باليمن الحافة الهاوية

فقبل سنوات تقول المجلة أرتكبت القاعدة خطاء كبيرا ، بمواجهتها الحكومة السعودية ، و لكن تنظيم القاعدة تعلم من أخطائه،فأزدهر في الحدود الجنوبية للمملكة في اليمن، هذه المنطقة التي تتحول و بسرعة إلى أيديولوجية حاضنة، ومركزا للعمليات اللوجستية للتشدد الاسلامي، حسب زعم التحليل في اطار عملية متسلسلة و خطيرة. طوال الأعوام الأربعة الماضية أنقسمت الحركة الاسلامية في اليمن الى قسمين ، الجيل القديم و الذي يعارض العمليات بداخل اليمن ( البلد الذي يعتبرونه ملاذ أمن) ، و الجيل الجديد، و الذي يعمل بمرونة أكثر ، و أقل رسمية، حيث مازال قتل الأمريكيين في العراق أكثر جاذبية، و لكن هذا لا يمنع من قتلهم كذلك في اليمن.

  وتشير المجلة المتخصصة في السياسة الخارجية ان الحكومة اليمينة قادرة المحافظة على الامن في العاصمة صنعاء ، و لكنه لا يمكنها السيطرة على المناطق الريفية ذو الطابع القبلي،حيث يتجلى هنا الطابع الأفغاني ، حيث تتعامل القبائل المحلية مع المتطرفين المحليين. حيث نقطة ضعف الحكومة اليمنية، فالحكومة اليمنية تعتمد على الامدادات النفطية بشكل أساس، مما يزيد من خطورة تعرض المنشئات النفطية و الغازية للخطر. فحسب التوقعات فان اليمن وصلت الى قمة استنزافها لمواردها النفطية (والماء) مما سيؤدي الى نضوب محتمل خلال السنوات الـ 10 و الـ 15 القادمة.

ويتساءل التحليل ،لماذا ينبغي على العالم أن يهتم باستقرار اليمن؟ يجيب أن انهيار اليمن سيؤثر أمنيا على السعودية، و المشاكل الأمنية في السعودية بدورها ستؤثر سلبا على الامدادات النفطية في العالم. علاوة على ذالك العمليات الارهابية العابرة للحدود ، و تواجه السعودية أيضا تصاعد الاقتتال في شمال اليمن ، الذي يدفع اليمنيين بالنزوح عبر الحدود، الى السعودية. و يحذر التحليل كذلك اذا ما تم استخدام اليمن كقاعدة للإرهاب البحري، على غرار القراصنة الصوماليين، فستتأثر الملاحة الدولية للغاية .

و في ختام التحليل، تقول مجلة فوريغين بوليسي ان الأحداث في اليمن و الصومال و كذلك طاجيكيستان، لا تتصدر عناوين الأخبار العالمية، و لكن لاحداثاتها تأثير مضطرد و قوي على دول العالم.