استغرب نادي القصة (إلمقه) إصرار قناة السعيدة على ما وصفها بالتمادي في قرصنتها الفكرية على عدد من الكتاب والأدباء اليمنيين, كان آخرهم الكاتب والناقد محيي الدين علي سعيد الذي سطت القناة على كتابه "الظمأ العاطفي في شعر الفضول وألحان أيوب".

وطالب نادي القصة -الذي أعلن تضامنه الكامل مع سعيد- في بيان صحفي تلقى "مأرب برس" نسخة منه قناة السعيدة بالاعتذار وإعادة الحقوق المادية والمعنوية للكاتب الذي قضى شق كبير من حياته الإبداعية في جمع تراث الشاعر الفضول والكتابة عنه الأمر الذي أسهم بشكل كبير في رد الاعتبار للشاعر الفضول الذي تعرض تراثه الشعري للتجاهل والإهمال.

معتبرا نادي القصة أن التصرفات التي بدرت عن القناة وردود الفعل تجاه قضية محيي الدين سعيد لا تليق بقناة فضائية محترمة يفترض بها أن تعمل على خلق جسور من التواصل المنتج مع الأدباء والكتاب اليمنيين بدلا من مطالبتهم بأخذ حقوقهم عن طريق المحاكم كما جاء في تصريحات مدير القناة.

واختتم بيان نادي القصة بدعوة كل الأدباء والمبدعين اليمنيين والعرب لمقاطعة قناة السعيدة كخطوة أولى في طريق التصعيد الذي يجب أن يفضي لاحترام الإنتاج الفكري للأدباء والكتاب ورد حقوقهم الأدبية والمادية.

الجدير بالذكر أن اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين كان قد وجه رسالة شديدة اللهجة إلى قناة السعيدة تطالب بالاعتذار الرسمي للكاتب والناقد المعروف محيي الدين علي سعيد عضو الاتحاد وذلك لما أقدمت عليه القناة من سطو على كتابه الشهير ( الظمأ العاطفي في شعر الفضول ) من خلال برنامج الفضول ( سيرة ومسيرة ) الذي بث على القناة الأسابيع الماضية .

وأوضح قيادي في اتحاد الأدباء بان الاجتماع الذي عقدته الأمانة العامة أقر توجيه رسالة رسمية لإدارة قناة السعيدة تطالب بالاعتذار العلني " مرارا وتكرارا" للناقد محيي الدين سعيد حتى يشاهده اكبر عدد من المشاهدين , إضافة إلى تعويض مادي ومعنوي للإضرار النفسية والمادية التي لحقت بالكاتب الذي كان قد اصدر كتابه عن الفضول منذ سنوات .

وأضاف القيادي:إن الاتحاد قرر أيضا تعميم الرسالة على جميع وسائل الإعلام وان على إدارة القناة تنفيذ ذلك خلال فترة حددتها الرسالة ما لم سيتم اللجوء إلى القضاء .

جدير بالذكر أن القضية تمثل محك اختبار لأمانة الاتحاد وجديته في مناصرة أعضائه بحسب ما نص عليه النظام الأساس للاتحاد .

 يشار إلى أن الناقد محيي الدين علي سعيد يعتبر من أبرز من تتبعوا سيرة الشاعر الراحل عبد الله عبد الوهاب نعمان (الفضول)، حيث كتب مئات المواد النقدية عن حياة وإبداع الفضول قبل أن يصدر كتابة "الظمأ العاطفي"الذي يعد أهم كتاب مرجعي يوثق لحياة الفضول وإبداعه وقد حقق انتشارا كبيرا وأعيدت طباعته أكثر من مرة.