أعلن احمد عبد الله سامبي - رئيس جزر القمر – مساء أمس الخميس عبر التلفزين - الحداد الوطني لمدة 30 يوما , حدادا على أرواح ضحايا طائرة الخطوط اليمنية التي تحطمت الثلاثاء قبالة سواحل جزر القمر مخلفة 152 قتيلا وناجية واحدة.

ودعا رئيس جزر القمر مواطنيه إلى "الصلاة" من اجل المفقودين و"ارتداء ملابس لائقة". وقال "نطلب من فرنسا توحيد جهودنا لمعرفة حقيقة" ما جرى.

مطالبا السياسيين عدم السعي إلى ماأسماه - توظيف هذه المأساة سياسيا واحترام الموتى" متوجها بحديثه إلى اسر الضحايا الذين يطالبونتوضيحات حول الحادث بالقول "أن من حقنا معرفة ما جرى لكن علينا أن نستحضر دائما أن إرادة الله لا راد لها"  .

وأشاد سامبي بجهود "جميع أفراد فرق الإنقاذ" والمتطوعين القمريين. كما شكر اليمن وفرنسا والولايات المتحدة على دعمها لعمليات البحث- وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.

وكانت طائرة الايرباص ايه-310 التابعة للخطوط اليمنية تحطمت فجر الثلاثاء قرب سواحل جزر القمر وعلى متنها 153 راكبا وأعضاء الطاقم. ولم يعثر إلا على ناجية واحدة هي طفلة في الثانية عشرة من العمر.

وكانت الخطوط الجوية اليمنية – أعلنت - مساء الخميس أنها علقت "من حينها" رحلاتها من والى مدينة مرسيليا الفرنسية (جنوب شرق). وربطت الشركة اليمنية التي اضطرت إلى إلغاء رحلتين من مرسيليا الأربعاء والخميس تحت ضغط تظاهرات الجالية القمرية المحلية، قرارها ب "الأحداث الخطيرة التي وقعت في مطار مرسيليا في اليومين الماضيين والتصرفات العنيفة التي تدعو إلى الأسف".

وأضاف البيان أن الشركة اليمنية "لا تستطيع الاستمرار بصورة طبيعية في تسيير رحلاتها من والى هذا المطار من دون أن تعرض للخطر الشديد سلامة المسافرين والمستخدمين والموظفين فيه".

وصدر هذا الإعلان بعد أربع ساعات من المناقشات بين الشركة اليمنية وإدارة المطار ومندوبي الجالية القمرية في مرسيليا. إلا أن مئات المتظاهرين القمريين الذين يريدون الإلغاء النهائي للرحلات أو خلال فصل الصيف على الأقل، رددوا هتافات قالوا فيها "الشركة اليمنية قاتلة".

وجاء هذا الإعلان بعد أن صل مساء أمس إلى موروني بجزر القمر - الفريق التابع لشركة التامين اليمنية والتي ستبدأ اليوم باستقبال والرد على أقارب الضحايا لتوضيح الإجراءات التي ستقوم بها الشركة مستقبل ا.

مشيرا البيان الصادر عن اللجنة العليا لمتابعة حوادث الطيران المدني إلى أن فرق التحقيق والبحث والإنقاذ تواصل عملها بوتيرة عالية ، حيث يعمل الفريق الفرنسي على البحث عن الصندوقين الأسودين في أعماق وصلت إلى 600متر ،كما تتولى الفرق البقية "الأمريكي واليمني والقمري " البحث عن الضحايا وأجزاء الحطام التابع للطائرة المنكوبة