اليمن أوقفت رحلاتها من مدينة مريسيليا الفرنسية.واليمنية تؤكد احتفاظها بحق مقاضاة وسئل الإعلام التي أساءت إليها,

الخميس 02 يوليو-تموز 2009 الساعة 11 مساءً / مأرب برس – متابعات
عدد القراءات 8412

قال راديو مونتكارلو الدولي – مساء الليلة الخميس -أن السلطات اليمنية أوقفت رحلاتها نهائيا من مدينة مريسليا الفرنسية إلى أي مكان في العالم, على إثر الحادثة التي تحطمت فيه إحدى طائراتها الايرباص يوم أمس الأول الثلاثاء قبالة سواحل جزرالقمر .

وبالمقابل فقد دعت اللجنة العليا لمتابعة حوادث الطيران في اليمن وسائل الإعلام المختلفة إلى ضرورة تقصي الحقائق حول الطائرة المنكوبة إيرباص 310 التي تحطمت قبالة سواحل جزر القمر يوم الثلاثاء الماضي.

ودعا وزير النقل المهندس خالد الوزير رئيس اللجنة في مؤتمر صحفي عقده بمطار صنعاء اليوم بحضور الكابتن عبد الخالق القاضي رئيس مجلس إدارة شركة الخطوط الجوية اليمنية ،والكابتن محمد عبد القادر وكيل الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد وسائل الإعلام التي نشرت معلومات مغلوطة إلى تصحيحها ،مؤكداً احتفاظ شركة الخطوط الجوية اليمنية بحق مقاضاة تلك الوسائل الإعلامية التي تسعى إلى استهداف والإساءة إلى سمعة شركة الخطوط الجوية اليمنية عبر نشر معلومات غير صحيحة.

وجاءت إعلان اليمن عن إيقاف رحلاتها من كبريات المدن الفرنسية, بعد أن قام الرئيس الفرنسي ساركوزي بتقديم التعازي والمواساة لأسر وعائلات الضحايا الفرنسيين ومنكوبي الطائرة اليمنية المتحطمة قبالة سواحل جزر القمر, إضافة إلى زيارته الشخصية للناجية الوحيدة من الحادث بهية البكري 13 عاما, في إحدى المستشفيات الفرنسية التي وصلت إليها صباح اليوم الخميس, على متن طائرة وزير الدولة الفرنسي للتعاون (آلان جوانديه) قادمة من موروني.

لمواصلة تلقيها العلاج هناك, بعد إصابتها بكسر في الترقوة وحروق في الركبة, أثناء بقائها في البحر لمدة تزيد على عشر ساعات, متشبثة بقطعة من حطام الطائرة المنكوبة.

وإلى ذلك فقد تواصلت يومنا الخميس - عمليات البحث في منطقة تحطم طائرة الايرباص التابعة للخطوط اليمنية قبالة سواحل جرز القمر، دون آمال كبيرة في العثور على ناجين آخرين.

وبعد 48 ساعة من وقوع الكارثة، تم صباح الخميس مجددا نشر الإمكانات البحرية والجوية الهامة التي وفرتها فرنسا والولايات المتحدة، في مسعى للعثور على ناجين محتملين ولانتشال جثث الضحايا والصندوقين الأسودين للطائرة، بحسب ما أفادته المتحدثة باسم الهلال الأحمر رامولاتي بن علي.

حيث أوضحت المتحدثة لوكالة فرانس برس "أن الصعوبات التي نلاقيها في انتشال الجثث تعود لكون هيكل الطائرة موجود على عمق 300 الى 400 متر وفي وضع يجعل من الصعب الوصول إليه. أما الجثث التي تم انتشالها فإنها انجرفت بسبب سوء الأحوال الجوية وهيجان البحر".

وأضافت "انطلاقا من اليوم سيبدأ غواصون محترفون فرنسيون وأميركيون فعليا عملهم". وحتى اليوم فان الناجية الوحيدة هي الفتاة بهية البكري (12 عاما) التي تم إنقاذها بعد أن أمضت "نحو عشر ساعات" في الماء متشبثة بحطام الطائرة – بعد أن كانت ضمن 150 راكبا آخر.

ووصلت بهية صباح الخميس إلى مطار في منطقة باريس على متن طائرة وزير الدولة الفرنسي للتعاون الان جوانديه القادمة من موروني.

والتقت الفتاة الناجية باعجوبة، والدها قبل إدخالها المستشفى. وهي تعاني من كسر في الترقوة ومن حروق في الركبة. وقال قاسم بكري والد بهية "اني ارى ابنتي واني لسعيد لكن هناك ايضا امها" المفقودة في الكارثة. وكانت بهية استقلت الطائرة مع أمها من مرسيليا جنوب فرنسا حيث تعيش جالية قمرية كبيرة، لتمضي عطلة الصيف في جرز القمر.

من جهة أخرى عاد احمد عبد الله سامبي رئيس اتحاد جزر القمر الذي يضم ثلاث جزر فقيرة في المحيط الهندي، الليلة الماضية إلى بلاده قاطعا مشاركته في القمة ال 13 للاتحاد الأفريقي التي بدأت الأربعاء في سرت بليبيا.

وعقد سامبي اجتماعا داخل مطار موروني حيث تم إبلاغه بآخر تطورات عمليات النجدة من قبل رئيس أركان الجيش بالوكالة.

وبعيد ذلك حطت طائرة تابعة للخطوط اليمنية قادمة من باريس عبر صنعاء، في موروني وعلى متنها أقارب ركاب الطائرة المنكوبة الغاضبين على الشركة أو المتأثرين بسبب فقدان أقاربهم.

وثار جدل أيضا حول حادث طائرة الخطوط اليمنية بين فرنسا وجزر القمر حيث انتقد نائب رئيس جزر القمر فرنسا لعدم إبلاغها موروني بحالة طائرة الايرباص ايه-310 المنكوبة.

ورد وزير الخارجية الفرنسي بيرنار كوشنير من دكار على هذه الانتقادات وقال "ان الطائرة منعت من الطيران في بلادنا، والجميع ، للأسف، كان على علم بذلك".

وبعيد الحادث سارعت فرنسا إلى الإشارة إلى "عيوب" الطائرة التابعة للخطوط اليمنية التي كانت ممنوعة من الطيران في فرنسا منذ 2007.

وأضاف كوشنير "أنها ليست مسألة انتقام، إنها ليست مسألة مسؤولية. 66 فرنسيا قتلوا بالإضافة إلى كثيرين من جزر القمر وآخرين أيضا وأنا أعرب عن حزني العميق لجميع العائلات" .

وكانت اليمن وعبر وزير النقل قد نفت قيام فرق الإنقاذ الفرنسية بانتشال 3جثث لضحايا الطائرة المنكوبة ونقلها إلى مستشفى محلي بموروني (عاصمة جزر القمر ) .

مؤكد وزير النقل في مؤتمر صحفي عقده اليوم بصنعاء بأن الخطوط الجوية اليمنية تخضع للرقابة والتفتيش في المطارات الأوربية شانها في ذلك شأن الشركات الأخرى , ناهيك عن خضعها لإجراءات تفتيش دوري من قبل سلطة الطيران المدني اليمني.

وحول المعلومات التي تناقلتها وسائل إعلام غربية حول تسجيل مناشدة من الركاب لطاقم الطائرة قبل سقوطها، فقد نفى الوزير تلك المعلومات - مشيرا إلى أن الجانب الفرنسي أفاد بأن الطائرة قد تكون على عمق 2000متر وغير معلوم موقعها كما لم يتأكد موقع الصندوق الأسود الذي قال الوزير بأن إشارته تستمر لمدة يومين فقط .

واعتبر الوزير مايتردد لدى كثيرا من وسائل الإعلام عن الطائرة المنكوبة ليست سوى أحكام مسبقة بشأن ماستسفر عنه التحقيقات, عبر ماستتوصل إليه اللجان المشتركة (فرنسية يمنية قمرية ) معدا تلك المعلومات و والتوقعات استباقية لنتائج التحقيق وتفسيرا جائر , لعدم إمكانية إصدار الحكم بخصوص الأداء الفني لليمنية , محذرا في الوقت ذاته وسائل الإعلام من أن وزارته من خلال متابعتها لما تبثه تلك الوسائل تحتفظ بحقها في مقاضاة الجهات التي تقتصد الإساءة إلى سمعة الشركة الوطنية اليمنية .

وعن الملاحظات المأخوذة عن الطائرة قال الوزير أن الملاحظات على الطائرة المنكوبة قبل عامين تم معالجتها في وقتها وبتأكيدات من قبل الهيئة الأوربية التابعة للإتحاد الأوربي خلال الالتقاء بها عدة مرات كان أخرها في 2008م كما تم تقديم شرح شامل وواضح بشان الإجراءات التي يتم اتخاذها من قبل الهيئة اليمنية لضمان أمن وسلامة الطائرات.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن