أعلن (انطونيو تاجاني) - مفوضُ النقلِ بالاتحادِ الأوروبي, عقب تحطمِ الطائرة اليمنية «إيرباص آي ــ 310»: أن الاتحادَ الأوروبي سيقترحُ قريبا إنشاء قائمةٍ سوداء عالمية لشركاتِ الطيران التي تعدُ غيرَ آمنة. مشيرا إلى انه سيتصلُ بشركةِ الطيران اليمنية - الطرف في هذا الحادث - لمعرفةِ ما حدث في تحطمِ الطائرة قبالة سواحل ِ جزر القمر.
وبينما تتضارب المعلومات المتواترة حول أسباب تحطم الطائرة اليمنية المنكوبة قبالة سواحل جزر القمر – يوم أمس الثلاثاء, وتواصل الجهود المبذولة من قبل الفريق اليمني, وفريقين فرنسي وآخر من جزر القمر شكلت كلجنة مشتركة لتقصي الحقائق حول الحادث وملابساته. حسب مانقلة راديو سوا صباح اليوم الأربعاء.

وفي الوقت الذي مايزال فيه مئات من أهالي وأسر الضحايا الفرنسين وجزر القمر يقفون على صالات الانتظار في مطار ها هايا بميروني متلهفين لمعرفة أي معلومة عن مصير أسرهم وركاب الطائرة المنكوبة –فإن المعلومات لم تشر إلى وجود أي ناجين آخرين.
وتتبادل فرنسا واليمن الاتهامات حول أسباب الحادثة التي لا يستبعد مراقبين أن تأخذ منحا سياسيا بين البلدين– سيما – بعد توجيه (دومنيك بوسيرو)- وزير الدولة الفرنسية لشؤون النقل - أصابع الاتهام في الحادثة لشركة الطيران اليمنية التي قال أنها خضعت للهيئة العامة للطيران المدني الفرنسي, أثناء تواجدها على أرض المطار بفرنسا, واكتشفت الهيئة وجود عددا من العيوب لديها, منعت بموجبها الشركة اليمنية من التحليق في الأجواء الفرنسية كونها غير آمنة وسليمة – وهو مارفضه وزير النقل اليمني- خالد الوزير – حينما سارع إلى الرد على تلك الاتهامات بقوله أن الطائرة اليمنية قد خضعت للرقابة في مايو أذار الماضي, وتحت إشراف شركة خبراء من ايرباص,إضافة لإلى قيامها - الأسبوع الماضي برحلة بين لندن وصنعاء, دون أي مشا كل.

 ومن جهة أخرى فقد أشارت المعلومات إلى أن طواقم البحث والإنقاذ الدولية المختلفة التي وصلت ميروني للعمل على إنقاذ ناجين وانتشال الجثث من المحيط المحاذي لمطار العاصمة - لم تعثر على أحياء أو ناجين بين طاقم الطائرة المكون من 153 راكب, بمن فيهم الثلاثة أطفال و11 من طاقم الطائرة – سوى طفل يبلغ من العمر خمس سنوات, وفتاة مراهقة تبلغ من العمر 14 عاما تناقلت وسائل الإعلام صورتها وهي تبكي مفزوعة بالخوف على مطار ميروني لحظة انتشالها من بين المياه, وقبل أن يتم إسعافها إلى حد مستشفيات العاصمة عبر طاقم الصليب الأحمر الدولي للإنقاذ.

 وكان السفير اليمني إبراهيم عبد الله - وكيل وزارة الخارجية في العاصمة موروني عاصمة جزر القمر- قد أشار في تصريحات صحفية إلى أن السلطات في جزر القمر - انتشلت عددا من جثث الركاب من المحيط, وأن قطعا من الطائرة وصلت إلى المحيط.

 ومن جهته وجه الرئيس الفرنسي - نيكولا ساركوزي بلاده – إلى تقديم معدات فرنسية عسكرية للمساعدة في إنتشال جثث ضحايا الطائرة اليمنية في جزر القمر.

 ونقلت وسائل إعلامية عن ساركوزي - توجيهه القوات المسلحة الفرنسية بوضع كافة إمكانياتها لتقديم النجدة والمساعدة في انتشال جثث ضحايا الطائرة اليمنية المنكوبة, معربا عن أسفه إزاء ضحايا الطائرة الـ/153/ منهم /66 / فرنسيا.
وقال في بيان صادر عن قصر الإليزيه الفرنسي اليوم إن ساركوزي طلب من القوات المسلحة الفرنسية وضع إمكانياتها لتقديم النجدة والمساعدة في انتشال جثث الضحايا.

من ناحية أخرى أعلن برنارد كوشنير وزير الخارجية الفرنسي.. أن (آلان جويانديه) - سكرتير الدولة الفرنسية للتعاون سوف يصل اليوم الأربعاء إلى جزر القمر, في الوقت الذي سوف ترسل فيه فرنسا معدات جوية وبحرية إلى جزر القمر بناء على طلب سلطاتها للمساعدة في عمليات البحث عن مفقودي وجثث الطائرة اليمنية المنكوبة.

 ويذكر أن الطائرة اليمنية الايرباص "ايه310" المنكوبة التي تحطمت يوم أمس قبالة سواحل جزر القمر - كانت قادمة من صنعاء ترانزيت بعد وصولها من باريس, وفي اتجاه مطار موروني وتحمل على متنها /153 راكبا منهم /66 / فرنسيا سقطت في البحر صباح يوم أمس - بالقرب من سواحل جزر القمر, بسبب ماقاله شهود عيان لوكالة (فرانس برس) فجر اليوم - أنها تحطمت بعد أن فشلت في الهبوط على أرضية المطار.
وقال عنصر في حرس الحدود رفض الكشف عن اسمه أن الطائرة "كانت على ارتفاع حوالي 50 مترا من الأرض مع اقترابها من المدرج، مضيفا: وبدلا من الهبوط عليه انحرفت باتجاه البحر".
مشيرا إلى أنها "حاولت الهبوط مرة واحدة ثم اختفت". وقال شهود آخرون في مطار هاهايا الدولي – كانوا ينتظرون مسافرين على متنها - أن الطائرة حاولت الهبوط لكنها اختفت لاحقا.

وفي الوقت الذي ماتزال فيه عملية البحث عن ناجين وجثث المفقودين تجري في المحيط الميروني بجزر القمر فقد أعلن عن العثور عن ناج واحد وهو امرأة تبلغ 14 عاما بحسب الهلال الأحمر، فيما ترددت أنباء عن العثور على كابتن الطائرة خالد حاجب حيا، لكن وزير النقل اليمني أكد في لقاء صحفي عدم وجود أي معلومات لديه تؤكد صحة هذه المعلومات, أو الأرقام الأخيرة لعدد الناجيين.

 مشيرا إلى أن سوء الأحوال الجوية والأمواج العاتية والرياح التي تسيدت الأجواء لحظة هبوط الطائرة في مطار هاهايا الدولي بموروني كانت سبب في تحطم الطائرة, و الحيلولة دون قدرة طواقم الإنقاذ على البحث عن ناجين من ركاب طائرة الخطوط الجوية اليمنية «إيرباص 310 ـ 300» التي سقطت فجر أمس في المحيط الهندي أثناء توجهها إلى مطار ميروني التي تعد «اليمنية» شركة الطيران الوحيدة في العالم التي تصل إلى هذه الجمهورية.

ويجدر الإشارة إلى أن حادثة تحطم الطائرة اليمنية التابعة لشركة ايرباص, تعد الحادثة الثانية بعد أقلّ من شهر على تحطّم طائرة «ايرباص اي ــ 330» التابعة لشركة «إير فرانس» في المحيط الأطلسي بين البرازيل وفرنسا، وقبل أن يتم صباح يوم أمس الإعلان الثاني رسميا من قبل شركة الخطوط الجوية اليمنية عن تحطم طائرة «إيرباص آي ــ 310» بعد أن اختفت عن شاشات الرادار، عند اقترابها من جزر القمر, قبل أن تختفي في البحر على بعد أميال بحرية من جزر القمر، وعلى متنها 153 راكباً، بينهم 11 من أفراد الطاقم».

صورة الناجية الوحيدة من جزر القمر تبكي على أمها التي كانت عائدة معها إلى جزر القمر -14 عاما