مقتل عضو محلي بذمار دهسا تحت إطار إحدى ناقلات الماء

الجمعة 26 يونيو-حزيران 2009 الساعة 09 مساءً / ذمار - مأرب برس – متابعات:
عدد القراءات 8367

شيع مئات من المعزين صباح اليوم الجمعة – عضو محلي مدينة ذمار عبد الكريم المقدشي, الذي توفي دهساً تحت إطار إحدى ناقلات المياه مساء أمس الأول على مقربة من مدينة ذمار.
ونقل شهود عيان أن المقدشي فارق الحياة تحت إطارات إحدى ناقلات المياه, وإلى جواره ضابط أمن كان يحاول إلى جواره إيقاف سائق الناقلة, عن تهريب المياه والانصياع لأوامر منعه من قبل المقدشي وأعضاء من محلي مديرية ذمار, بعد أن شرع عددا كبير من سائقي الناقلات "الوايت" في تهريب المياه من المديرية إلى مزارع القات المجاورة لها, لريها على حساب استخدامات الشرب والمنازل والاستخدامات الأخرى لأبناء المديرية – سيما وأن أوامر المنع جاءت متزامنة مع موجة جفاف ضربت معظم مديريات المحافظة مؤخرا.

وكان محمد الخبجي - أمين عام محلي مدينة ذمار قد أكد لصحوة نت أن المقدشي سقط تحت إطارات أحد "وايتات الماء", وبعد أن حاول إيقافها بمعية ضابط أمن - عن تعبئة المياه من بئر ارتوازية تقع على أطراف المدينة, ونقلها إلى مزارع القات الواقعة في القرى المجاورة للمدينة, من أجل ري شجرة القات، مما دفع بسائق الناقلة إلى دهسه والتسبب في مفارقته للحياة تحت أحد إطارات الناقلة- حسب رواية الخبجي.
وكان حينها المقدشي " عضو محلي المديرية وإلى جواره عضو محلي آخر– حسب الخبجي – يقومان بتنفيذ مهمة منع تهريب المياه من المدينة بموجب اللجنة المحلية المشكلة من قبل محلي المديرية, والخاصة بمنع تهريب المياه من المدينة, كخطوة يهدف من خلالها محلي المديرية إلى الحد من استنزاف وتهريب المياة إلى أطراف مدينة ذمار.
وبينما تؤكد المصادر المحلية إلقاء القبض على الجاني و إحالته إلى الجهات المختصة في المديرية, وبدء التحقيق معه، حول الحادثة - فقد اعتصم صباح الخميس - عدد من قيادة المجلس المحلي بمحافظة ذمار – في مبنى السلطة المحلية, مطالبين بسرعة استكمال الإجراءات القانونية الخاصة بتنفيذ القصاص الشرعي بحق الجاني, وتطبيق حكم الإعدام بحقه.
ويجدر الإشارة إلى أن معظم مناطق محافظة ذمار تعيش أزمة جفاف نتيجة قلة الأمطار, وكثرة الاستنزاف الزراعي في ري شجرة القات المتوجدة بكثرة في مختلف مناطق ومديريات المحافظة, الأمر الذي يدفع بمالكي مزارع القات في المديريات التي ضربتها موجات الجفاف إلى استقدام المياه وتهريبها من المديريات الأخرى التي تتوافر فيها كميات الماء, بسبب تباين كميات الأمطار التي سقطت على المديريات في ظل الجفاف الذي ضرب معظم المناطق في المحافظة.
ويقول الأهالي أن تلك الحادثة التي سقط من أجلها عضو محلي مديرية ذمار, تكاد تكون الأولى من نوعها بالمحافظة– يسقط فيها شخصا من أجل الماء الذي يتوافر بكميات كبيرة في المحافظة طوال الفترات المختلفة من السنوات الماضية.
ويقول الأهالي أن حادثة مقتل عضو محلي المديرية جاءت في ظل عزوف كثيرا من مزارعي الخضار والفواكه عن زراعتها واللجوء إلى زراعة شجرة القات, نظرا لكثرة المردود المالي الذي يجنيه مزارعي القات بالمحافظة مقارنة بمردود الفواكة والخضار, بعد ارتفاع مادة الديزل و ما كان لها من انعكاسات سلبية كبيرة على مزارعي المحافظة, - سيما وأن أزمة الديزل قد ضاعفت أسعار الديزل, بشكل مضاعف في اليمن, إضافة إلى تزايد التحذيرات والتهديدات بنضوب المياه من الأحواض المائية للعاصمة اليمنية صنعاء والمحافظات المجاورة لها. شاهد التقرير: شاهد التقرير

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن