الصراري: خطورة مشاكلنا وصلت حد انهيار البلد, والخبجي:لا حل ولا حوار

الجمعة 26 يونيو-حزيران 2009 الساعة 02 صباحاً / مأرب برس – متابعات:
عدد القراءات 10420

قال عضو المكتب السياسي للحزب الاشتراكي اليمني علي الصراري:أن مشكلات اليمن قد وصلت إلى درجة خطيرة من السوء, تهدد السلم الاجتماعي، وأصبحت أي دعوات للإصلاح عبر السلطة غير ذات جدوى.

مشيرا الصراري في حديثه "للجزيرة نت" إلى أن من الضروري بمكان أن نحفظ بلادنا من الانهيار عبر قيام تحالف وطني لا يستثني أحدا من القوى السياسية والاجتماعية والوطنية ويوحدها على صعيد واحد, معتبرا مشروع الإنقاذ الوطني المزمع إقامته قريبا في اليمن "يقف أمام المشاكل ويوجد حلولا ناجحة وعادلة لها, بدءاً بالقضية الجنوبية ومرورا بإيقاف حرب صعدة، وانتهاءاً بمعالجة القضايا الاقتصادية الاجتماعية, ومحاربة البطالة والفقر وسوء الخدمات وإيجاد منظومة حقيقية تصون الممارسات الديمقراطية"في البلد.

وعن رأيه في فكرة إقامة الحوار الوطني الشامل الذي تبني فكرته الشيخ حميد عبد الله ابن حسين الأحمر - الأمين العام للجنته التحضيرية,و الجدوى من فكرة هذا المشروع الذي يعتبره الأحمر ورفاقه - خطوة للإنقاذ الوطني في حالة استمرار تدهور الأوضاع الاقتصادية والأمنية وعدم إيجاد حل للقضية الجنوبية وإيقاف حرب صعدة – أشار الصراري إلى أن هذه الخطوة ستسبقها صياغة مشروع وطني لإخراج اليمن من أزمته وسيتم إنزاله إلى كافة أبناء الوطن لإبداء آرائهم فيه وسيكون قابلا للمرونة ومتضمنا للمعاني الأساسية العامة – حسب قوله, ولكن ورغم إجماع الكثير من الشخصيات السياسية والاجتماعية في اليمن على أهمية انعقاد حوار وطني شامل ومشترك لمناقشة الأوضاع التي تمر بها اليمن – فقد عارضت الكثير من قيادات وأعضاء هيئات الحراك الجنوبي الفكرة واعتبرتها مولودة من رحم السلطة, الحاكمة التي أنتجت الواقع اليمني القائم, وبالتالي فهي غير قادرة على حل الأوضاع والاختلالات التي تعيشها اليمن اليوم بسبب سياساتها القائمة.

د/ ناصر الخبجي – النائب الاشتراكي, ورئيس الهيئة التنفيذية لحركة نجاح ورئيس هيئة الحراك في محافظة لحج - رفض مشروع الإنقاذ الوطني جملة وتفصيلا، مؤكدا للجزيرة نت أنه لن يحل المشكلة.

واصفا الخبجي أحزاب المعارضة اليمنية بالضعف أمام السلطة وعدم الجرأة،بدليل عجزها في تحقيق شيء صحيح حتى الآن. مطالبا بفك الارتباط بين الجنوب والشمال وبرعاية دولية – لأن ذلك وبحسب قوله- هو الحل الوحيد, وبغيره فلن تحل مشكلة الجنوب اليمني"، كون هذه المشاريع – حسبه-لا يمكن تطبيقها على أرض الواقع.

وقال عضو هيئة الحراك الجنوبي في محافظة أبين ناصر محسن الفضلي : أن أحزاب اللقاء المشترك والسلطة الحاكمة في اليمن وجهان لعملة واحدة, وبالتالي فإن مشروع الإنقاذ الوطني الصادر عن تلك الأحزاب لا يلزمنا في شيء. مجددا دعوته هو الآخر إلى ما أسماه - فك ارتباط الجنوب واستقلاله عن الشمال, معتبرا مشروع الإنقاذ الوطني لا يمكن أن يساهم في حل مشكلات أبناء الجنوب, كونه مضيعة للوقت ليس إلا.

ويذكر أن مشروع الإنقاذ الوطني الذي تبناه مؤتمر الحوار الوطني الذي يرأسه القيادي الاصلاحي حميد إبن حسين الاحمرقد حضي بترحيب كثيرا من القوى السياسية اليمنية التي اعتبرته الطريق الأمثل لحل المشكلات التي يواجهها اليمن وفي مقدمتها القضية الجنوبية - بيد أن السلطة أبدت تخوفها من المشروع وفكرته التي يتخذ قادته من الوحدة اليمنية سقفا للحوار الوطني الشامل, وهوا ما اعتبرته السلطة في أكثر من تصريح تخوفي عنها من قيادات سياسية في الحزب الحاكم , معتبري إياها نوعا من الخطوات الانقلابية, وغير المشروعة.

وترى تلك القوى أن أزمة اليمن بلغت حدا بعيدا من التعقيد وقوبلت بنوع من اللامبالاة من قبل السلطة الحاكمة، الأمر الذي جعل مشروع الإنقاذ الوطني –تحت سقف الوحدة- أمرا حتميا, وخطوة ذو أهمية كبيرة لدى الكثير من اليمنيين.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن