بثت إحدى القنوات الألمانية تقريرا تلفزيونيا مصورا حول كتيبة الوحدة العسكرية النسائية لمكافحة الإرهاب في اليمن, وحوارات قصيرة مع نساء يمنيات من أفراد الكتيبة, و قائدتها (س,م) البالغة من العمر 27 عاما, حيث أشارت إلى أنها تدرب في الولايات المتحدة الأمريكية .

وأشارت القناة في تقريرها إلى أن قائدة الكتيبة - فضل مأرب برس إغفال اسمها- تقود شابات تدربن تدربيا عاليا في أكثر من مكان - حول مكافحة الإرهاب .

وأشار مراسل القناة إلى وجود سرية كبيرة حول تواجد الكتيبة, التي لا يكاد أي شخص يعرف بوجود هذه الوحدة العسكرية في اليمن, ولا تحديد العدد الفعلي لأفرد هذه ا لوحدة العسكرية النسائية الخاصة بمكافحة الإرهاب.وحسب المراسل فان هذه الوحدة النسائية تتمتع بجاهزية قتالية عالية, كغيرها من زملائها الرجال, فهي قد جهزت بدعم أمريكي, من قبل ما يقارب ثلاثة أعوام,إضافة إلى أن مجندات الوحدة النسائية في صفوف الجبهة الأولى لمكافحة الإرهاب في اليمن. وتحدث بعض أعضاء الفرقة للبرنامج عن مهام وأهداف الوحدة العسكرية, التي قالت قائدتها: أنا أعلم ما يشكله الإرهاب من خطورة على بلادي, جعلنا نستشعر حياله الدور الذي يجب علينا المشاركة في مكافحته إلى جوار أخواننا الرجال , وعن موقف أسرتها من التحاقها بالكتيبة - تضيف : "أن أهلي راضيين عن خطوتي هذه علما منهم أن هذا العمل يلائم قدرتي" بينما تقول أخرى : من وجهة نظري فانه يلزم على النساء المشاركة في مكافحة الإرهاب

وأثنا تحرك عدسة التصوير إلى ساحة التدريب أشار المعلق أن اليمن من أقل الدول استقرار بين مختلف دول الكرة الأرضية, كون الإرهابيين و المتمردين الشيعة” حسب تعبيره ” يجعلون البلد غير أمن . 

وذكر مراسل القناة عددا من اختصاصات وحدات مكافحة الإرهاب باليمن, مشيرا إلى أن من مهماتها أيضا أن تكافح المخدرات و الحيلولة دون وقوع عمليات اغتيالات في اليمن .

وبينما رفضن المجندات الإفصاح عن المهام التي قمن بها في اليمن - فقد تحدثن عن طبيعة عملهن والدور الذي ينبغي منهن القيام به لمكافحة الإرهاب في اليمن .

وأشارت إحداهن أن هناك أيضا نساء يقمن بعمليات انتحارية, بإمكان الوحدة النسائية القيام بعملية الاستطلاع عنهن مسبقا ,و قالت أنها في الأصل ممرضة, و لكنها أيضا مدربة للقتال

وبحسب البرنامج ومعديه فان اليمن من أكثر البلدان تسلحا في العالم, وبحيث أن إنهاء خلافات صغيرة , ربما يأتي بإطلاق النار- كما يقول المعلق- و لذى فان الاعتقالات خطرة للغاية في الي من .

ويؤكد مراسل البرنامج في تعليقه على أوضاع الفتيات في اليمن, ومايتعلق بدورهن الحروب أو القتال , مشيرا إلى أن الفتيات كنا في البداية يتحرجن من الإمساك بالسلاح - ولكن وحسب البرنامج – فإن هناك أوقات يتوجب عليهن أن يكن في المقدمة - وتقول إحدى المجندات لمراسل البرنامج :أن الإرهابيين يرتدون أحيانا البراقع , فلا يستطيع زملائنا الدخول و القبض عليهم, لذى ندخل نحن و نقوم بالعملية ".

ويعلق البرنامج عن وضع الفتيات في المعسكر بالقول :أنهن يتمتعن بمزايا و رعاية خاصة و لعلهن يستمتعن بهذه الخصوصية. مشيرا إلى أن الأولوية لهن في الألعاب و الرياضة , وإذا حضرن فعلى الرجال الانصراف, لأن القيادة لا ترغب بالاحتكاك بالرجال خارج ساحات التدريب, و تشرح قائدة الفرقة للمراسل هذه النقطة بالقول: "في أمريكا لا فرق بين المرأة و الرجل, ولكن عندنا في اليمن مازال للمرأة وضعها الخاص ومازال الكل يتعامل معنا كنساء, والحمد لله ,وبالرغم أن علينا القيام بما على زملائنا من الرجال القيام به .

ويتطرق البرنامج إلى الأوضاع الاجتماعية للفتيات المجندات ليؤكد أنهن ينحدرن من أُسر ذو مكانة اجتماعية عالية, و أشار مراسل القناة إلى قائدة الفرقة مستدلا بها وبأنها درست في مجال الاتصالات ووالدها تخرج من دولة أجنبية, ولذلك فإنهن يشعرن أنهن من نخبة المجتمع, وعلى ذكره مرتباتهن الشهرية, يشير المراسل إلى أن مرتباتهن تتجاوز متوسط الدخل في اليمن – غير أن هناك - أسباب أُخرى للالتحاق بهذه الوحدة العسكرية النسائية – حسب المراسل – حيث تقول إحدى أعضاء الوحدة : عندما كنت صغيرة كنت أُحب أفلام الأكشن الأمريكية , وكنت أتمنى أن أرتدي الملابس العسكرية التي كانت الممثلات يرتدينها في الأفلام. يرتدين الملابس العسكرية الرائعة, وعن علاقة الرجل بالمرأة في اليمن – ينفي التقرير وجود أي علاقة أو تواصل بين المرأة و الرجل إلا بعد الزواج .

ويختتم التقرير حديثه عن المجندات اليمنيات في الوحدة العسكرية النسائية لمكافحة الإرهاب بالإشارة إلى تغيير المرأة المجندة لملابسها العسكرية بمجرد نهاية الدوام أو التدريبات, والعودة إلى ارتداء ثيابهن التقليدية, حتى لا يعرف أحد ماهو عملهن الحقيقي, و يمضين بعدها في الشارع وكأنهن نساء عاديات من المجتمع .

وعن إمكانية زواجهن والقيام بدور الأمومة وشؤون المنزل كغيرهن من النساء – تقول قائدة الفرقة : بالتأكيد أنه بمقدورنا أن نكون أمهات و زوجات صالحات , و لكن الرجال يخشون قوتنا, بسبب قوت المجندات وحبهن لمراقبة كل شيء – حسب ماقالته للمراسل ممازحة .

وبالمناسبة فقد نشر موقع ( مأرب فيديو) تقريرا عن مجندات الوحد ة العسكرية لمكافحة الإرهاب في اليمن – لمشاهدة المقطع

وأشار العميد يحيى محمد عبد الله صالح – في ختام البرنامج - و بعد أن عرف به المراسل وبأنه من يقود الأجهزة الأمنية في اليمن – أشار إلى أن الأجهزة اليمنية تقاتل إرهابيي القاعدة ومتمردي الشيعة في الشمال

منوها إلى وجود صعوبات تواجه النساء في اليمن, ومجندات الوحدة النسائية – مقارنة بالرجل – الذي قال أنهم يواجهون هم أيضا, صعوبة حين يرون أن النساء يتقدم ن, مؤكدا أن النساء المجندات استطعن إثبات أنفسهن. قائلا: ولذى و مع مرور الوقت تجاوزنا الحاجز النفسي القائم بين الرجل والمرأة ".

وتجدر الإشارة إلى أن مأرب برس قد نشر سابقا لقاء لإحدى الملتحقات بالوحدة بالنسائية في اليمن مع صحفيه أجنبية لمشاهدة الموضوع