بريفسور ألماني وخبير في الشؤون العربية المساعدات الألمانية لليمن مهددة بالتوقف

الأربعاء 24 يونيو-حزيران 2009 الساعة 10 مساءً / برلين – مأرب برس – خاص:
عدد القراءات 10939

قال البريفسور شولتس – الخبير في الشؤون العربية أن اليمنيين محرجين وغاضبين لما جرى للضحيتين الألمانيتين والكورية الجنوبية اللاتي قتلن في اليمنمؤخرا . البرفسور شولتس
مشيرا شولتس – الخبير في معهد الشرق وجامعة لايبتسش- خلال نشرة أخبار قناة (أم دي أر) الألمانية أنه سمع هذا الكلام من طلابه اليمنيين في اليمن, خلال مكالمات هاتفية معهم .
مؤكدا أن اليمنيين يرحبون بكل من يخدمهم وحتى لو كانوا من المسيحيين واليهود, مشيرا إلى أن التعايش قائم بين اليمنيين - مسلمين منهم و يهود, وبين المسيحين أيضا- غير أنه أكد أنهم لن يتساهلو إذا ما تثبت لديهم أن الضحايا كانوا منصرين, وبالرغم من تأكيداته أن التنصير لن يكون سبب لما جرى, لأن المؤسسة التي يعمل بها الضحايا متواجدة في اليمن منذ أكثر من 30 عاما,

مشيرا إلى أن اليمنيين كانوا يعلمون عمال الإغاثة بمختلف جنسياتهم ومرجعيتهم الدينية, و يعلمون أيضا أن عمال الإغاثة جاءوا للمساعدة الإنسانية وليس للتنصير
.
وفي رده على سؤال حول مصير ملايين اليورو التي تقدمها ألمانيا كمساعدات لليمن و مدى تأثرها بالحادث ؟

أجاب الخبير أن المساعدات في مجالات البنى التحتية و بناء المدارس ,و الإعمال الإغاثية, مهددة بالتوقف إذا ما ثبت أن العملية إرهابية “ حسب تعبيره” و مخطط لها لاستهداف العمال الأبرياء في اليمن
.
وحول رؤيته المستقبلية لليمن و عما إذا كانت البلاد ستشكل خطر على الغرب كما هي أفغانستان؟قال: إذا ما خرجت المسألة عن السيطرة في اليمن فهناك مشاكل عديدة ستواجه اليمن- سىما وأن البطالة مرتفعه في اليمن,إضافة إلى مشاكل المياه, وتهديد الدعوات الانفصالية بفك ارتباط الجنوب عن الشمال و مشاكل أُخرى كالمخدرات, وغيرها من المشاكل الأخرى السياسية والاقتصادية التي يمكنها تمزيق اليمن - سيما وأن هناك حروب أهلية في اليمن منذ عدة سنوات ماضية.

متابعا: وإذا لم تحل هذه المسائل فسيواجه اليمن مشاكل عديدة بها يمكن أن يصبح صومال جديد ليس بمليوني إنسان بل بخمسة و عشرين مليون إنسان.ويضيف البريفيسور الألماني في رده على تساؤلات المذيع عما إذا كانت عملية خطف الأسرة الألمانية باليمن تلعب لصالح القاعدة؟ أن القاعدة المتهم الأول في كل شيء, فالجريمة كما هي تتناقض, مع أفكار القاعديين اليمنيين, لأن كل مبادئ القاعدين اليمنيين – حسب وصفه – تشير إلى اعتقادات أنهم وراء الجريمة, التي تعد حسب تعبير- جريمة أكثر من مسألة عقائدية أو إرهابية أوقبلية .

منظمات تنصير تنتقد اسلوب التنصير :

وحول ما نشرته تقارير صحفية عن تورط منظمات تنصيريية في عمليات تنصير فاشلة باليمن وفي محافظة صعدة , التي حاول فيها الرهان إقناع يمني بقراءة الإنجيل -
وكما أوردته تقارير إخبارية وصحفية سابقة..
فقد انتقدت من بعض المنظمات العاملة في التنصير على حساب العمل الإغاثي أو الإنساني
.
وأنتقد الأب بوليكراب أغين- عضو أحدى المنظمات التبشيرية خلال مقابلة مع القناة الألمانية الثانية أسلوب عمل
الأب بوليكراب أغين بعض المنظمات التبشيرية باليمن حيث قال “ نحن لا نذهب إلى الناس و نقول للناس أقرئوا الإنجيل والا تفعلوا فلن تدخلوا الجنة فرسالتناهي المحبة وهي مبدأنا وأساس الإنجيل . وعبر صحفي ألماني متواجد في صنعاء عن امتعاضه الشديد للصعوبات التي قال أنها عرقلته من الوصول إلى المعلومة, بشأن مصير المختطفين في اليمن- مشيرا في أجابته على سؤال مراسل "مأرب برس" في ألمانيا خلال مكالمة هاتفية تبادلا فيها أخر المستجدات حول حادثة اختطاف الألمان في اليمن- أن الجهات المعنية في اليمن تعاملت معه باساليب مقرفة.