تعرض الزميل فضل مبارك – الصحفي في قناة الجزيرة – لإصابة بليغة في الرأس بعد أن قامت مجموعة ملثمة بمهاجمته بأحجار إسمنتية أثناء تغطيته للمظاهرة الاحتجاجية التي أقيمت مساء أمس الاثنين في محافظة أبين . ونقل شهود عيان أن الزميل مبارك تعرض لرضوض وشجة بليغة في الرأس, وضربات في فكه - أسعف على إثرها إلى مستشفى الرازي بمحافظة أبين, وهو في حالة من الصمت والإعياء, إثر الإصاب ة.
وأكد الشهود العيان أن ملثمين يتبعان مجموعة كانت منخرطة ضمن المتظاهرين بمدينة مودية قاما بمهاجمة الزميل مبارك,بأحجار إسمنتية, فيما حال أصدقائه وجيران له من وصول اثنين آخرين كانا يحملان معهما سكاكين وأعصية, مما أسفر الأمر بحدوث مواجهة بينهما والشخصين, انتهت بحالة من الفوضى والاشتباك الجماعي بينهما, إضافة إلى إطلاق النار بين الطرفين.
وكانت مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين قد شهدت يوم أمس الاثنين – مظاهرة احتجاجية على تردي الخدمات الرئيسية في المحافظة ورفض السلطات الأمنية الإفراج عن نشطاء من الحراك الجنوبي يقبعون في سجون السلطات الأمنية بصنعاء وأبين تقول أنهم متهمين بقضايا جنائية على خلفية مشاركاتهم في الاحتجاجات التي تشهدها المحافظات الجنوبية.
وكان فضل مبارك - مراسل الجزيرة – قد تعرض للحادث الإجرامي الأليم – أثناء ماكان يقوم بتغطية حدث المظاهرة – التي بدأت عند الثامنة من مساء أمس الاثنين - بقيام مئات المدنيون من الشباب والشيوخ بالتظاهر وسط شوارع مدينة زنجبار - احتجاجا على انقطاعات الماء والكهرباء المتكررة عن المدينة, واستمرار اعتقال عدد من نشطاء وقيادات ماتسمى بالثورة السلمية في الجنوب.

وأدانت لجنة الحريات بنقابة الصحفيين - في بلاغها لها أصدرته صباح اليوم الثلاثاء - ذلك الاعتداء التي وصفته با البشع. معتبرة إياه محاولة اغتيال واضحة بحق الزميل مبارك.

معبرة عن ريبتها تجاه الحادث. وقالت في بلاغاها( أنها لا تملك إلا أن تتوقف أمام كون المهاجمين"ملثمين" حيث يبدوا الاستهداف وقد خطط له مسبقا!)
مضيفا البلاغ "وإزاء هذا الوضع تستعيد لجنة الحريات أجواء التحريض ضد قناة الجزيرة من قبل السلطة وكذا من قبل منابر إعلامية تابعة لمكونات الحراك، وهو ما يجعل الأمور أكثر تعقيدا وأكثر إشعارا لنا بالخطر".