أسفرت المواجهات التي اندلعت صباح اليوم بين متظاهرين وقوات من الأمن في مديرية مودية بمحافظة أبين إلى جرح ثلاثة اشخاص واعتقال خمسة من المتظاهرين, بعد أن أقدمت قوات الأمن على قمع مسيرة خرج فيها مئات من المحتجين على استمرار السلطات الأمنية في اعتقال عددا من نشطاء وقيادات الحراك الجنوبي, وتردي الأوضاع الخدمية في المديرية.

وقال شهود عيان لـ(مأرب برس) أن جنودا من الأمن المركزي والأمن العام قاموا بإطلاق النار فوق رؤوس المتظاهرين, على إثر تصدي المتظاهرين لعمليات اعتقال واسعة, كانت تسعى إليها قوات الأمن، بعد إحباط اعتقال كل من عباس العسل وأحمد القمع – القياديين في حركة نجاح – مما أسفر إلى اندلاع مواجهات مسلحة بين جنود الأمن والمتظاهرين, نتج عنها إصابة جنديين, ومواطن واعتقال أكثر خمسة آخرين من المتظاهرين – بينهم قيادي في الحراك الجنوبي بمحافظة أبين, ومرافقه كانا في المنزل لحظة مداهمته – صباح اليوم - من قبل قوات الأمن, واعتقالهما بحجة أنهم مطلوبين أمنيا لدى الأجهزة الأمنية بالمحافظة.

فيما اتهمت السلطات الأمنية بمحافظة أبين المتظاهرين بإقامة مظاهرة غير مرخصة, وتمردهم على السلطات الأمنية بالمحافظة, ورفضهم الانصياع وإصرارهم على إقامة المظاهرة بالقوة مما قاد إلى موجهات بين رجال الأمن والمتظاهرين, قالت مصادر في الحراك أن من أسموهم بالمدسوسين أمنيا هم المتسببين في الموجهة, بعد استفزازهم إلى جوار جنود الأمن, وإطلاق الرصاص فوق رؤوسهم.

وأفادت مصادر محلية بالمحافظة أن قوات الأمن تمكنت من اعتقال جمال الميسري – القيادي في الحراك الجنوبي بالمحافظة وشخصا آخر كان إلى جواره لحظة عودتهم إلى المنزل, فيما لاتزال الأجهزة الأمنية بالمحافظة تتعقب آخرين ممن تعتبرهم مطلوبين لديها في محافظة أبين.

إلى ذلك, ورغم تمكن قوات الأمن من السيطرة على الموقف, وقمع المظاهرة السلمية - ما تزال الأطقم العسكرية الدورات الأمنية والمصفحات تجوب شوارع مديرية مودية بحثا عن من تصفهم بالمطلوب القبض عليهم على خلفية المظاهرة. *الصورة لشبكة خليج عدن