انتقادات صحفية حادة للمؤسسات الكنيسية بألمانيا, حول إرسالها المختطفين للتبشير في اليمن

الأحد 21 يونيو-حزيران 2009 الساعة 07 مساءً / برلين – مأرب برس - خاص
عدد القراءات 8978

بينما يؤكد وزير الداخلية اليمني استمرار بلاده في البحث عن المختطفين, وعدم يأسه بعد, كون أماله ماتزال تشير إلى احتمالات كبيرة بسلامتهم - تشير معلومات صحفية إلى وجود ضغوط شعبية على حكومتي المانيا وكوريا الجنوبية, بشأن مصير وسلامة رعاياهما في اليمن.

إلى ذلك- بعد مضي أكثر من أسبوع على مقتل عمال الإغاثة في صعدة, وهم (ألماني وزوجته وطفليهما، وبريطاني) - لازالت انتقادات الصحافة الألمانية تنهال على المؤسسات الكَنَسية التي أرسلت المواطنين الألمان و مرافقيهم, وفي هذا الصدد تساءلت صحيفة " فرنكفورتر روند شاو" في مقالها لها نشرته في عدد اليوم" تحت عنوان " القتل بسبب كراهية المبشرين" 

جاء فيه أن "الضحايا الثلاث درسن التبشير, و كان التبشير بالنسة لهم رسالة حياة" مضيفة الصحيفة فيما يخص الضحية الكورية أنها " تدربت على التبشير المسيحي في منظمة تدعى:

(" Worldwide Evangelization for Christ ")

أي ( من أجل التبشير من أجل المسيح)

 و قبلها درست في الجامعة المعمدانية اللاهوتية و تتحدث الصحيفة بخصوص المنظمة المذكورة " أن هذه المنظمة لترسل مبشرين إلى مستشفيات في العالم العربي من أجل " أن تفتح أفاق لحب الرب, و أما عن الفتيات فتقول الصحيفة أنهن كنا يدرسنا في العام الدراسي الأخير في المدرسة الإنجيلية

" Barake "

مضيفة الصحيفة( أنهن بعد تخرجهن بإمكانهن العمل كمبشرات أو كعاملات في الكنائس , وفي السياق نفسه تتباين الأراء والمواقف بين الكنيسة والمدرسة الإنجيلية, ففيما تتنفي المدرسة حسب الصحيفة " أي أعمال تبشيرية قمن بها الفتيات في اليمن" تؤكد الكنيسة أنهن ذهبن للتطبيق العملي في اليمن.

ونشرت المدرسة الانجيلية – في موقعها الالكتروني - أن الضحايا والمختطفين في اليمن ن الأصح أن كانوا يعملون في منظمة إنسانية هولندية تقدم الخدمات الإنسانية فقط تدعى :

, Worldwide Services

في المقابل قالت مجلة (دير شبيغيل) أن لجنة الأزمات الذي شكلتها الخارجية الألمانية بعد الحادث مباشرة تعتقد أن" عمال الإغاثة كانوا قد عُرف عنهم أنهم يمارسون التبشير في اليمن, و لذى – حسب المجلة - فإن اللجنة لا تستبعد أن تكون العملية قد قام بها إسلاميين" رافضيين لفكرة التبشير ليس إلا.

وفي السياق نفسه نشر موقع مجلة (فوكوس) تصريح لرئيس هيئة حماية الدستور( الأمن القومي في اليمن) التابعة لوزارة الداخلية السيد هاينس فروم " أن الهجمات الأخيرة في اليمن تحمل بصمات القاعدة"

وتحدث موقع مجلة (دير شبيقل) عن أزمة نشبت في صعدة بين الألماني المختطف و مواطنين من صعدة , طلبوا منه عدم ممارسة التبشير, و قد أرسل يوهانس إلى أصدقائه في ألمانيا رسالة شرح لهم ما جرى كالتالي تقول الصحيفة " لقد تعرف على أحد المسلمين في إحدى المقاهي, و بدأ يدخل معه في نقاشات روحية " و تقتبس مجلة دير شبيقل من الرسالة " و لقد شجعته ليقرأ الإنجيل" و هو نفسه الذي قال لجيرانه أنه يود دعوة اليمنيين لكلمة الرب

و تسرد المجلة " بعد مدة أتى أخو الرجل إلى المستشفى في صعدة, حيث يعمل يوهانس الأب لثلاثة أطفال و زوج إحدى ممرضات المستشفى, لقد حذره الرجل , أن يكف عن الحديث عن المسائل الروحية, و الا فانه سيبلغ الجهات المعنية, يقول يوهانس لأصدقائه " أن محاولة التبشير صارت حديث المساجد" " و تختم المجلة " يبدو أنه لم يعر التحذير أي اهتمام"

ويجدر الإشارة إلى أن تقارير صحفية المانية تشير حسب أقوال أُسر القتيلتين- إلى أن عدة استفسارات قد وصلت أهالي الأسر الضحايا ومن مواطنين يريدون المساعدة في تكاليف نقل الجثامين و الدفن و تكاليف العزاء, مما أدى إلى فتح حساب بنكي لاستقبال التبرعات

ونقل مراسل مأرب برس في ألمانيا عن التبرعات التي تلقتها أسرتي القتيلتين الألمانيتين قوله " لقد كنت أعمل في احد البنوك الألمانية, كمراجع للتحويلات البنكية, فكنت يوميا أتفاجئ بكميات التحويلات كتبرعات, لم تكن مبالغ كبيرة و لكن في جملتها عالية," و يضيف المراسل" لن أُبالغ إن قلت أنني كنت مسؤول عن خمسين ألف تحويل في اليوم, منها تقريبا 15% تبرعات, مستطردا -" هذه التحويلات فقط في قسم من أربع أقسام على مستوى ألمانيا, و لا يدخل فيها التحويل بالانترنت.

وعلى صعيد متصل نقل موقع نيوزيمن عن مصدر دبلوماسي غربي "تحول قضية المخطوفين إلى شأن استخباري دولي"، مشيرا إلى ان الدول التي ينتمي لها المخطوفين طلبت من أجهزتها الاستخباراتية "التدخل للتوصل لحقيقة اختفاء المخطوفين"،و "بدون تنسيق مع أجهزة الأمن اليمنية".

نافيا المصدر توجيه أي اتهامات لـ"قيادات عسكرية في صعده"، كما نقلت بعض وسائل الإعلام المحلية- معتبرا إن "لدى هذه الدول تحليلات عن القضية تتحدث عن تداخل وسطاء لتنظيم القاعدة مع مهربي المخدرات" بـ"الثقافة التي نشرها الحوثيون، وبالفساد الأمني" كأسباب وأدوات للاختطاف
اكثر خبر قراءة أخبار اليمن