العناوين:مظاهرات صنعاء وصعدة، والتمثيل بالجثث،وانتقادات للمدرسة الإنجيلية وعمليات التبشير

الخميس 18 يونيو-حزيران 2009 الساعة 05 مساءً / مأرب برس - المانيا: خاص
عدد القراءات 8656
 
صورة الضحيتين الألمانيتين
 

سيطرت اليوم على العناوين المظاهرات المنددة بحادثة الاختطاف و قد أوردت مراسلة قناة" ان 24 " تقريرا معبرا حول ردة فعل اليمنيين و قالت " ما ان تتجول في صنعاء القديمة, و ما أن يعرف اليمنيين أنك ألماني حتى يأتوا و يعتذرون منك, و يقدمون لك أحر التعازي" و بإشارة للمظاهرات و تصف المراسلة أنها ليست للتظاهر والتنديد فحسب أنما :" هي مسألة انقاذ للشرف " و تقتبس من شعارات المتظاهرين قولهم :" ديننا يحرم علينا قتل الأبرياء".

أما صحيفة بيلد فقد عنونة مقالها " ألاف المتظاهرين ينددون باختطاف الأسرة الألمانية" و تصف الصحيفة مظاهرات صعدة و التي زودتها مأرب برس بصور منها تقول الصحيفة " صورة إنسانية معبرة في صعدة فالآلاف من السكان يتظاهرون ضد اختطاف المواطنين الألمان." و تصف الصحيفة الصورة" تعبير بتقاسم الحزن, تجاوز حدود زمن تجتاحه الحروب والإرهاب " .

و لكن هذه المظاهرات لم تغير من تحذير شديد اللهجة أصدرته الخارجية الألمانية من زيارة اليمن تقول الخارجية الألمانية في موقعها :" بسبب المخاطر المحتملة من أعمال إرهابية وإمكانية الاختطاف و كذلك مخاطر من حروب بين القبائل اليمنية, نحذر من رحلات غير ضرورية الى اليمن " .

و مما يثير حنق الكثير من محبي التاريخ و الحضارة و الطبيعة اليمنية فقد حددت الخارجية من زيارة مناطق بعينها في اليمن و هي المناطق الأساسية للسياحة التاريخية و الصحراوية و الجبلية في اليمن حيث أورد التصريح :"   نحذر من رحلات فردية في مناطق مأرب و أبين و كذلك صعدة و ما جاورها الجوف و شبوة و حضرموت نحذر من زيارة هذه المناطق لما يعتريها من مخاطر " .

و تشير مخاوف اعلامية من مغبة ازدهار سوق جديدة في اليمن من خلال هذا التحذير, حيث تتخوف المصادر من تداعي هواة المغامرات الى اليمن, و الذين يريدون حسب التعبير الألماني اذا ما شعر الانسان بالخطر "بدغدغة أعصابهم " .

ففي برنامج وثائقي رافق مجموعة سياحية المانية أكدت احدى السائحات انها لا تخاف من الاختطاف انما المشكلة التي ستواجهها حسب قولها "عدم اتقاني للغة المحلية اذا ما احتاجت شيء كالماء او لقضاء الحاجة" الجدير بالذكر أن أسائحة تجاوز عمرها السبعين.

أما مجلة فوكوس فقد عنونة مقالها " ألاف من الطلبة وأئمة المساجد والسياسيين جابوا شوارع صنعاء منديين بعملية الاختطاف " .

و صحيفة "دي فيلت" فقد استرعى اهتمامها مظاهرات صعدة و عنونة مقالها " التضامن مع الألمان المختطفين "

و رسائل زعيم المتمردين عبد الملك الحوثي " حسب توصيف الصحيفة" الحوثيين الى الشعب الألماني

و تقول أنباء صحفية المانية أن رب الأسرة الألمانية المختطفة "يوهانس" 36 عاما علما قد أكمل خدمته الألزامية في قطاع غزة وأنه يجيد اللغة العربية و أنه انسان يحب الخير للبشرية .

و تزداد في هذه الأثناء الضغوط الاعلامية على المدرسة الانجيلية التي درست بها الفتاتين و يشير مصدر في المدرسة " ان الفتاتين اصرن على العمل الاغاثي منطقة الشرق الأوسط بالرغم من التحذيرات الحكومية و الشخصية " و أضاف " أن اختيار مكان العمل أمر عائد لكل طالب و طالبة في المدرسة , وان ادارة المدرسة ليس لديها يد في اختيار الطلبة "

وفي تصريح لوزير الدولة السابق كوربورغ الذي أختطف في اليمن عام 2005 يقول الرجل وكان من الواضح مدى حنقه على المدرسة الانجيلية و المؤسسة الكنسية قوله" لقد تم تجاهل تحذيرات وزارة الخارجية و التي تحذر من السفر الى المنطقة و المكوث بها" يقول المختطف سابقا.

ويضيف المسؤول السابق" أتساءل أحيانا هل تستطيع المدرسة تحمل مسؤولية ارسال الفتيات الى منطقة خطرة دون الاتصال بوزارة الخارجية " .

و يقول و قد تمكن الغضب منه " ان كان أحد يريد أداء واجبه الديني , فعليه البحث عن أماكن أخرى, ان ارسال فتيات الى هذا البلد مسؤلية من الصعب تحملها " .

و يشير هنا أيضا الى المنظمة الكنسية الهولندية و المثيرة للجدل, حتى في الأوساط المسيحية في أوربا, و الذي تعتبر مجموعة منغلقة على نفسها.

و في حوار مراسل مأرب برس مع زملاء المان و بالرغم تأكيد مراسل مأرب برس أنه الى الآن لم يثبت أي عمل تبشيري في صعدة فرق أحد الصحفيين الألمان بين تبشير مباشر و غير مباشر و يقول " انه عمل غير مسئول ارسال فتيات مسيحيات الى اليمن فلا يستبعد تورطهن في أعمال تبشيرية , وفي بلد يقع في الجزيرة العربية , أحدى قلاع الاسلام الحصينة" و قد استدل بخبر نشره الزملاء من يمن نيوز و الذي أخبرهم به مراسل اليمن عن أحد خطباء صعدة ,و الذي حذر في خطبة الجمعة الماضية من أعمال تبشيرية و توزيع الأناجيل للمرضى, و أكد أخر" أننا في القرن الواحد و العشرين و قد ولى عصر التبشير " .

يأتي هذا الغضب بسبب معلومات المانية مؤكدة تقول أن الفتيات الثلاث قتلن بصورة بشعة و حسب المصادر ان الخبراء الألمان لم يتمكنوا الى حين تحرير الخبر من التأكد فقط من هوية جثمان احدى الألمانيتين و الكورية أما الأخرى فمازالت الفحوص مستمرة, و ان تعبر هذه المعلومات عن شيء فان ما تعبر عن تمثيل بشع تعرضت له الجثث و الذي تحرمه جميع الأديان و الأعراف البشرية.

أما مأرب برس و عملا بشعارها تبذل قصار جهدها لايصال الخبر اليقين بين يدي قرائها, فنحن في تواصل مستمر مع مندوبينا في صعدة و صنعاء و ألمانيا حيث نتواصل على مدار الساعة مع زملائنا الألمان لتنقية الأشاعات و نضع الواقع بين يديك و كذلك المواطن الالماني.

و مأرب برس اذا تعبر عن تحملها لمسؤوليتها , تنوه القارئ الكريم الى مدى صعوبة الوصول الى المعلومة من المصادر اليمنية, مما أثار استغراب زملائنا الألمان و الذين ما يلبثون حتى يتواصلون بنا لمعرفة أخر الأخبار فلا نجد جوابا, بسبب التكتم المصادر اليمنية الشديد و الذي يعانيه الاعلامي ليمني عامة, بل اننا نقول أحيانا لزملائنا الألمان ما هي الأسئلة المناسبة للمسئولين اليمنيين كي يتسنى لنا نقل المعلومة من اليمن الى ألمانيا و من ثم تعود الى اليمن.

*صورة الضحيتين الألمانيتن

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن