آخر الاخبار

بمشاركة اليمن والسعودية والأردن ومصر وجيبوتي.. انطلاق تمرين «الموج الأحمر 7» لتعزيز الأمن البحري الحكومة اليمنية توجه طلباً عاجلاً للمجتمع الدولي والأمم المتحدة بشأن التنسيق القائم بين الحوثي والقاعدة أمين عام الندوة العالمية للشباب يبدي استعدادهم تنفيذ تدخلات إنسانية وتنموية في اليمن صحيفة صهيونية :فخ استراتيجي يُعد له السنوار في رفح بعد أشهر من الاستعدادات والتعلم تصرف مارب يوميا على كهرباء عدن اكثر من مليار و200 مليون ريال .. قرابة تسعة الف برميل من النفط الخام كل يوم أغلبهم من النساء.. المليشيات تدفع بالآلاف من قطاع محو الأمية للإلتحاق بالمعسكرات الصيفية وصف ابو علي الحاكم بـ «المقروط».. مواطن في صنعاء ينفجر غضباً وقهرا في وجه المليشيات ويتحدى المشاط والحاكم والحوثي لمواجهته شخصياً بالسلاح الشخصي - فيديو صندوق النقد الدولي يحذر.. ويكشف عن السر الذي ابقى الاقتصاد اليمني متعافيا .. رغم كل مؤشرات الانهيار أول دولة أوربية تعلن خوفها الحقيقي من الحرب العالمية الثالثة وتكشف عن خطوة واحدة لتفجير الوضع إسرائيل توقف عمل قناة الجزيرة والعمري يتوعد برد قانوني

رسالة منظمات المجتمع المدني لوثيقة (حِراك الوحدة والتغيير)

الثلاثاء 16 يونيو-حزيران 2009 الساعة 03 مساءً / مأرب برس - خاص
عدد القراءات 2527

رفع المشاركون في اللقاء التشاوري الوطـنـي لمنظمات المجتمع المدني الذي عقد بمركز منارات رسالةً تضمنت وثيقة لحراك الوحدة والتغيير.

مأرب برس ينشر نص الرسالة:.

فخامة الأخ علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية الإخوة الأعزاء رؤساء وأمناء عموم الأحزاب والتنظيمات السياسية
 
المبادرون وقيادات الملتقيات التشاورية الوطنية
 قادة الحراك الوطني 

قادة الرأي والفكر وحملة مشاعل الحروف الوضاءة  
 إلى الشعب اليمني على امتداد وطن الثاني والعشرين من مايو ، وفي المهجر  

 

 السلام عليكم ورحمه الله وبركاته،،

ما من شك إنكم تشاطروننا الرأي, أن الشعب اليمني كان قد ارتقى ذرى المجد ودخل التاريخ من أوسع أبوابه بإعادة وحدته أرضاً وإنساناً في الثاني والعشرين من مايو 1990م محققاً بذلك انطلاقة تاريخية نوعية في نضالات حركته الوطنية وأهداف الثورة اليمنية المباركة (سبتمبر وأكتوبر) فإن عظمة الحدث وتاريخيته تقتضي الارتقاء به إلى مستوى ما يواجهه من تحديات واستحقاقات وطنية وعربية وإسلامية ودولية، ولابد لنا من الاعتراف وبشجاعة أننا نعيش مرحلة تاريخية بالغة الأهمية وشديدة التعقيد في إشكالياتها وتداعياتها المتسارعة التي أصبحت تلقي بضلالها على حاضر ومستقبل الوطن بكل مكوناته الاجتماعية على نحو يستدعي منا جميعاً دون استثناء الارتقاء بمسئولياتنا إلى مستوى التحديات الماثلة في المشهد الوطني الراهن, وذلك لن يتأتى لنا إلا على قاعدة الشراكة والمسئولية التضامنية والقبول بالرأي والرأي الأخر والتصدي لكل مظاهر الاختلالات السياسية والاقتصادية والوطنية وتردي أداء أجهزة ومؤسسات الدولة وتقصيرها عن الاضطلاع بواجباتها ومسئولياتها فكان كل ذلك مما شاب واعتور مسيرة الوحدة وأدى إلى تهيئة الأجواء والمناخات لبروز المشاريع المستهدفة الإضرار بالوحدة وشق الصف الوطني والإساءة للتاريخ النضالي والإرث الحضاري للشعب اليمني.

وانطلاقا من مبادرة مركز (منارات) الموسومة بـ(اللقاء التشاوري الوطني لمنظمات المجتمع المدني من أجل تعزيز الفكر والثقافة الوطنية وتحقيق الإصلاحات التشريعية والسياسية والاقتصادية) فقد تداعت منظمات المجتمع المدني للمشاركة في حوار موضوعي بنّاء لما تضمنته مشروع الرؤية من تشخيص وتحليل لأبعاد وتداعيات المشهد الوطني الراهن والعمل على قراءة ملامحه الباعثة على الخشية والقلق جرّاء التجاذبات والأزمات والاحتجاجات والاضطرابات الأمنية وإطلاق الدعاوى لمشاريع تستهدف تقطيع أوصال الوطن وإحداث شروخ في وجدانات اليمنيين قبل أن تحدثها في الصف الوطني وما كان لهذا المشهد أن يصل إلى ما وصل إليه من حدة وخطورة واستفحال لولا تعاطي القائمين على إدارة شئون البلاد بمنطق من تأخذه العزة بالإثم في التعامل مع الأزمات والحقوق المطلبية والاحتياجات المادية المشروعة للسواد الأعظم من الناس في شتى محافظات اليمن ومديرياتها، فضلاً عن التعامي وعدم الأخذ على يد الفاسدين والمبددين للمال العام والحقوق والممتلكات العامة والخاصة والتي برزت مظاهرها سافرة في العديد من الجوانب الحياتية ذات الصلة باستقرار وأمن المواطن وعيشه الكريم وتطبيق مبدأ المساواة في الواجبات والحقوق في الوظيفة العامة والانتفاع بخيرات الوطن وموارده وثرواته بما يجعله يستشعر قيمة الوحدة إنجازاً للحاضر والمستقبل كما يُولد عنده الانتماء إلى وطن الثاني والعشرين من مايو1990م، ويعض عليه بالأسنان والنواجذ.  وفي فعاليات ثلاث نُظمت خلال الفترة (2-11يونيو2009م) وبمشاركة ما يزيد عن (160) ممثلاً عن منظمات المجتمع المدني ورتل من مناضلي الثورة اليمنية وقادة الرأي والأكاديميين والإعلاميين وفي أجواء متسمة بالشفافية والوضوح والحرص على حاضر ومستقبل الوطن واستشعار ما يواجهه من تحديات ومخاطر داخلية وخارجية تستهدف زعزعة أمنه واستقراره والمساس بقيمه الوطنية والدينية وتقويض وحدته والزج بالوطن إلى مجاهل التشظي والتمزق والاحتراب الأهلي وبعث ثقافة الكراهية بين أبناء الشعب الواحد، وفي هذه الأجواء نوقش مشروع الرؤية بمحاورها الأربعة، وتم إغناؤها بمداخلات وتعقيبات إثرائية شكلت إضافات نوعية لها، وجعلت منها وثيقة معبرة عن الوجدان الجمعي لموقف ورؤية منظمات المجتمع المدني المشاركة في الحوارات والموقعة على هذه الرسالة، والتي أفضت مداولاتها وحواراتها البناءة إلى التوافق على الصيغة النهائية للوثيقة مع الاحتفاظ لكل منظمة لم يتسن لها الحضور والمشاركة بحق الانضمام إلى المبادرة، وفي ضوء المداولات والحوارات الوطنية والديمقراطية البنّاءة التي دارت بين ممثلي منظمات المجتمع المدني والشخصيات الوطنية والفكرية الفاعلة والمهتمة بالشأن الوطني العام، وانطلاقا من مضمون الوثيقة وقف المشاركون إزاء ما يعتمل في ساحة الوطن من مخاضات سياسية وتاريخية بالغة الأهمية تحتمل التبشير بانطلاقة جديدة نحو التغيير والتجذير لمسيرة الثورة والوحدة والديمقراطية بقدر ما تحتمل التهديد والنيل من هذه المسيرة من قبل أعدائها والحاقدين عليها في الماضي والعابثين بمقدراتها في الحاضر أياً كانوا وأين ما كانوا وكيفما كانت مسمياتهم الظاهرة وحقيقتهم الباطنة. وحتى تتعزز مسيرة الثورة والوحدة والديمقراطية الحقة في وجه الفساد والتآمر وينطلق حراك التغيير المجذر والمجدد لهذه المسيرة التي تأبى الانكسار فإن كل المشاركين في مداولات وحوارات ملتقى (منارات) يصادقون ويعملون من أجل الآتي:

أولاً: فيما يتعلق بوثيقة الرؤية والعمل المشترك وثيقة (حِراك الوحدة والتغيير):

1.يصادق المشاركون في الملتقى على وثيقة تعزيز الفكر والثقافة الوطنية وتحقيق الإصلاحات التشريعية والسياسية والاقتصادية بصيغتها النهائية والمنبثقة عن حوارات ومداولات المشاركين، واعتبارها منذ الآن إطاراً عاماً للعمل المشترك لمنظمات المجتمع المدني تجاه ما يعتمل في ساحة الوطن، وحتى حلول موعد الاستحقاق الانتخابي 2011م.

2.اعتبار ما توصلت إليه واتفقت عليه كل منظمات المجتمع المدني المشاركة في الملتقى مما تضمنته (وثيقة حراك الوحدة والتغيير) خياراً مفتوحاً بالنسبة لبقية منظمات المجتمع المدني في اليمن في المحافظات الأخرى للتداول والحوار والإثراء فيما بينها من جهة ومع المنظمات المشاركة في وضعها والمصادقة عليها من جهة ثانية وصولاً إلى ما هو أشمل وأعم في إطار العمل الوطني المشترك لكل منظمات المجتمع المدني في عموم الساحة اليمنية لمبدأ الرأي والرأي الآخر والأخذ بالخيار الديمقراطي فيما يتفق أو يختلف عليه.

ثانياً: فيما يتعلق بآلية العمل:  يصادق المشاركون في الملتقى على تشكيل مجلس تنسيق كآلية دائمة لتحويل (وثيقة حراك الوحدة والتغيير) إلى برامج عمل وفعل واقعي مشترك في ضوء الآتي:

1.بلورة وتأكيد دور منظمات المجتمع المدني المعبر عن حقيقة وجودها الاجتماعي كدور مناصر للحرب ضد الفساد والفوضى ومن أجل التغيير نحو دولة النظام والقانون والعدالة الاجتماعية والمواطنة المتساوية وتحقيق المجتمع المدني الديمقراطي المزدهر، وبعيداً عن أية علاقة أو صلة بالدور السياسي للسلطة أو للمعارضة.

2.يعمل المجلس على تنسيق تواصل المشاركين في الملتقى مع فروع منظماتهم في المحافظات المختلفة لتبني ما تم التوصل إليه في ملتقى (منارات) بأمانة العاصمة والتواصل مع بقية منظمات المجتمع المدني ذات القوام الرئيسي في المحافظات والمديريات المختلفة من أجل توسيع وتسريع دائرة العمل المدني المشترك لحراك الوحدة والتغيير.

3.يقوم المجلس بالتواصل الجاد والفعال مع كل مسارات المخاض السياسي والوطني العام وباسم منظمات المجتمع المدني بدءاً بالقيادة السياسية مروراً بأحزاب السلطة والمعارضة والحراكات والاعتمالات السياسية والاجتماعية المختلفة دون استثناء بهدف إبراز دور منظمات المجتمع المدني ورأيها في السياق الوطني العام والتأكيد بأن هذا الدور هو دور معزز ومكمل لكل الأدوار والمسارات الوطنية الأخرى ورديف لها وليس نقيض أو بديل عنها وصولا إلى بلورة الخيار الوطني الشامل والمشترك للتغيير من جهة بحماية الثوابت الوطنية لشعبنا من جهة ثانية وإحباط المؤامرات والأحقاد الظاهرة والباطنة على مسار الثورة والوحدة والديمقراطية من الداخل أو الخارج من جهة ثالثة.

4.يعمل المجلس على إعداد وتنظيم برنامج عمل تنفيذي شامل للنزول الميداني على مستوى الجمهورية بشكل عام والمحافظات والمناطق الأكثر احتقانا في الوسط الاجتماعي والشعبي العام وغير الرسمي لإيصال رسالة منظمات المجتمع المدني إليها والاستماع منهم والعمل المشترك معهم على كل ما يحقق التغيير المنشود نحو دولة المؤسسات وسيادة القانون والنظام والمواطنة المتساوية وقطع دابر الفساد والمفسدين باعتبار ذلك هو الخيار الوحيد لحماية وتعزيز الثوابت الوطنية للثورة والوحدة والديمقراطية وتحقيق الأمن والاستقرار، وبناء أُسس ومداميك دولة النظام والقانون والمجتمع المدني المزدهر.

إن المشاركين في ملتقى الحوار لمنظمات المجتمع المدني وهم يتوجهون بهذه الرسالة إليكم جميعاً؛ لتملؤهم الثقة في أن اليمنيين على موعد متجدد مع التاريخ ولن ينتصروا إلا لما هو عظيم ومعزز لقيمهم الوطنية والدينية ودورهم التاريخي والحضاري ليس على المستوى الوطني فحسب بل على المستويين العربي والدولي وأنهم لقادرون على اجتياز تحديات الواقع الراهن والمضي باتجاه صنع ملحمة وطنية يتعزز فيها ومن خلالها كل ما هو عظيم وينبذ منها كل ما هو مسيء للوحدة ومضر بالثوابت الوطنية، ويؤكدون بذلك أنهم ورثة الحكمة وعلى إيمان، وتيمنا بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم "الإيمان يمان والحكمة يمانية والفقه يمان" صدق رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. 

 والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته،،

اللقاء التشاوري الوطـنـي لمنظمات المجتمع المدني

من أجل : تعزيز الفكر والثقافة الوطنية وتحقيق الإصلاحات التشريعية والسياسية والاقتصادية

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن