قالت مصادر صحفية أن توجها لدى الحزب الحاكم بإجراء تغيير في رئاسة البرلمان خلال فترة التمديد التي من المقرر أن يقرها المجلس رسمياً هذا الأسبوع، مشيرة إلى وجود تحركات قيادية عليا في أوساط النخبة الحاكمة لاستبعاد رئيس البرلمان الحالي اللواء يحي علي الراعي، والذي يواجه معارضة واسعة داخل كتلة حزبه الحاكم..

ونقلت صحيفة الناس المستقلة التي أوردت الخبر أن خلافات شديدة تدور بين القيادات المؤتمرية العليا حول إعادة ترشيح الراعي لرئاسة البرلمان، مضيفة بأن هذه الخلافات بدأت عقب اتفاق السلطة والمعارضة على تأجيل الانتخابات مدة عامين، وهو ما فتح الباب أمام دورة انتخابية جديدة لرئيس وأعضاء هيئة رئاسة البرلمان الذي ستنتهي فترة ولايتهم يوم السابع والعشرين من أبريل الجاري بموجب اللائحة الداخلية لمجلس النواب التي حددت فترة ولاية رئيس وأعضاء هيئة رئاسة المجلس بعامين فقط..

المصادر ذاتها أشارت إلى وجود خلافات مؤتمرية حول الشخص المرشح لخلافة الراعي، إلا أن مصادر أخرى ذكرت بأن نائب رئيس البرلمان الحالي الشيخ حمير بن عبدالله الأحمر يعدّ أبرز الأسماء التي يتم تداولها في أوساط الكتلة الحاكمة، بينما رجحت مصادر أخرى أن يتم إجراء الانتخابات في الدوائر الشاغرة ومنها دائرة الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر، حيث يتوقع أن يترشح فيها الشيخ صادق الأحمر النجل الأكبر للشيخ عبدالله وشيخ قبائل حاشد، الأمر الذي سوف يمهد لترشيحه لرئاسة المجلس، مشيرة إلى وجود توجه لدى الرئيس وقيادة الحزب الحاكم لاحتواء قبيلة حاشد وكسب مواقف أبناء الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر-رحمه الله-، وذلك من خلال اتخاذ مثل هذه الخطوة وإعادة رئاسة البرلمان مجدداً إلى قبيلة حاشد، بالإضافة إلى التوجه الرسمي لتعيين شخصية توافقية في هذا المنصب لإعادة أجواء التوافق السياسي بين السلطة والمعارضة داخل البرلمان.