الحوثي يتهم السلطة باستمرار عرقلة الوساطات ويقول أن الرئيس اعتراف بعرقلة وساطة الدوحة

السبت 04 إبريل-نيسان 2009 الساعة 09 مساءً / مأرب برس - خاص
عدد القراءات 7119

فيما قال صالح هبره القيادي في جماعة الحوثي ان لجنة الوساطة الرئاسية توصلت الى اتفاق على وقف إطلاق النار بين الجيش والحوثيين في غمر بمحافظة صعدة ظهر اليوم.

قال بيان للحوثي بأن عرقلة الوساطات والزج بأعضائها في السجون وإطلاق النار عليهم، هي صفة ملازمة للسلطة، مستدلا بذلك منذُ بدء الوساطات في الحرب الأولى حينما أقدمت على الغدر بتلك الوساطة المكونة من أكثر من أربعين شخصية من كبار شخصيات اليمن وضربت المتواجدين لاستقبال طائرتهم التي زعمت أنها ستنقلهم إلى مران،

وكشف البيان الذي حصل "مأرب برس" على نسخة منه أن السلطة هي من عرقلت وساطة دولة قطر باعتراف من رئيس الجمهورية مؤخراً، وزجت بـ"عبد الكريم أمير الدين عضو لجنة الوساطة السجن مابين الحرب الثالثة والرابعة، وأيضاً الشيخ صالح الوجمان عضو لجنة الوساطة ، و الشيخ ناجي بختان عضو لجنة الوساطة ما بين الحرب الرابعة والخامسة وكما ضايقت الشيخ شاجع بن شاجع وقطعت أسباب معيشته في صعدة حتى اضطر إلى الانتقال إلى قطر.

وأضاف البيان بان توقيع الدكتور الإرياني على اتفاقية الدوحة كان سببا لاتهامه من قبل السلطة بالسعي لإسقاط الثورة والجمهورية وهمشته ورمت به سفيراً في أمريكا، وكما صنع أيضا مع محافظ صعدة العميد يحيى الشامي حينما أقصته متهمتا إياه بالعمالة لجماعة الحوثي وتم نقله عن صعدة بسبب أنه كان يريد لها سلاماُ حقيقياُ خلافاً للسلام الذي تريده السلطة، وحجموا صلاحياته حتى قال واصفاً ما يتعرض له من تهميش : أصبحت أسمع ولا أرى وأرى ولا أسمع .

وأشار البيان إلى أن تهمة العمالة لجماعة الحوثي تهمة جاهزة تتهم بها السلطة كل من يكتشف الحقيقة المتمثلة في تبني السلطة العرقلة وإبقاء التوتر في محافظة صعدة، واصفا التهمة السخيفة التي وجهت للأستاذ عبد القادر علي هلال خير دليل على ذلك.

وتحدث البيان عن أن عرقلة تعرض الشيخ/ فارس مناع من السلطة حين قامت عناصر استخباراتية باستهداف موكبه بإطلاق النار عليه في شهر رمضان المنصرم أثناء زيارته إلى (السنارة) واحتجاز مرافقيه في نقطة الأزرقين في مدخل العاصمة صنعاء، والاستيلاء على أكثر من أربعين بندقية تابعة له ولمرافقيه ولا زالت إلى اليوم محتجزة، وهو الأمر الذي جعل الشيخ علي ناصر قرشة يقدم استقالته من اللجنة وسارعت إلى قبولها، إلى غير ذلك من تعامل السلطة مع الوساطات التي تكون هي من اختارتها ولكنها تعود لتعاقبهم حينما يريدون الإنصاف والتعامل بجدية مع قضية صعدة.

 وحمل البيان مسئولية السلطة في حادثة إطلاق النار على الوساطة التي نزلت إلى ( مديرية غمر) يوم أمس الجمعة نافيا صلت الحوثيون بما وقع على الوساطة في غمر من إطلاق نار.

وحمل البيان السلطة وقوات الأمن في غمر خصوصاً إلى جانب من وصفهم البيان بالمرتزقة من أتباع الشيخ علي ظافر مسئولية ما حدث ، باعتبار أن السلطة هي من تفعل تلك التصرفات وتتعامل ذلك التعامل مع لجان الوساطات والوسطاء.

وكان مصدر أمني بمديرية غمر أن أتباع الحوثي استكملوا صباح اليوم السيطرة على كافة المرافق الحكومية بالمديرية.

من جهة أخرى كذب مصدر مسئول في السلطة المحلية بصعدة ماورد في البيان الصادر عن الحوثي حول الإعتداءات التي نفذها أنصار الحوثي على المواطنين والممتلكات العامة والخاصة في مديرية غمر وغيرها من المناطق في محافظة صعدة.

وقال المصدر: لقد انطوى البيان وكالعادة على مغالطات وأكاذيب لتضليل الرأي العام ومن المؤسف أن هذه العصابات المرتزقة والخارجة على القانون التابعة للحوثي قد دأبت على الكذب وتزييف الحقائق وظلت ترفض السلام لأنها لا تعيش إلا في أجواء الحرب وسفك الدماء وإثارة القلاقل والفتن ولهذا ظلت تمارس أعمال القتل والتخريب والاعتداء على المواطنين والممتلكات العامة والخاصة وقطع الطرقات الآمنة وآخرها ما حدث خلال اليومين الماضيين من اعتداءات مستمرة في مديرية غمر من قبل تلك العصابات التي ظلت تقرع طبول الحرب لشعورها بان مناخات السلام والاستقرار لاتناسبها وتخسرها كثيرا وتفقدها ذلك الدعم الداخلي والخارجي الذي ظلت تحصل عليه بالإضافة إلي تعرية مقاصدها وأهدافها التخريبية.

وأكد المصدر بان الدولة ستظل متمسكة بخيار السلام وستفوت الفرصة على "العصابات العميلة المثيرة للفتنة والقارعة لطبول الحرب والمتعطشة لسفك الدماء من تحقيق مآربها في الحرب.

 واضاف: وهي وانطلاقا من ذلك سوف تواصل جهودها في مجال إعادة إعمار ما دمرته الحرب التي أشعلها الحوثي وأتباعه من أفراد تلك العصابة خلال الجولات الخمس الماضية التي سفك فيها هؤلاء الدماء واستولوا على المدارس والمساجد والمزارع ونهبوا الممتلكات العامة و الخاصة.

وحمل المصدر الحوثي وأتباعه كامل المسؤولية المترتبة عن ما "يرتكبونه من أعمال تخريبية مخلة بالأمن والاستقرار وممارسات خارجة عن القانون وما ألحقوه بالوطن والمواطنين من أضرار جسيمة في الأرواح والممتلكات ولن ينفعهم ركونهم أو الرهان على أي جهات داخلية وخارجية مهما كانت" حسب البيان.

وطالب المصدر"الحوثي وأتباعه بتغليب العقل والمنطق والكف عن غيهم والاستجابة لخيار السلام وحقن الدماء والتخلي عن سياسة العنف والقتل وان يكونوا مواطنين صالحين مثل غيرهم من المواطنين في الجمهورية".

وقال: "انه يكفي ما قد عانته محافظة صعدة وأبناؤها نتيجة ما ارتكبته تلك العصابات من المرتزقة والعملاء من أعمال إجرامية أضرت بمصالح الوطن والمواطنين وبخاصة في محافظة صعدة".

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن