قاضية أميركية تصدر أمراً بإطلاق سراح معتقل يمني في غوانتانامو أفشى أسرار القاعدة

الخميس 02 إبريل-نيسان 2009 الساعة 04 مساءً / مأرب برس : طلحة جبريل: الشرق الأوسط
عدد القراءات 2889

أصدرت قاضية فيدرالية أمراً بإطلاق سراح سجين يمني في معتقل غوانتانامو قال إنه يخشى على حياته بعد أن قدم معلومات سرية وبالغة الدقة لمحققين أميركيين حول قيادة تنظيم القاعدة ومعتقلين آخرين ينتمون لتنظيم القاعدة محتجزين في المعتقل الأميركي الذي يوجد في كوبا، وناشد السجين السلطات الأميركية عدم إعادته إلى اليمن أو إلى أية دول إسلامية لأنه يخشى أن يتعرض للانتقام، وتقدم بطلب لجوء سياسي إلى أميركا، وعبر عن رغبته في التطوع مع الجيش الأميركي.

وأصدرت القاضية إلين سيغال هيفيل أمراً بإطلاق سراح ياسين محمد باساردا (33 سنة) وإرساله إلى بلد آخر من غير اليمن، ولم تعط القاضية توضيحات حول الأسباب التي جعلتها تصدر قرارها. وقالت إنها استمعت لمحامي المتهم في جلسة مغلقة داخل المحكمة أول من أمس، ورفض المحامي ستيفن سادي الحديث وقال إنه لا يمكنه تقديم أية تفاصيل حول القضية، وقال إنه سعيد لأن التماسه بإطلاق سراح موكله قد قبل. ورفض دين بويد المتحدث باسم وزارة العدل الأميركية تقديم إيضاحات حول قضية مكتفياً بالقول إن الوزارة تبحث قرار القاضية.

وذكر أن باساردا كان قال أمام محققين عسكريين عام 2005، أنه تعاون إلى الحد الذي جعل كثيرين يهددون حياته. وأضاف أن أسامة بن لادن يعرفه، وهم (في إشارة إلى أعضاء «القاعدة») لن يترددوا في قتله وإذا فشلوا في ذلك سيقتلون أحد أفراد أسرته انتقاماً منه. وقال أيضاً إن معتقلين في غوانتانامو هددوه بتصفيته جسدياً انتقاماً منه. وطبقاً لسجلات الجيش الأميركي فإن باساردا كان تدرب في عام 2004 في معسكر للتدريب تحت إشراف حركة طالبان، وأن أسامة بن لادن زار ذلك المعسكر. وشارك باساردا في القتال ضد الجيش الأميركي وهرب عام 2001 إلى منطقة تورا بورا، حيث بقي مختبئاً مع بن لادن داخل كهف في منطقة جبلية، ثم انتقل بعد ذلك إلى باكستان حيث اعتقل من طرف الجيش الباكستاني. وكان باساردا اعتقل قبل انتقاله إلى أفغانستان في السعودية بعد أن وجهت له تهمة الاتجار في المخدرات، وبعد أن تاب من الاتجار في المخدرات أقنعه تائبون آخرون بالانتقال إلى أفغانستان « للجهاد».

وتقول سجلات وزارة العدل الأميركية إن باساردا يعد «مقاتلا عدواً» لذلك كان اعتقاله مبرراً في معتقل غوانتانامو، لكن تفاصيل قضيته اعتبرت مسألة سرية. وألغت الآن إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما تعبير « مقاتل عدو» في إطار إجراءات شرعت فيها لإغلاق معسكر غوانتانامو بصفة نهائية وترحيل جميع السجناء بداخله إلى الأراضي الأميركية، وإطلاق سراح بعضهم الذين لا يشكلون تهديداً للأمن القومي.