اعتقل مباحث أمانة العاصمة 2 من موظفي البنك المركزي المركز الرئيسي، وعلمت " مأرب برس " ان اعتقال كلاً من حذيفة العرامي ونبيل الطوقي جاء بعد ان قضيا ساعتين في غرفة امن البنك وحقق معهما احد ضباط امن البنك، بعدها قام بعض جنود الامن المرابط في البنك بنقلهما الى البحث الجنائي.

والقصة بدأت بعد ان قيام محافظ البنك المركزي احمد السماوي بإصدار قرار بنقلهما وبصحبتهما موظفين آخرين من المركز الرئيسي الى فرع مأرب، وهو ما اعتبراه مخالفاً للأنظمة البنك وقانون العمل، وعندما حاولا التظلم لدى المحافظ استدعى لهما امن البنك بحجة التعدي والقذف.

ولايزال عدد من موظفي النقابة مختفيين عن الأنظار خشية من وقوعهم في ايدي البحث خصوصاً بعد قيام مندوب الامن السياسي بالاتصال علي بعضهم اليوم اكثر من مرة للأستفتار عن مكان تواجدهم، حيث كانوا خارج البنك.

توفيق العراسي نائب رئيس نقابة البنك المركزي قال: ان اسباب النقل الى فرع مأرب كنوع من العقاب لموقف الموظفين من النقابة الحالية التي وجمعهم تواقيع للمطالبة بإقالة النقابة لتهاونها مع قضيا الموظفين.

وأضاف العراسي في حديث مع " مأرب برس " ان ما تم يعد مخالفاً لأنظمة البنك التي تمنع نقل موظف من فرع الى آخر بسبب عمله النقابي.

وكشف العراسي ان البنك المركزي الذي العمود الفقري للبلاد بدون لائحة داخلية منذ سنوات طويلة وان العمل يتم بطريقة عشوائية، مشيراً الى ان النقابة الحالية تقدمت بطلب الى المحافظ بإقرار الأئحة وهو ما ابدى المحافظ في البداية الموافقة عليه وكلف لجنة من النقابة ووكلاء في البنك ومدراء عموم لعمل ألائحة وبعد 6 اشهر من العمل تم اكمال الائحة وتقديمها الى المحافظ، ولكن الاخير قام بتشكيل لجنة أخرى غير شرعية لمناقشتها وتنقيحها وهو ما رفضناه كوننا نحن من كلفنا بعملها وتعبنا.

واضاف العراسي قمنا كنقابة بأتخاذ جميع الوسائل القانونية والسليمة بدء بمخاطبة المحافظ بأن ما قام به خطأ والطلب ان تضم اللجنة السابقة الى لجنته التي اختارها ان كان لابد، ولكن السماوي – محافظ البنك – رفض ذلك واستمر في الا مبالاة بنا كنقابة ومن خلفنا الموظفين، بل انه كان يرفض مقابلتنا او السماح لنا بالدخول الى مكتبه.

وأوضح العراسي ان النقابة ارسلت رسالة تصعيد وتحميل المحافظ المسئولية وتم الاجتماع بين هيئة النقابة والاتفاق على الأضراب، وعند اليوم المحدد لإقرار الاضراب اجتمع المحافظ برئيس النقابة وبعدها خرج الرئيس لينقل لنا حديث المحافظ الذي توعد بأعادت موظفي البنك الي الخدمة المدنية في حال نفذوا الاضراب.

واستغرب نائب رئيس النقابة هل تهديدات السماوي تلغي قوانين البلاد وهل موظفي البنك المركزي يتبعون الدولة ام هو شخصياً، وهل يستطيع بحكم منصبة ان يدوس على كل تلك اللوائح والأنظمة.

وقال العراسي : بسبب موقف رئيس النقابة وانصياعه للمحافظ بعد ان وعده بتنفيذ بعض المطالب للموظفين ومنها القروض السكنية، ولكنه لم ينفذ أي مطلب من مطالبنا الشرعية، فقد تقدمنا بالاستقالة مع عدد من اعضاء النقابة احتراماً لانفسنا وزملائنا الموظفين الذين كانوا يعولون علينا كثيراً .

الجدير بالذكر ان محافظ البنك السماوي قد قام العام الماضي بخطوة مماثلة عندما نقل عدد من الموظفين والمدراء العموم الى فروع أخري بدون ايضاح الاسباب برغم ما ينطوي على النقل من أضرار على الموظف الذي استوطن مكان محدد، وقد سبق عملية النقل المذكورة تعيين وكلاء جدد للبنك معظمهم من خارجة، برغم وجود كفاءات مؤهلة داخلة، قيل حينها ان الامن القومي هو من فرضهم على محافظ البنك.