آخر الاخبار

بتوجيهات مباشرة من أبو خرشفة.. عناصر حوثية تقتحم صالة اعراس وتعتقل 3 فنانين تحرك خارجي جديد للشرعية سعياً لدعم الاقتصاد اليمني والإصلاحات المالية والمصرفية في اليوم العالمي للصحافة مؤسسة الشموع تكشف عن خسائر بالمليارات و تدين تجاهل المجلس الرئاسي عن تعويضها وتدين احتلال ونهب ممتلكاتها في صنعاء وحرق مطابعها في عدن وزارة الداخلية تكشف عن احصائيات الحوادث غير الجنائية في المناطق المحررة صحفي يطالب الحوثيين بتسليم طفله المخفي قسراً منذ عشرة أشهر. عاجل : اتفاق سعودي أمريكي في المجال النووي .. وواشنطن تسعى للملمة المنطقة المضطربة بعد انفرط عقد الأمور أردوغان يعلن عن تحرك يهدف لإجبار إسرائيل على وقف عدوانها على غزة اليمن.. طوفان بشري في مدينة تعز تضامنا مع غزة وحراك الجامعات الأمريكية 41 منظمة إقليمية ومحلية تطالب بوقف الانتهاكات ضد الصحفيين في اليمن .. تزامنا مع اليوم العالمي لحرية الصحافة نقابة الصحفيين اليمنيين: تكشف عن اثار مروعة للصحافة في اليمن ...توقف 165 وسيلة إعلام وحجب 200 موقع الكتروني واستشهاد 45 صحافيا

منظمات المجتمع المدني اليمنية تحيي الذكرى ال33 ليوم الأرض

السبت 28 مارس - آذار 2009 الساعة 01 صباحاً / مأرب برس - خاص-أيوب البحر
عدد القراءات 2790

جدد أبناء فلسطين المقيمين في اليمن عهد التمسك بوطنهم، وشدّدوا على قدسية حقّهم في العودة لوطنهم فلسطين، وقالوا أن الظروف مهما ساءت لا يمكن أن تجبرهم على التفريط أو التنازل في ثوابتهم، لأنها حقوقٌ ثابتة لكل الأمم والشعوب على مرّ التاريخ، لذا فإنها لا ينبغي أن تخضع للمساومة أو التفاوض ولا التسويات .

وسخروا في كلماتهم التي ألقيت في الملتقى الخامس لحماية التراث الفلسطيني الذي نظمته شبكة منظمات المجتمع المدني اليمنية لدعم فلسطين (شمل) بالتعاون مع مركز التراث الفلسطيني ولجنة حق العودة أمس ببيت الثقافة بصنعاء إحياءً للذكرى الـ33 ليوم الأرض من حديث البعض عن إمكانية التوطين في أوطانٍ غير وطنهم الأم، لأن مجرد القبول بذلك يعني التنازل عن فلسطين الأرض والهوية، وتفريطٌ في المقدسات التي اختص الله بها أهل فلسطين .

فمن جهته أشار رئيس "لجنة حق العودة" (عائد) أ. غسان أبو الحسن كلمته الترحيبية إلى رمزية يوم الأرض الذي يحييه كل فلسطينيي الشتات في شتى أقطار العالم .

 وقال أن شهداء (الجليل) الذين استشهدوا يوم الـ29 من مارس عام 1976م والذين كان أولهم الشهيد خير أحمد ياسين لم يكونوا أول شهداء فلسطين لكن استشهادهم خلال تصديهم البطولي لعمليات المصادرة التي طالت نحو 21 ألف دونم من أراضي وطنهم، جعل منهم رموزاً ونماذج للتضحية بالدم والنفس فداءً لتراب وطنهم الغالي .

لذا فإن تضحياتهم استدعت المزيد من التضحيات وتداعت مظاهر الغضب في أنحاء فلسطين، واستحقت هذه الأحداث منذ ذلك العام التخليد بالإحياء والاحتفاء الذي من شأنه تجديد العهد بدوام الحب والتمسك لأرض الوطن الحبيب .

وقال أبو الحسن أن الحرب الأخيرة التي شنها الاحتلال الصهيوني على غزّة أكد للعالم بأسره مدى ارتباط الإنسان الفلسطيني بأرضه، ووطنه، وأسفرت عن نماذج من أمثلة البطولة والصمود فداءً لفلسطين

واختتم رئيس لجنة لعودة في اليمن كلمته التي شكر فيها اليمن قيادةً وشعباً على الدعم والرعاية لأبناء فلسطين، بأن أكد باسم أبناء الجالية الفلسطينية في اليمن على سبع نقاطٍ تتمثل في التمسك بحق العودة إلى الوطن، وبحق الدفاع عنه، بكل الوسائل المتاحة .

وكذلك التأكيد على ضرورة وحدة الصف الوطني لمواجهة العدو الصهيوني، ورفض كافة الممارسات الصهيونية لمصادرة الأراضي بإقامة المستوطنات، وتجريف الأراضي، وكذلك رفض المساس بالهوية والمقدسات في مدينة القدس، وطالب الأمة العربية والإسلامية ومعها أحرار العالم بالوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني، حتى يحرر أرضه ومقدساته واستعادة كافة حقوقه المشروعة، وعلى رأسها إقامة دولة فلسطين على كامل التراب الفلسطيني .

ومن جهته بعث وكيل وزارة الثقافة أ. سام الأحمر باسم القيادة اليمنية الرسمية الراعية للفعالية "تحيةً مودةٍ وإعزازٍ وإكبارٍٍ من أرض الأنصار وطلائع الفتح الإسلامي" ممثلة برئيس الجمهورية الراعي لكل فعاليات الحملة الأهلية اليمنية للاحتفاء بالقدس عاصمةً للثقافة العربية للعام 2009م إلى "زهرة المدائن"، تحيةًًًً تدوم حتى يرث الله الأرض ومن عليها .

وقال في كلمته أن إعلان القدس عاصمةً للثقافة العربية لهذا العام يعتبر فرصة متاحةً و"مسرحاً ملائماً لمقاومة الاحتلال الصهيوني بالأساليب الثقافية والحضارية، .. دعمٌ للفلسطينيين في نضالهم المشروع في إقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، والحفاظ عليها من اعتداءٍ أو تزييفٍ لتاريخها العريق." .

وأكد المسؤول البارز بوزارة الثقافة أن اليمن حكومةً وشعباً مع الإخوة الفلسطينيين "قلباً وقالباً، نشعر ونحس بما يحسون.."، وأضاف :"ويشرفنا أن نكون هنا لنقل رسالةٍ مفادها أن القدس في صميم وقلب كل عربي، وأيضاً هي رسالةٌ لمثقفي القدس ومثقفي العالم بأن المثقفين العرب يقفون مع إخوانهم في فلسين.." .

 وكانت أم شام نائب رئيس مركز التراث الفلسطيني قد أكدت في كلمتها على أهمية بل ضرورة الحفاظ والرعاية للتراث الفلسطيني .

وقالت أن وجود مركز لحماية ورعاية الموروث الفلسطيني في كل مكان، من شأنه الحفاظ على الهوية العربية الأصيلة لفلسطين، وسيحول دون محاولات الطمس و السرقة والتغريب والتشويه أو النسيان أو الاستبدال لهذا الكنز الأصيل، وهو أيضاً ضرورةٌ لربط الجيل الجديد بتراثه وترابه وقضيته، ولفضح محاولات الطمس و التشويه من قبل العدو الذي لا يملك من مقومات الحضارة شيئاً، فامتهن السطو والتحريف والتشويه لما عند الآخرين .

وكررت أم شام التحذير بالخطر الذي يطال المقدسات في مدينة القدس، وقال أن إعلان القدس عاصمةً للثقافة العربية للعام الجاري، ينبغي أن يلفت النظر إلى كل ما تعانيه هذه المدينة من عبث بني صهيون وممارستهم لتشويه وإزالة عمران ومعالم القدس، سعياً لإعلانها عاصمةً أبديةً لدولة الكيان الغاصب .

وتطرقت المتحدثة إلى ما يشهده حي البستان ببلدة سلوان الواقعة في محيط الحرم المقدسي، وما يواجهه أصحاب 88 عقاراً مقدسياً، من خطر الهدم لأملاكهم، ومصير الطرد والتهجير الذي واجهه نحو1500 نسمة ويواجهه آخرون من سكان القدس، فقط "ليرتع ويلعب أبناء صهيون على حساب تشريد أصحاب الحق.. فماذا أنتم فاعلون ؟ وأين أنتم من كل هذا..؟" .

وأدان مركز التراث بلسان أم شام منظمة اليونسكو التي لعدم إدراج مدينة القدس ضمن المدن التراث الإنساني، معتبرةً ذلك نوعاً من التواطؤ الدولي المعتاد نحو فلسطين، وهو ما يضاعف من مسؤولية واجب الحماية والرعاية والحفاظ على الأرض والتراث والتمسك بالحقوق بدلاً من مطالبة الآخرين بذلك .

ودعت الناشطة في ختام كلمتها الجميع إلى تجديد العهود والوعود لفلسطين عموماً والقدس على وجه الخصوص بإبقاء الصلة بها وتعزيزها بالثبات وبالصمود والجهاد، وبذل المستطاع، وصولاً لتطهيرها من دنس المحتل، والصلاة في مقدساتها الطاهرة .

وقال :"يجب ألا نخرج من هذا المكان إلا وقد أقسمنا أن نصلي في المسد الأقصى ونعمل كل ما من شأنه الإبرار بهذا القسم، فهل تشتاقون فعلاً للصلاة في قبلتكم الأولى..؟؟" .

وقد شهد حفل افتتاح الملتقى قصيدةً معبرةً للشاعر الفلسطيني محمد عبدالرزاق أبو مصفى إضافةً إلى وصلةٍ إنشاديةٍ ماتعةٍ ذات صلة بالمناسبة قدمها منشدون من جمعية المنشدين اليمنيين، وأخرى فلكلورية مصحوبة برقصات الدبكة قدمها شباب فلسطينيون من المقيمين في اليمن أطربوا الحضور، وأحسنوا تجسيد تراثهم، وعكسوا تمسكهم بهويتهم الأصيلة .

 وأعقب الحفل الخطابي والفني استعراضٌ من قبل الضيوف والحاضرين لمحتوى المعرض الفني الفوتوغرافي والتشكيلي والحرفي والفلكلوري، الذي عكس ثراء وتنوع وأصالة التراث الفلسطيني العربي والإسلامي .

واستؤنفت الفعالية بعد ذلك بندوة بعنوان " القدس بين التهويد والتحرير " قدمت فيها ورقتي عمل الأولى للباحث أ. فتحي عبدالقادر بعنوان ( القدس والمقدسات وعملية التهويد ) وأخرى للدكتور عبد الله دحان رئيس الجنة اليمنية لدعم حق العودة -أستاذ الطب بجامعة صنعاء- بعنوان ( مبشرات النصر والمشروع الصهيوني الى اين ) .

حضر الملتقى الذي نظمه مركز التراث الفلسطيني ولجنة العودة ببيت الثقافة بصنعاء حشدٌ من الباحثين والمهتمين، وشخصياتٌ دبلوماسيةٌ وسياسية واجتماعية .

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن