اعتدت عناصر حوثية مسلحة- اليوم الأربعاء- على مظاهرة للمعلمين تطالب بصرف رواتبهم أمام مكتب النائب العام في حي مذبح بالعاصمة صنعاء، وفرقتها بالقوة.

وقال شهود عيان إن الحوثيين اعتدوا على المتظاهرين ومن بينهم معلمات بالعصي، وأجبروا لمتظاهرين على المغادرة من الموقع.

وأشارت المصادر إلى أن العشرات من العربات التي تقل العناصر الحوثية المسلحة، طوّقت المظاهرة قبل أن تعتدي عليها.

وأكدت أن مليشيا الحوثي اختطفت عشرات المعلمين، واقتادتهم إلى الأقسام التابعة لها، بما في ذلك مراسل قناة «اليمن اليوم»، الذي أُفرج عنه في وقت لاحق. حسب ما ذكره الشهود.

وفشلت سلطات الانقلاب في تدشين العام الدراسي الجديد في المناطق الخاضعة لسيطرتها بسبب إضراب المعلمين عن التدريس حتى صرف مرتباتهم المتوقفة منذ 10 أشهر.

وشهدت العاصمة صنعاء وقفات احتجاجية لليوم الخامس على التوالي، تطالب سلطات الأمر الواقع بصرف مرتباتهم، التي نهبوها وحولوها لمجهودهم الحربي، الأمر الذي أجبر مليشيا الحوثي لقمع المظاهرات وتهديد المعلمين بالفصل والاستبدال في حالة رفضهم التدريس بدون مرتبات.

وترفض الميليشيا الانقلابية صرف المرتبات في المناطق الخاضعة لسيطرتها رغم الإيرادات الكبيرة التي تحصل عليها من عائدات المشتقات النفطية والضرائب والجمارك والمقدرة بـ"خمسة" مليارات دولار سنوياً بحسب ما كشفه الرئيس عبدربه منصور هادي في حواره الأخير مع صحيفة "الشرق الأوسط" الصادرة في لندن.

وأوقفت مليشيات الحوثي والمخلوع الانقلابية مرتبات موظفي الدولة منذ اغسطس 2016م الامر الذي ضاعف معاناة الموظفين وأسهم بشكل رئيسي في إعاقة العملية التعليمة وتدهور الأوضاع المعيشية للعاملين في حقل التعليم على وجه الخصوص.