يعقد مجلس الأمن الدولي، في وقت لاحق اليوم (بتوقيت نيويورك)، جلسة طارئة بناءً على طلب أمريكي لمناقشة سبل منع انتشار أسلحة الدمار الشامل و"عدم الانتشار النووي"، والتركيز على دول بعينها أبرزها إيران وكوريا الشمالية، بحسب مصادر دبلوماسية بالأمم المتحدة.

وأضافت المصادر التي فضلت عدم الكشف عن هويتها، لمراسل الأناضول، أن الجلسة ستناقش مدى تنفيذ قرارات مجلس الأمن السابقة الخاصة بسبل منع انتشار أسلحة الدمار الشامل.

وأشارت إلى أنه من المتوقع أن يطلع "إيزومي ناكاميتسو" الممثل الأممي السامي لشؤون نزع السلاح، أعضاء مجلس الأمن، على مقترحاته بشأن إيجاد السبل الكفيلة بتحسين تنفيذ قرارات المجلس بشأن عدم الانتشار أسلحة الدمار الشامل.

ووزعت البعثة الأمريكية لدى الأمم المتحدة على أعضاء المجلس مذكرة تفاهم، حصلت الأناضول على نسخة منها، اقترحت فيها أن يتناول أعضاء المجلس خلال جلستهم الطارئة اليوم عددا من الموضوعات.

ومن بين تلك الموضوعات، بحسب ما جاء في المذكرة، "الخطوات التي يمكن للمجلس اتخاذها لتحسين تنفيذ قراراته السابقة بشأن مكافحة أسلحة الدمار الشامل، وسبل تحسين قدرة البلدان على تنفيذ التزاماتها بموجب قرارات مجلس الأمن ذات الصلة بأسلحة الدمار الشامل".

وبحسب المذكرة، ستناقش الجلسة أيضا "الوسائل العملية للرد على الدول التي تنتهك بانتظام القرارات الخاصة بعدم الانتشار النووي، وكذلك في بلدان محددة أبرزها جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية وإيران وسوريا".

ورغم توزيع البعثة الأمريكية لتلك المذكرة، إلا أنه لم يُعلن رسميا عن الجلسة من قبل مجلس الأمن حتى الساعة 18.55 ت.غ.

ويفرض مجلس الأمن الدولي عقوبات اقتصادية وعسكرية على بيونغ يانغ، بموجب 8 قرارات اتخذها منذ 2006، بسبب برامجها للصواريخ الباليستية والنووية.

وبدأت بيونغ يانغ بتطوير أسلحة نووية سنة 1950، إلا أن التجارب النووية والصواريخ الباليستية تكثفت خلال فترة حكم الزعيم كيم جونغ أون.

وأجرت كوريا الشمالية 6 تجارب نووية منذ 2006، اثنان منها في آخر 3 أسابيع، كما أطلقت العديد من الصواريخ الباليستية.

من جانبها توصلت طهران، في 14 يوليو/تموز 2015، إلى اتفاق نووي شامل مع مجموعة "5+1" (الدول دائمة العضوية بمجلس الأمن إضافة إلى ألمانيا).

غير أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اتهم في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، الثلاثاء، إيران بالسعي للحصول على أسلحة نووية.