الجيش الوطني يسيطر على مهبط الطائرات بـ«كتاف» ويزحف نحو المركز والقبائل تتأهب لإشعال شرارة الثورة

السبت 15 أكتوبر-تشرين الأول 2016 الساعة 03 صباحاً / مأرب برس - خاص
عدد القراءات 15238

قال محافظ صعدة هادي طرشان الوائلي إن قوات الجيش الوطني مسنودا بالمقاومة تمكنت من السيطرة على مهبط للطائرات المروحية بمديرية كتاف وكذا جبل الثائر والجبال المحيطة بسوق منفذ البقع الحدودي وإنه يجري تطهير السوق من الألغام.

وأضاف في تصريح صحفي أن الجيش تمكن من السيطرة على المطار بعد معارك ضارية مع عناصر المليشيا مبيناً أن الحوثيين تكبدوا خسائر فادحة في الأرواح والمعدات.

وأكد المحافظ في تصريحات صحفيه أن قوات الجيش الوطني مسنودة بالمقاومة الشعبية توغلت أكثر من 25 كيلو تجاه مدينة صعدة .

وأوضحت مصادر محلية أن الجيش والمقاومة يـتقدمان غرباً باتجاه مركز مديرية كتاف، تحت غطاء جوي من طائرات التحالف حيث تدور اشتباكات عنيفة على مشارف مركز مديرية كتاف.

إلى ذلك، أكد رئيس التحالف القبلي بالمحافظة، يحيى محمد مقيت في تصريح لـ"الوطن"، استعداد مشايخ صعدة وقبائلهم لإشعال ثورة شعبية ضد جماعة الحوثي المتمردة، مطالبا بضرورة إشراك القبائل الأخرى في عملية التحرير.

وقال "لقد طال الانتظار لفتح جبهة باتجاه محافظة صعدة، بعد الدعوات المتكررة كون المحافظة تعتبر المعقل الرئيسي لميليشيات الحوثي المتمردة". وشدد مقيت على أن اليمن لن يهدأ إلا بتحرير المحافظة من رجس الانقلابيين، ومؤكدا على ضرورة الدراسة والتخطيط لعملية الاقتحام، لضمان نجاح عملية التحرير، وفي مقدمة الخطط إعادة ترتيب صفوف المشاركين في العملية.

تجييش القبائل 

أشار مقيت إلى ضرورة إشراك مشايخ صعدة وقياداتها القبلية، في تجييش القبائل ودفعها للمشاركة في الجبهة، بحكم تأثيرهم ودروهم الكبير في الحشد، حيث إن عملية تهميشهم في الحروب السابقة، أدى لاستضعافهم وتسليمهم لقمة سائغة للحوثي، الذي شرد غالبيتهم وغسل أدمغة صغارهم. ودعا مقيت الحكومة الشرعية إلى دعم جميع المشايخ والقبائل، وعدم الاكتفاء بالمشايخ الحزبيين، لافتا إلى أن إشراك أكثر من 50 شيخا مع قبائلهم، كفيل بالقضاء على الانقلابيين في صعدة، وفي مقدمتهم زعيمهم عبدالملك الحوثي، الذي بات يتنقل باستمرار بين حجة، ومطرة، والمحويت، خوفا من تصفيته، مشيدا بالدعم والإسناد الذي تقوم به قيادة التحالف والسلطة الشرعية في فتح جبهة بمنطقة البقع، معتبرا أن ذلك سيقلب الموازين على جبهات القتال ضد الميليشيات الانقلابية.
معقل المتمردين

أوضح مقيت أن صعدة بحكم طبيعتها الجغرافية وتمركز قوات الحوثي فيها، فإنه يجب الإعداد القوي لها وتكاتف جهود القبائل في كل المجالات العسكرية، والاجتماعية والفكرية، لتهيئة حاضنة شعبية واسعة، بهدف هزيمة تلك الميليشيات الإرهابية، التي نشرت الخوف والأفكار الخبيثة داخل المجتمع اليمني، مؤكدا تجاوب مشايخ صعدة وقبائلها مع هذه الدعوات، وأنه يجب فتح أكثر من جبهة على المتمردين، بهدف تشتيتهم وإشغالهم بأكثر من منطقة، لإنهاكهم وإلحاق الهزيمة بهم. 

ولفت إلى أن مشاركة مشايخ وقبائل صعدة دون استثناء هو عامل مهم في تحقيق الانتصار، داعيا إلى تكليف القيادات القبلية بمهام وإجراءات تضمن تعزيز الصفوف. 

وأشار مقيت إلى أن الحكومة الشرعية يجب أن تستفيد من أخطاء وتجارب الماضي، حيث إن تهميش التنسيق بين مشايخ وقبائل صعدة أدى إلى عزوفهم عن أية دعوات للمشاركة في الحرب ضد الحوثيين، وسقوط مناطق بالمحافظة في أيديهم، مشيرا إلى أن رص الصفوف في الميدان سيسهم في سرعة القضاء على الميليشيات.


اكثر خبر قراءة أخبار اليمن