«الشرعية» تبدأ حملة عسكـــرية واسعة لتحرير «لحج» وفــك الحصـار عـن «تعز»

الأحد 18 سبتمبر-أيلول 2016 الساعة 02 صباحاً / مأرب برس - صنعاء
عدد القراءات 3520

بدأت قوات الشرعية من الجيش والمقاومة بمساندة كبيرة لقوات التحالف العربي عملية عسكرية واسعة في شمال وغرب محافظة لحج المحاذية لتعز، مستغلة الانهيار الكبير الذي تشهده ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية في تلك المناطق، التي منيت بهزائم كبيرة أخيراً، وسجلت في صفوفها حالات فرار واسعة باتجاه الراهدة على طريق عدن - تعز.

وذكر مصدر عسكري في جبهة العند بلحج لـ«الإمارات اليوم»، أن العملية المسنودة بقوات عربية وغطاء جوي، هدفها تحرير المناطق الواقعة بين كرش والشريجة والتوجه نحو الراهدة على خط عدن - تعز، وصولاً إلى فك الحصار عن تعز من الجهة الشرقية وبدء معركة تحرير تعز بالكامل. وقال المصدر إن العملية تم الإعداد لها بعناية من قبل قوات الشرعية والتحالف بالتنسيق مع قيادة الجيش والمقاومة في تعز، لاستكمال عملية تحرير لحج والتوجه مباشرة نحو جبهات تعز الواقعة في جنوب وشرق المدينة، مشيراً إلى أن المعارك التي جرت خلال الأيام الخمسة الأخيرة في جبهات كرش وكهبوب والوازعية والصبيحة، وجبهات جنوب شرق تعز، كشفت مدى الوهن والضعف الذي وصلت إليه قوات المخلوع صالح وميليشيات الحوثي التي منيت بهزائم متكررة، ولم تحقق أي انتصار سواء في تعز أو على حدود لحج الشمالية والغربية.

وأضاف: «الوقت حان للقضاء على الانقلاب وتخليص اليمن منه»، بدءاً من الجنوب وانطلاقاً نحو تعز وما بعدها»، لافتاً إلى أن الحملة الجديدة تضم معدات وأسلحة نوعية، فضلاً عن مروحيات التحالف ومقاتلاته الجوية، إلى جانب وجود عدد من معدات إزالة الألغام والتخلص منها، والتي كانت تشكل عائقاً كبيراً أمام الحملات السابقة.

وكانت قوات الجيش والمقاومة في جبهة كرش - الشريجة بلحج تمكنت من تطهير مواقع في ميسرة وميمنة الجبهة، وسيطرت على مواقع قرن النبيع وموقع الساخبر باتجاه الميمنة، وسيطرت على الرزينة والعسقة وجبل محيرد في الميسرة، وغنمت عدداً من الأسلحة التي خلفتها الميليشيات بعد فرارها من تلك المواقع على وقع ضربات قوات الشرعية، حسبما ذكر الناطق الرسمي باسم جبهة العند قائد نصر الردفاني.

وأشار الردفاني إلى سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى في صفوف الميليشيات، تم حصر 12 جثة في مناطق عدة بين كرش والحويمي، فيما استشهد أحد أفراد المقاومة والجيش وأصب ستة آخرون بينهم أحد عناصر عمليات نزع الألغام.

وفي تعز، أكد الناطق الرسمي باسم المجلس العسكري العقيد الركن منصور الحساني، تمكن الجيش والمقاومة في قضاء الحجرية من تأمين الطريق الرابط بين تعز وعدن الذي يمر عبر منطقة طور الباحة في لحج بالكامل، بعد تمشيط المناطق الواقعة في سوق الربوع بالمقاطرة من عناصر الميليشيات ومقتل قائدهم بالمنطقة المدعو مراد القرادي وعدد من عناصرهم.

وأشار الحساني في بيان له، إلى أنهم تمكنوا من تأمين الطريق وفتحه أمام الحركة بعد معارك طاحنة مع عناصر الميليشيات التي تم الدفع بها إلى المنطقة أخيراً، حيث قتل وجرح عدد كبير منهم، فيما فرت البقية من جميع المناطق بين الأحكوم والمقاطرة، تاركين أسلحتهم التي غنمتها قوات الجيش والمقامة، بينها عربة مدرعة نوع حميضة وكمية كبيرة من الأسلحة والذخائر.

وأكد العقيد الحساني أن الميليشيات تشهد انهياراً واضحاً في جميع الجبهات، كما تشهد انشقاقات وانقسامات نتيجة الضربات الموجعة التي يتلقونها لأكثر من شهر على يدي الجيش والمقاومة، ما تسبب في سقوط عشرات القتلى والجرحى في صفوفهم، بينهم قيادات كبيرة أدت كلها إلى انهيار المعنويات لدى مقاتليهم.

وفي جبهة مقبنة، غرب المدينة، تمكنت قوات الجيش والمقاومة من صد هجوم للميليشيات على مناطق الميدان والجديدة والمضابي والأكمة البيضاء، وصدت زحفاً لعدد كبير من عناصرهم، وكبدتهم 12 قتيلاً وعشرات الجرحى.

وفي جبهة شمال المدينة، تواصلت المعارك العنيفة بين الجانبين في أطراف وادي الزنوج ومقوات عصيفرة.

في الأثناء، شنت مقاتلات التحالف غارات على مواقع الميليشيات في تبة الضنين غرباً، ومحيط الزنوج والخمسين شمال المدينة، أدت إلى تدمير عدد من الآليات العسكرية التابعة للميليشيات.

وكانت مصادر في المقاومة أشارت إلى مقتل وإصابة 11 من عناصر الميليشيات في جبهات المدينة، فيما استشهد ستة وأصيب خمسة من عناصر المقاومة والجيش، كما أصيب ستة أطفال في قصف الميليشيات على عدد من أحياء المدينة.

وفي جبهة الصلو، واصلت الميليشيات عمليات التهجير القسري لسكان منطقة الصيار المستمرة منذ ليلة الأحد الماضي، حيث أكد مصدر محلي في المنطقة تهجير أكثر من 250 أسرة من المنطقة على أيدي الميليشيات التي تقوم باتخاذ مناطق في الصيار مواقع عسكرية وبناء تحصينات فيها، كما تم الدفع بآليات عسكرية إلى المنطقة بينها راجمات صواريخ كاتيوشا.

وأكد المصدر وصول قيادات كبيرة للميليشيات إلى المنطقة في زيارة كانت سريعة، بينهم أبوعلي الحاكم، والعميد عبدالله ضبعان، وعبده الجندي، فيما يبدو أنهم يستعدون لمعركة عسكرية كبيرة في المنطقة، حسب المصدر.

وفي جبهة ذوباب، تبادلت قوات الشرعية القصف المدفعي والصاروخي مع الميليشيات المتمركزة في التباب القريبة من معسكر العمري، وكذا منطقة الحريقية، ما أسفر عن سقوط ستة قتلى وعدد من الجرحى في صفوف الميليشيات نتيجة القصف والغارات التي شنتها مقاتلات التحالف على مواقعهم في تلك المناطق.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن